بداية ليستر ليست مطمئنة.. والتاريخ ليس في صالحه

الشواهد تشير إلى أن «البطل المفاجئ» يتعرض غالبًا لـ«انهيار مفاجئ»

رانييري خلال مبارة  هال سيتي (رويترز) - لقطة من مباراة هال وليستر التي انتهت بهزيمة حامل اللقب (رويترز) - فاردي تاهت قدماه عن المرمى (رويترز)
رانييري خلال مبارة هال سيتي (رويترز) - لقطة من مباراة هال وليستر التي انتهت بهزيمة حامل اللقب (رويترز) - فاردي تاهت قدماه عن المرمى (رويترز)
TT

بداية ليستر ليست مطمئنة.. والتاريخ ليس في صالحه

رانييري خلال مبارة  هال سيتي (رويترز) - لقطة من مباراة هال وليستر التي انتهت بهزيمة حامل اللقب (رويترز) - فاردي تاهت قدماه عن المرمى (رويترز)
رانييري خلال مبارة هال سيتي (رويترز) - لقطة من مباراة هال وليستر التي انتهت بهزيمة حامل اللقب (رويترز) - فاردي تاهت قدماه عن المرمى (رويترز)

في 1962، فاز إبسويتش تاون باللقب في أول موسم له في الدوري الممتاز. كان إنجازًا مشهودًا ويظل واحدًا من 3 أبطال في الدوري الإنجليزي الأكثر إثارة للدهشة منذ الحرب العالمية الثانية. في أغسطس (آب) 1962، التقى الفريق حامل لقب كأس الاتحاد، توتنهام هوتسبير، في بطولة الدرع الخيرية، حيث أقيمت المباراة على ملعبه «بورتمان رود»، وخسر الفريق بنتيجة (5/ 1). كانت بداية لتراجع طويل الأمد. أنهى إبسويتش الدوري في المركز 17، وعندها استقال مدرب الفريق، ألف رمزي، ليتولى مسؤولية تدريب إنجلترا.
لا يتوقع أحد بالضرورة أن يتعرض ليستر سيتي لانهيار مماثل، لكن التاريخ يشير إلى أن البطل المفاجئ، يكون مفاجئًا لسبب، وهذا السبب هو أن هناك كثيرًا من الفرق أفضل منه. أنهى نوتنغهام فورست، وهو عضو آخر بزمرة الأبطال الثلاثة المفاجئين، الموسم في المركز الثاني في (1978 - 79)، لكن ذلك النموذج غير عادي بشكل كبير، وتفسره جزئيًا عبقرية مدربه في ذلك الوقت، برايان كلوف، والاستثمار الكبير في اللاعبين، بما في ذلك التعاقد مع أول لاعب يصل سعره إلى مليون جنيه في إنجلترا، تريفور فرانسيس.
لكن ذلك كان بالطبع زمنًا مختلفًا، قبل أن يكون للمال تأثيره الحالي، وعندما كانت بطولة كأس أوروبا، لا تمثل في الحد الأقصى سوى 9 مباريات إضافية، بجانب مباريات الدوري، وكانت الفرق الإنجليزية تواجه وقتها منافسين أقل قوة إلى حد بعيد. كذلك فالأندية الأوروبية التي حصدت في السنوات الأخيرة لقب الدوري بشكل غير متوقع عانت في الموسم التالي.
وجدت أندية مثل بلاكبيرن روفرز، الذي فاز بالدوري موسم 1995، ومونبيلييه، الذي نال لقب الدوري الفرنسي في 2013، نفسها قد انزلقت إلى معارك هبوط بحلول ديسمبر (كانون الأول) في الموسم التالي، رغم نجاح هذين الفريقين في النهاية في الوصول إلى المركزين السابع والتاسع على الترتيب. وفي ألمانيا، حل 3 من أبطال الدوري المفاجئين؛ كايزر سلاوترن (1998 - 99) وشتوتغارت (2007 - 08) وفولفسبورغ (2009 - 10) على المراكز الخامس، والسادس والثامن على الترتيب، في الموسم التالي على فوزهم ببطولة الدوري.
