أضاف التونسي أسامة الوسلاتي ميدالية جديدة للعرب في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عقب تتويجه ببرونزية وزن تحت 80 كلغ في منافسات التايكوندو بفوزه على الأميركي ستيفن لوبيز الثالث عشر 14 - 5 في مباراة المركز الثالث.
وهي الميدالية البرونزية الثامنة للعرب في ريو دي جانيرو بعد برونزيات الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن 69 كلغ ولاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد إيهاب وسارة سمير، والمبارزة التونسية إيناس البوبكري في فردي الشيش، ومواطنتها المصارعة مروى العمري في وزن 58 كلغ، ولاعبة التايكوندو المصرية هداية ملاك في وزن تحت 57 كلغ. وارتفع الرصيد العربي إلى 13 ميدالية في الأولمبياد البرازيلي بعد ذهبيتي لاعب التايكوندو الأردني أحمد أبو غوش في وزن تحت 68 كلغ والبحرينية راث جيبيت في سباق 3 آلاف متر موانع، وفضيات مواطنتها أونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 متر، والقطري معتز برشم في الوثب العالي. وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت.
وتفوق الوسلاتي (20 عاما) بنتيجة 14 - 5 على لوبيز البالغ عمره 37 عاما والفائز بثلاث ميداليات في دورات أولمبية سابقة قبل أن يخسر أمام شيخ صلاح سيسي من ساحل العاج 7 - 6 في قبل النهائي. وتوج لاعب ساحل العاج لاحقا بالذهبية بعد فوزه على البريطاني لوتالو محمد 8 - 6. وهذه هي الميدالية البرونزية الثالثة لتونس في ألعاب ريو الحالية بعد فوز إيناس بوبكري في الشيش ومروى العمري في المصارعة.
وكان الوسلاتي فارع الطول فاز في دور الثمانية على التايواني ليو وي - تينج بالنقطة الذهبية وقبلها على الأوزبكي نيكيتا رافالوفيتش. وكان من المتوقع أن يواجه الوسلاتي صعوبات أمام لوبيز صاحب ذهبية أولمبياد 2000 وذهبية أولمبياد 2004 وبرونزية أولمبياد 2008 لكنه تألق وتفوق منذ البداية وحتى النهاية ليحصد البرونزية. وقال الوسلاتي في تصريحات إعلامية بعد الفوز: «في الحقيقة لم أفرح كثيرا بالميدالية لأنهم ظلموني في الدور قبل النهائي. كنت أستحق التأهل للنهائي»، وأضاف اللاعب التونسي: «سبق أن انتصرت على طرفي النهائي.. الميدالية البرونزية جيدة لكنني كنت أطمح إلى الذهب لأن تونس تستحق الذهب».
ولدى السيدات، وفي الدور الأول لوزن تحت 67 كلغ، فشلت المصرية سهام الصوالحي الثامنة عالميا في تكرار إنجاز مواطنتها هداية ملاك التي نالت برونزية وزن تحت 57 كلغ الخميس، وخرجت بصعوبة أمام الإيفوارية روث ماري كريستيل غباغبي التاسعة 3 - 4 في الدور الأول. وكسبت غباغبي الجولة الأولى 1 - صفر، وردت المصرية 2 - صفر في الثانية، قبل أن تتقدم 3 - 1 في الثالثة لكن الإيفوارية كسبت 3 نقاط قبل نهايتها لتحسم المباراة في صالحها 4 - 3. ولم تحظ الصوالحي بفرصة خوض مباراة التدارك من أجل خوض مباراة البرونزية لأن غباغبي خسرت في دور الثمانية أمام الفرنسية هابي نيار الأولى عالميا، وحصلت على هذه الفرصة قبل أن تنهي مشوارها بنيل البرونزية.
وأخفق الفارس القطري الشيخ علي بن خالد آل ثاني في إحراز ميدالية في نهائي مسابقة قفز الحواجز. وكان آل ثاني أحد 13 فارسًا حققوا العلامة الكاملة (0 خطأ) في الجولة الأولى، وانتقل إلى الدور النهائي. وفي النهائي، كرر آل ثاني مشواره النظيف من دون أي خطأ، وتعادل مع السويسري ستيف غيردا حامل اللقب والبريطاني نيك سكيلتون والأميركي كنت فارينغتون والسويدي بير فريديريكسون والكندي اريك لاماز حامل ذهبية بكين 2008. لكن في جولة التمايز التي أقيمت على مضمار ديودورو، حل علي بن خالد سادسا وأخيرا لإسقاطه حاجزين (8) بزمن 03.45 ثانية. يذكر أن الإنجاز العربي الوحيد في قفز الحواجز (فردي) حققه السعودي خالد العيد في سيدني 2000 عندما نال البرونزية. وحل القطري الأخر أشرف أمجد الصيفي سادسًا في الدور النهائي لمسابقة رمي المطرقة في منافسات ألعاب القوى (46.75 متر). وخرج المصارع المغربي شكير أنصاري من الدور الأول لمنافسات وزن 57 كلغ في المصارعة الحرة بخسارته أمام البيلاروسي أسد الله لاشينو 4 - 14.
* مواجهات عربية مقبلة
تبدو حظوظ العرب ضعيفة في اليوم السابع عشر الأخير من دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وتقتصر مشاركة العرب على منافستين فقط من بين 8 مسابقات في اليوم الأخير، وهي سباق الماراثون ورياضة المصارعة الحرة. ويشارك العداؤون العرب بكثافة في سباق الماراثون وعددهم 11 هم: المغربيان هشام كيسري وعبد المجيد الهيسوف والجزائريان الهادي لعمش وحكيم صادي والتونسيان عاطف سعد ووسام حسني والبحرينيان اليمو بيكيلي وإسحاق كورير والأردني مثقال العبادي والجيبوتي مومن غالا والليبي محمد الحريزي. وبالنظر إلى الأسماء العربية المشاركة، فإن حظوظ الفوز تبدو ضئيلة جدا لأنهم جميعا لا يملكون خبرة في هذه السباقات أو سجلاً يشفع لهم بمقارعة كبار هذا السباق من كينيا (ستانلي كيبليتينغ بيووت وايليود كيبتشوغ) وإثيوبيا (تيسفاي ابيرا وفييسا ليليسا بالإضافة إلى الأوغندي ستيفن كيبروتيتش بطل أولمبياد لندن عام 2012. واكتفت رياضة أم الألعاب التي لطالما كانت صاحبة الغلبة للعرب في الأولمبياد، بأربع ميداليات فقط حتى الآن مقابل 5 في لندن.
ويحمل البحريني ادم باتيروف آمال العرب لإنقاذ ماء وجههم في المصارعة عندما يخوض منافسات وزن 65 كلغ في المصارعة الحرة. ولم ينجح العرب في 6 أيام من المنافسات سواء في المصارعة اليونانية أو المصارعة الحرة. وكان المصري كرم جابر فاز بفضية وزن 84 كلغ في المصارعة اليونانية الرومانية في أولمبياد لندن، أضافها إلى ذهبية وزن 96 كلغ في أولمبياد أثينا عام 2004.