برشم يعزز رصيد العرب.. ويهدي قطر فضية الوثب العالي

مواجهة عربية - عربية في التايكواندو.. وبحرينيان في الدور النهائي لسباق 5 آلاف متر

القطري برشم يحصد فضية الوثب العالي (إ.ب.أ)
القطري برشم يحصد فضية الوثب العالي (إ.ب.أ)
TT

برشم يعزز رصيد العرب.. ويهدي قطر فضية الوثب العالي

القطري برشم يحصد فضية الوثب العالي (إ.ب.أ)
القطري برشم يحصد فضية الوثب العالي (إ.ب.أ)

عزز القطري معتز برشم الغلة العربية بإحرازه فضية مسابقة الوثب العالي في منافسات ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. ومنح برشم الميدالية الأولى لقطر في دورة ريو دي جانيرو عندما نال فضية مسابقة الوثب الطويل محققا نتيجة أفضل مما حققه قبل 4 أعوام في لندن عندما نال البرونزية. ومحا برشم خيبة أمله في مونديال بكين العام الماضي عندما حل رابعا.
وضمن برشم الفضية بعدما وثب 2.36 متر (م)، وأخفق في 3 محاولات لتخطي حاجز 2.38م الذي نجح فيه الكندي ديريك دروين، بطل العالم في بكين، من أول محاولة وتوج بالذهبية. وعادت البرونزية للأوكراني بوغدان بوندارنكو بعدما سجل 2.33م. وحل السوري مجد الدين غزال سابعا بـ2.29م؛ حيث فشل في تخطي 2.33م في 3 محاولات، علما بأن رقمه الشخصي هو 2.36م وسجل هذا العام. وكان برشم في طريقه إلى التتويج بالذهب الأولمبي للمسابقة كونه الوحيد مع دروين اللذين نجحا في تخطي الحواجز من 2.20م إلى 2.36م في المحاولة الأولى، قبل أن يفعلها الكندي أيضا في حاجز 2.38م، بينما أخفق القطري 3 مرات. وهي الميدالية الأولى لقطر في دورة ريو، والثانية لبرشم في الألعاب الأولمبية بعد برونزية لندن 2012، رافعا رصيد بلاده إلى بعد برونزيات ناصر العطية في السكيت ضمن مسابقة الرماية في لندن أيضا، والعداء محمد سليمان في سباق 1500م في برشلونة 1992، والرباع أسعد سعيد سيف في وزن 105 كيلوغرامات (كلغم) في رفع الأثقال في سيدني 2000.
وهي الفضية الثالثة للعرب في الأولمبياد البرازيلي بعد البحرينية أونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800م. ورفع برشم غلة العرب إلى 9 ميداليات هي: ذهبية البحرينية راث جيبيت في سباق 3 آلاف متر موانع، وفضيتا مواطنتها كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800م، وبرونزيات الملاكم المغربي ربيعي في وزن 69 كلغ، ولاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو، والرباعين المصريين محمد إيهاب وسارة سمير، والمبارزة التونسية إيناس البوبكري. وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت.
وحجز البحرينيان ألبرت كيبيتشيلي روب ووبرهانو باليو بطاقتيهما إلى الدور النهائي لسباق 5 آلاف متر أمس في منافسات ألعاب القوى. وحل روب ثانيا في تصفيات المجموعة الثانية بتسجيله 13.24.95 دقيقة، فيما جاء باليو رابعا بزمن 13.19.83 دقيقة. وأعرب روب عن سعادته ببلوغ النهائي، وقال: «كان السباق صعبا ودرجة الحرارة مرتفعة، لكنني قاومت من أجل التأهل ونجحت في مهمتي»، مضيفا: «المهمة الأصعب هي الدور النهائي، وأتمنى أن أكون في المستوى، وأن تكون الظروف أفضل».
من جهته، قال باليو: «الأهم اليوم كان هو التأهل، وقد تحقق. الآن علينا التفكير في الدور النهائي ومحاولة المنافسة على مكان في منصة التتويج».
وشهدت تصفيات المجموعة مشاركة 3 عدائين عرب آخرين فشلوا في التأهل، وهم: المغربي يونس البقالي الذي حل في المركز الرابع عشر بزمن 13.41.41 دقيقة، والسعودي مخلد العتيبي صاحب المركز 21 بزمن 14.18.48 دقيقة، والصومالي محمد داود محمد الـ24 بزمن 14.57.48 دقيقة. ولم يختلف الأمر في المجموعة الثانية التي شهدت بدورها خروج 3 عدائين عرب هم: المغربي الآخر سفيان بوقنطار الذي حل في المركز الثامن عشر بزمن 13.56.55 دقيقة، والسعودي الآخر طارق العمري الذي جاء في المركز الـ21 أيضا على غرار مواطنه في المجموعة الأولى (14.26.90د)، فيما لم يكمل البحريني الآخر زهير عواد السباق. وأجمع العداؤون المودعون على صعوبة ظروف السباق الذي أقيم صباحا في درجة حرارة قوية.