المشكلات متشعبة. جاء انهيار إبسويتش، لأن المنافسين فهموا تكتيك الفريق المعتمد على سحب الجناح الأيسر جيمي ليدبيتر، ليلعب في وسط الملعب. النموذج الموازي بالنسبة إلى ليستر ليس دقيقًا - فالتبديلات التكتيكية مكشوفة بصورة أكبر هذه الأيام التي تشهد تغطية تلفزيونية شاملة - لكن المنافسين استغرقوا وقتًا طويلاً جدًا ليفهموا مدى خطورة ليستر في الهجمات المرتدة، وعندما فطنوا لذلك أخيرًا، كان فريق كلاوديو رانييري قد ابتعد بالقمة بما فيه الكفاية بصدارة الدوري، ليستمر في اللعب بنفس طريقته. سيكون المنافسون يقظون لهذا الآن: لن يذهب فريق في الأسابيع الأولى من الموسم إلى ملعب ليستر سيتي (كينغ باور) ويلعب مهاجمًا. هناك أيضًا مسألة إغراء المواهب في صفوف الفريق من جانب الأندية الأكبر، وفي هذا المقام، فإن ليستر حتى الآن أدى بشكل جيد، حيث لم يخسر سوى نغولو كانتي الذي انضم إلى تشيلسي، ومدير التعاقدات ستيف والش. ومما لا شك فيه أن بطولة دوري أبطال أوروبا - حيث سيخوض الفريق 6 مباريات على الأقل قبل الكريسماس - ستضع ضغوطًا على حامل اللقب. وقدر الإمكان استعان رانييري في الموسم الماضي بنفس التشكيل الأساسي في كل مباراة. وكما قال، فإنه سيضطر إلى توسيع دائرة اختياراته. دعم الفريق صفوفه بـ5 صفقات جديدة، لكن يكمن الخطر بأن يؤدي دخول اللاعبين الجدد إلى تشويش ديناميكية الفريق التي كانت في حالة مثالية استثنائية الموسم الماضي.
وهناك حقيقة أن الموسم الماضي كان، ولنقُلْها بصراحة، موسمًا غريبًا نوعًا ما. تعثر ليستر سيتي حامل اللقب في مباراته الافتتاحية للموسم الجديد، وخسر (2/ 1) على أرض هال سيتي الذي يعاني من الإصابات السبت الماضي. وتقدم اداما ديوماندي لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما تابع كرة داخل منطقة جزاء ليستر بركلة خلفية مزدوجة داخل شباك الدنماركي كاسبر شمايكل. وحسم روبرت سنودجراس الفوز لهال الوافد الجديد للدوري الممتاز بهدف في الدقيقة 57، من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. وقال كلاوديو رانييري مدرب ليستر: «لعب المنافس بشكل أفضل. حاولنا تقديم أفضل ما لدينا وظهرنا بشكل رائع، لكن على الصعيد الفردي وليس الجماعي».
وبدأ هال - الذي صعد إلى الدوري الممتاز عبر مواجهة فاصلة الموسم الماضي - الموسم الجديد كأحد المرشحين للهبوط ودون مدرب دائم، بعد استقالة مدربه ستيف بروس الشهر الماضي. وقال: «هذا الموسم سيكون أصعب من الماضي. أظهرنا أنفسنا الموسم الماضي فريقًا جيدًا للغاية ونحتاج لتكرار ذلك». وفشل فاردي - الذي لا يرتكب أخطاء في العادة - في استغلال فرصتين قبل أن يسجل هال هدفه الأول، عبر ركلة خلفية رائعة من اداما ديوماندي، لم يستطع دفاع ليستر منعها من دخول الشباك.
وأدى ليستر بشكل جدير بالثناء بما يكفي، في مباراته على درع الاتحاد التي خسرها بنتيجة هدفين لهدف أمام مانشستر يونايتد، لكن كانت هناك إشارات مزعجة، خصوصًا في الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق. في الهدف الأول، تقدم جناح مانشستر يونايتد جيسي لينغارد إلى وسط الملعب، بعد تخلصه من محاولتين لاستخلاص الكرة منه اتسمتا بالرعونة من لاعبي ليستر. في الموسم الماضي ما كان «الثعالب» ليسمحوا بوجود أي مساحة يمكن انطلاق الخصم منها، وما كان لينغارد ليجد أي فرصة ليكتسب السرعة التي مكنته من التخلص من القيام بهذه المراوغات، لأن كانتي كان سيحول دون ذلك. قد لا يكون هذا منصفًا تمامًا لأندي كينغ، الذي تولى دور كانتي. وربما كان كانتي غائبًا لسبب ما، لكن يبدو من الأهمية بمكان أن الهدف الوحيد الذي استقبله ليستر الموسم الماضي والذي أحرز بطريقة مشابهة، جاء من سالومون روندون في المباراة التي تعادل فيها ليستر مع وست بروميتش البيون (2/ 2) في مارس (آذار) الماضي، عندما غاب كانتي بسبب إصابة في أوتار الركبة. سيكون على كينغ أو نامبليز ميندي أن يقدما موسمًا استثنائيًا إذا لم يتبين فيما بعد أن الفرنسي الدولي كان له دور أصبح مفتقدًا الآن.
لكن هذا كان متوقعًا من زاوية ما. كان واضحًا أنه يتعين عمل تعديلات من أجل التأقلم مع غياب كانتي. لكن الأكثر إزعاجًا هو الهدف الثاني، حيث تفوق زلاتان إبراهيموفيتش في الارتقاء على ويس مورغان، الذي كان من بين من سقطوا أرضًا خلال محاولات منع التحضير للهدف الأول. يتمتع إبراهيموفيتش بقوة جسمانية هائلة وتفوق في ضربات الرأس، لكن مورغان فاز في الموسم الماضي بـ93 من 157 لعبة هوائية. كان أسلوب ليستر يعني أن تتقلص جهود المنافسين على إرسال العرضيات إلى داخل منطقة الجزاء، وكان روبرت هوث يتكفل بالتعامل معها كعمل روتيني. والإخفاق في هذا في لحظة مهمة بدا ناقوس خطر. لعب مورغان بشكل يفوق إمكاناته في الموسم الماضي، ولم يكن الوحيد في هذا. كان لدى ليستر ربما 6 لاعبين في أفضل حالاتهم على الإطلاق في نفس الوقت.
ونجح ليستر في الفوز بلقب الموسم الماضي اعتمادًا على دفاعه القوي المتماسك والروح القتالية العالية وبناء الهجمات، عبر لاعب الوسط كانتي وبراعة جيمي فاردي ورياض محرز في الهجمات المرتدة، كما ساعدهم أيضًا تقليل المنافسين من شأنهم.
وبعد الخسارة أمام هال سيتي، أصبح ليستر أول فريق يبدأ الدفاع عن لقبه بالخسارة، مما يعني أن الأمور ستكون صعبة عليه هذا الموسم، خصوصًا في حالة فشل لاعبيه المؤثرين في تكرار أدائهم البطولي بالموسم الماضي. لن يستمر هذا، وسيكون هناك تراجع إلى أدائه المعتاد قبل موسم الفوز باللقب. قد يكون هذا «المعتاد» أعلى قليلاً مما كان يعتقد بأن الفريق قادر على بلوغه قبل موسمين، لكن عاصفة الظروف المثالية التي حملت ليستر إلى منصة التتويج العام الماضي، سوف تنتهي.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.