الشرطة النمساوية تحذر من السرقات المبتكرة

لصوص يتنكرون بملابس رسمية ويستهدفون كبار السن

الشرطة النمساوية تحذر من السرقات المبتكرة
TT

الشرطة النمساوية تحذر من السرقات المبتكرة

الشرطة النمساوية تحذر من السرقات المبتكرة

لا تغرك المعدات التي يحملونها وزي العمال الذي يرتدونه، فما ذلك إلا قناع تنكري. كذلك الحال إن كانوا يرتدون ملابس رسمية ويحملون أوراقا وشنطا مكتبية أنيقة، المهم ألا تفتح الباب لغرباء وتدعهم يدخلون منزلك بأي حجة يتحججون.
تلك تنبيهات أطلقتها الشرطة النمساوية بعدما تكررت حوادث السرقات المنزلية خاصة أثناء ساعات النهار في أحياء وسط المدن لا سيما بين شقق كبار السن والعجزة. وكانت الشرطة قد حذرت من انتشار عصابات متمرسة تطلب بكل أدب دخول منازل يراقبون سكانها وتحركاتهم، وممن يدعون أنهم مندوبو بنوك استثمار هدفهم راحة عملائهم من كبار السن والتواصل معهم منزليا، فيما يأتي آخرون محملين بمعدات بادعاء ضرورة الكشف على المدافئ أو خط الهاتف، أو حتى راجين تسلم طرد وصل لجار غير موجود.
وحسبما أشارت الشرطة فإن اللصوص لا يأتون منفردين، بل في مجموعة ولا يلجأون للعنف بل في قمة الأدب والظرف، وحسب ما وصل من بلاغات فإنهم لم يكسروا بابا وأصحاب المنازل هم من سمحوا لهم بالدخول ظنا أن زيارتهم لأداء مهام رسمية.
وفي سابقة أبلغت عجوز في الثانية والتسعين من عمرها أن شابين دخلا منزلها بدعوى الكشف على خط الهاتف، وما إن غادرا المنزل حتى أتى ثالث يحمل مبلغا من المال سلمه إياها، موضحا أن من سبقاه ما هما إلا لصان سرقاها، طالبا منها الحذر، مشيرة إلى أنها لم تحس مطلقا بأي عملية نصب أو احتيال.
من جانبها كررت الشرطة ضرورة التأكد قبل السماح لأي شخص بالدخول، وإن كان ولا بد من الرد على الطارق يجب أن يتم ذلك عبر حاجز كتلك السلاسل الحديدية التي تكون بين الطارق وصاحب المنزل.
هذا وأكدت الشرطة معلومة أن أي شركة خدمات لا ترسل موظفا أو عاملا فجأة وحتى في حالات الصيانة الدورية يتم ذلك بعد إعلان رسمي يحدد التاريخ والموعد لكل سكان العمارة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.