وفشلت 5 عداءات عربيات في تخطي الدور الأول وبلوغ نصف النهائي لسباق 800م. وحلت الموريتانية علية با، في المركز الثامن للمجموعة الثانية بزمن 2.43.72، ولم تكمل المغربية رباب العراقي السباق لتأثرها بخوض الدور النهائي لسباق 1500م مساء الثلاثاء. ولم يحالف الحظ مواطنتها مليكة العقاوي التي خرجت بحلولها رابعة في تصفيات المجموعة السادسة بزمن 2.00.52 دقيقة. وحلت المصرية فاطمة الشرنوبي في المركز الأخير للمجموعة الرابعة وقطعت المسافة بزمن 2.21.24 دقيقة وأغمي عليها لدى وصولها خط النهاية، ونقلت على حمالة لتلقي الإسعافات الأولية. كما خرجت السودانية آمنة بخيت بحلولها سابعة في المجموعة الخامسة بزمن 2.07.65 دقيقة.
وتبخر حلم الملاكم الأردني حسين عشيش بإحراز ميدالية تاريخية لبلاده في الألعاب الأولمبية، بعد خروجه من ربع نهائي وزن فوق 91 كلغ أمام الفرنسي توني فيكتور جيمس يوكا المصنف أول عالميا صفر - 3. وكان عشيش (21 عاما) الذي بدأ ممارسة الملاكمة قبل 3 سنوات، سيضمن ميدالية برونزية على الأقل للأردن في حال تأهله إلى نصف النهائي، باعتبار أن الخاسرين في دور الأربعة يصعدان معا على منصة التتويج. وأمل الأردنيون أن يكون أولمبياد «ريو 2016» بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية أولمبية رسمية بعد 3 ميداليات برونزية شرفية حصل عليها أبطال التايكواندو إحسان أبو شيخة وسامر كمال (سيول 1988)، وعمار فهد في أولمبياد برشلونة 1992. واعتبرت الميداليات الثلاث شرفية لأن التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسميا.
* مواجهات عربية مقبلة
يلتقي الأردني أحمد أبو غوش مع المصري غفران زكي في الدور الأول لوزن تحت 68 كلغ في رياضة التايكواندو ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وسيكون أبو غوش محط أنظار الأردنيين لأنه يعتبر مرشحا بقوة لنيل إحدى الميداليات حسب مدربه الوطني فارس العساف. وقال العساف: «يصنف أبو غوش حاليا على أنه أحد أبرز لاعبي وزنه على مستوى العالم، وفوزه مؤخرا بذهبية بطولة كوريا الجنوبية يؤشر على ذلك».
من جانبه، يؤكد أبو غوش عزمه على «بذل قصارى جهده لاستثمار اللحظة التاريخية».
وتخوض 3 عربيات منافسات وزن تحت 57 كلغ هن: المصرية هداية ملاك، والمغربية نعيمة بقال، والتونسية رحمة بن علي، فتلعب الأولى مع الكولومبية دوريس إسميد باتينو مارين، والثانية مع البريطانية جايد جونز، والثالثة مع اليابانية مايو هامادا. وينافس 6 عدائين عرب على مقعد في الدور النهائي لسباق 1500م؛ في مقدمتهم حامل الذهب الأولمبي في لندن الجزائري توفيق مخلوفي. ولم يجد مخلوفي بطل السباق في أولمبياد لندن 2012 أي صعوبة في حجز بطاقته إلى الدور نصف النهائي على الرغم من أنه خاض الدور الأول بعد أقل من 12 ساعة من نيله فضية سباق 800م، حيث تصدر المجموعة الثانية بزمن 3.46.82 دقيقة. ويسعى مخلوفي إلى الدفاع عن لقبه الأولمبي أو ضمان ميدالية على الأقل ليصبح أول رياضي جزائري يحرز ميداليتين في دورة واحدة، والأكثر تتويجا، حيث يتقاسم المركز حاليا مع الملاكم حسين سلطاني صاحب ذهبية وزن تحت 60 كلغ في أولمبياد أتلانتا 1996 وبرونزية وزن تحت 57 كلغ في برشلونة 1992، علما بأن مخلوفي هو الأفضل كونه نال ذهبية وفضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».