ليفربول يتغلب على آرسنال في عقر داره برباعية في موقعة القمة

مانشستر يونايتد يتخطى بورنموث بثلاثية في مستهل مشواره بالدوري الإنجليزي

فينغر مدرب آرسنال - كوتينيو يفتتح أهداف ليفربول من ضربة حرة - إبراهيموفيتش بعد اختتامه ثلاثية يونايتد (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال - كوتينيو يفتتح أهداف ليفربول من ضربة حرة - إبراهيموفيتش بعد اختتامه ثلاثية يونايتد (رويترز)
TT

ليفربول يتغلب على آرسنال في عقر داره برباعية في موقعة القمة

فينغر مدرب آرسنال - كوتينيو يفتتح أهداف ليفربول من ضربة حرة - إبراهيموفيتش بعد اختتامه ثلاثية يونايتد (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال - كوتينيو يفتتح أهداف ليفربول من ضربة حرة - إبراهيموفيتش بعد اختتامه ثلاثية يونايتد (رويترز)

في مباراة كان عنوانها الرئيسي الإثارة والمتعة، انتزع ليفربول انتصاره الأول في الموسم الجديد ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريمير ليغ) عقب فوزه المثير 4 - 3 على مضيفه آرسنال في قمة مباريات المرحلة الأولى للمسابقة، أمس، التي شهدت أيضا فوز مانشستر يونايتد 3 - 1 على مضيفه بورنموث.
وسعى آرسنال، وصيف بطل الموسم المنصرم، إلى الإطباق على منطقة خصمه منذ البداية، وسدد الويلزي آرون رامسي كرة قوية تهاوت بين يدي حارس ليفربول البلجيكي سيمون مينيوليه في الدقيقة 6، ولم تحفل المواجهة الحدث بفرص واضحة حتى حملت الدقيقة 28 معها بشائر التقدم لنجوم آرسنال الذين نالوا ركلة جزاء إثر تعرض تيو والكوت للعرقلة داخل المنطقة المحرمة من قبل المدافع الإسباني ألبرتو مورينو، لكن الحارس مينيوليه تصدى ببراعة فائقة للركلة التي نفذها والكوت بنفسه.
وكفر والكوت في الدقيقة 27 عاما سريعا عن ذنبه، إذ استفاد من تلكؤ دفاعات ليفربول وسدد كرة زاحفة سكنت الشباك في الدقيقة 30، وأدرك ليفربول التعادل من ركلة حرة مذهلة حملت توقيع البرازيلي كوتينيو في الدقيقة 46.
ولم تمض 4 دقائق على بداية النصف الثاني حتى تمكن الزوار من خطف الأسبقية 2 - 1 عبر آدم لالانا الذي «روض» كرة عرضية على صدره، وسددها داخل شباك التشيكي بيتر تشيك حارس آرسنال. وكان لهذا الهدف مفعول السحر على لاعبي ليفربول، إذ صالوا وجالوا داخل المستطيل الأخضر في ظل ضياع رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر، ما سمح لهم بخطف هدف ثالث عبر كوتينيو في الدقيقة 56.
ولم يقف تألق الزوار عند ذاك الحد، إذ توغل السنغالي ساديو مانيه على الرواق الأيمن وسدد كرة رائعة سكنت الزاوية العليا لمرمى تشيك هدفا رابعا في الدقيقة 63، ومثله فعل البديل أليكس أوكسلايد تشامبرلاين الذي ضرب دفاعات ليفربول على الجهة اليسرى وسدد الكرة داخل الشباك مقلصا الفارق في الدقيقة 64.
ودفع مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بمواطنه إيمري جان بدلا من كوتينيو المصاب في الدقيقة 69، وبلغت الإثارة ذروتها حين سجل كالوم تشامبرز هدفا ثالثا لصالح آرسنال في الدقيقة 75معيدا الأمل إلى فريقه. وتبوأ ليفربول المركز الثاني على سلم الترتيب متخلفا بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد الذي استهل مشواره في البطولة بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بفوز كبير على مضيفه بورنموث 3 - 1.
ودعم مانشستر يونايتد صفوفه بعدة صفقات كبرى مثل المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، ولاعب الوسط لفرنسي بول بوجبا، الذي غاب عن مباراة أمس، وكذلك المدافع الإيفواري إيريك بيلي، بجانب تعاقد الفريق مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو.
ودخل مانشستر المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقب الدرع الخيري، الأسبوع الماضي، عبر الفوز على ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف. وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم مانشستر بهدف نظيف حمل توقيع لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 40، وفي الشوط الثاني أضاف واين روني وإبراهيموفيتش الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 59 و64، وسجل آدم سميث الهدف الوحيد لأصحاب الأرض في الدقيقة 69.
وبدأت المباراة بشكل هادئ تماما، ولم تشهد أي فرص حقيقية في أول عشر دقائق، ولكن الأفضلية مالت إلى صالح مانشستر يونايتد، واستحوذ مانشستر على مجريات اللعب في وسط الملعب، لكنه لم ينجح في ترجمة ذلك إلى فرصة حقيقية على مرمى أرتور بوروك حارس بورنموث. وجاءت أول فرصة لمانشستر في الدقيقة 25 بعد هجمة منظمة انتهت بوصول الكرة إلى واين روني على بعد مسافة قريبة من المرمى ليسدد كرة قوية أنقذها بوروك بثبات. وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول تقدم مانشستر بهدف عن طريق خوان ماتا، بعدما استغل خطأ فادحا من مدافع بورنموث سيمون فرانسيس وسدد في الشباك.
وكاد مانشستر أن يسجل هدفا جديدا في بداية الشوط الثاني بعد تعاون رائع بين زلاتان إبراهيموفيتش وروني، ولكن الأخير لم يحالفه الحظ في اللمسة الأخيرة.
وتكفل روني بتسجيل الهدف الثاني لمانشستر في الدقيقة 59، إثر تمريرة من الناحية اليمنى عن طريق أنطونيو فالينسيا استقبلها أنطوني مارتيال بتسديدة مباشرة، لكن الكرة وصلت إلى روني داخل منطقة الجزاء ليسدد برأسه في الشباك.
وكان إبراهيموفيتش قريبا جدا من تسجيل الهدف الثالث عبر ضربة حرة مباشرة، ولكن حارس بورنموث أبعد الكرة من على خط المرمى. وسجل إبراهيموفيتش الهدف الثالث لمانشستر في الدقيقة 64 عبر تسديدة زاحفة بقدمه اليمنى سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى بوروك. ورد بورنموث بهدف في الدقيقة 69 عن طريق آدم سميث بعدما تلقى تمريرة من اللاعب البديل لويس غرابان داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بشكل رائع إلى داخل شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. ومرت الربع ساعة الأخيرة من المباراة دون أن تشهد أي جديد ليخرج مانشستر يونايتد فائزا بثلاثة أهداف مقابل هدف ويحصد أول ثلاث نقاط له في الموسم الجديد.
وحافظ إبراهيموفيتش - المنضم حديثا ليونايتد في صفقة انتقال حر على عكس بوغبا الذي كلف النادي 89 مليون جنيه إسترليني - على سمعته في التسجيل في أول مباراة في دوري جديد. وقال المهاجم السويدي لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية: «الهدف الأول بالنسبة إليَّ هو الفوز والثاني هو التسجيل أن استطعت». وأضاف: «كانت مباراة صعبة ولم نكن في أفضل حالاتنا في الشوط الأول لكن باتت الأمور أسهل في الشوط الثاني وأتيحت مساحات أمامنا». وقال روني إن التوافق بين «أربع صفقات رائعة» إضافة لمدرب جديد يعني «الكثير من الإثارة» لجماهير يونايتد التي انتقد معظمها افتقار الفريق للأداء الممتع في فترة المدرب السابق لويس فان غال.
وتولى مورينهو - الذي أقيل من تدريب تشيلسي العام الماضي - قيادة يونايتد بعد رحيل فان غال في نهاية الموسم الماضي رغم الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي. وقال مورينهو: «أنا سعيد جدا. يبدأ بورنموث دائما بقوة شديدة، لكننا حافظنا على سيطرتنا، ولم يفاجئنا المنافس ثم بدأنا في اللعب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».