قال مسؤول روسي رفيع إن وجود عدد من الفرقاطات الحربية الروسية في خليج عدن يأتي ضمن الأعمال الروتينية التي تقوم البحرية الروسية خلالها بمكافحة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي، نافيًا عن علاقة لها بالأحداث الدائرة في اليمن.
وكانت أنباء تحدثت عن مغادرة سفينة الحراسة «ياروسلاف مودري» التابعة لأسطول بحر البلطيق ميناء جيبوتي، وباشرت مهامها في منطقة خليج عدن.
وقال أوليغ دريموف، القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط» إن وجود السفن الحربية الروسية في خليج عدن هو للمشاركة في عملية مكافحة القرصنة البحرية في سواحل القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أنها أعمال روتينية، ولا علاقة لها بالأحداث الدائرة في اليمن.
وتعتبر سفينة الحراسة «ياروسرف مودري» أحدث سفينة حراسة متعددة المهام انضمت إلى قوام أسطول بحر البلطيق منذ عام 2009، وتخصص هذه السفينة للقيام بالبحث عن الغواصات المعادية واكتشافها ومتابعة تنقلاتها وضمان حماية السفن القتالية الصديقة من هجوم السفن والغواصات المعادية في عرض البحر، بالإضافة إلى القيام بدعم العمليات التي تقودها القوات البرية، وتأمين تنفيذ عمليات الإنزال البحري.
وكان عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، التقى في جدة أول من أمس ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لـ«الشرق الأوسط»، وبحث معه المستجدات على الساحة اليمنية، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وتطرق المخلافي مع المسؤول الروسي إلى ما قام به الانقلابيون من إجراءات انفرادية وأحادية الجانب وإعلانهم لما سمى بـ«المجلس السياسي» كمحاولة لشرعنة الانقلاب في مخالفة واضحة ليس فقط للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، بل أيضا لقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي على متانة وعراقة علاقات الصداقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ التي تربط بين روسيا واليمن، وأن روسيا تدعم الشرعية في اليمن، وأن موقفها الواضح في دعم الشرعية لن يتغير أبدا، وأن مواقفها التي تضمنتها بيانات الخارجية الروسية وقبلها ما جاء في بيان مجموعة سفراء الدول الـ18 الذي شاركت فيه روسيا هو الموقف الرسمي.
وقال إن أي تصرف أو اجتهاد حدث خارج ذلك كان تصرفا من دون توجيهات مسبقة، ولا يعكس الموقف الرسمي لروسيا، وأن ما يسمى بـ«المجلس السياسي» هو تصرف أحادي الجانب لا تعترف به روسيا.
السفير دريموف لـ «الشرق الأوسط»: لا علاقة للسفن الروسية في خليج عدن بأحداث اليمن
قال إن مهامها مكافحة القرصنة
السفير دريموف لـ «الشرق الأوسط»: لا علاقة للسفن الروسية في خليج عدن بأحداث اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة