على ملعب يبعد نحو تسعة آلاف كيلومتر عن منزله استطاع البريطاني أندي موراي أن يحقق إنجازا أولمبيا متفردا بعد أن أخرج كل ما في جعبته ليفوز بذهبية فردي الرجال للتنس في دورة ريو دي جانيرو.
وبعد تغلبه على الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو فإن موراي (29 عاما) بات في مكانة لم يستطع أحد من أقرانه الوصول إليها رغم أن كفته قد لا تبدو الأرجح بينهم. قد حصد الذهبية الأولمبية لمنافسات الفردي لمرتين. ويأتي هذا الإنجاز ليغطي على حلوله وصيفا للبطل في أستراليا المفتوحة خمس مرات وخسارته لنهائي فرنسا المفتوحة. كما يطغى هذا الإنجاز على فوزه بثلاثة ألقاب للبطولات الأربع الكبرى رغم أن تلك الحصيلة تتراجع بفارق 14 لقبا عما حققه روجر فيدرر في البطولات الكبرى وبفارق 11 لقبا عما حققه بيت سامبراس ورفائيل نادال.
كما أن هذا الإنجاز سيدفع الجميع لنسيان أنه وضمن «الأربعة الكبار» وهم فيدرر ونادال ونوفاك ديوكوفيتش وموراي فإن الأخير هو الوحيد الذي لم يكمل المجموعة الكاملة من ألقاب البطولات الكبرى. إلا أن موراي استطاع الآن التفوق على كل هؤلاء وكل ما حققوه ومع ذلك فإنه لم يظهر أي قدر من الغرور. وقال مبتسما «لا أعتقد أن بوسعي قول ذلك». إلا أن تلك التصريحات لا تنفي أنه الوحيد سواء كلاعب أو لاعبة تنس الذي يدافع عن لقبه الأولمبي في الفردي. ويملك موراي في جعبته حاليا ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين. وقام موراي بذلك بعد عرض مميز كالمعتاد من الخط الخلفي تخللته بعض الانطلاقات الذكية نحو الشبكة وضربات إرسال دقيقة عندما تطلب الأمر لذلك ولياقة بدنية عالية للغاية. وفي المقابل فإن ديل بوترو - الذي تغلب على ديوكوفيتش ونادال في ريو - شكل العملاق القوي الذي يسعى الجميع لقهره. وقدم اللاعب الأرجنتيني أداء قويا قبل أن يخسر في النهائي بنتيجة 7 - 5 و4 - 6 و6 - 2 و7 - 5.
موراي يدخل التاريخ في ريو دي جانيرو
توج بالذهب الأولمبي للمرة الثانية
موراي يدخل التاريخ في ريو دي جانيرو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة