كيال: الانضباط معيارنا الأهم للاعبي المنتخب السعودي

طالب الشارع الرياضي برفع مستوى التفاؤل لمستقبل الأخضر

مارفيك («الشرق الأوسط») - من مباراة سابقة للمنتخب السعودي أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
مارفيك («الشرق الأوسط») - من مباراة سابقة للمنتخب السعودي أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
TT

كيال: الانضباط معيارنا الأهم للاعبي المنتخب السعودي

مارفيك («الشرق الأوسط») - من مباراة سابقة للمنتخب السعودي أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
مارفيك («الشرق الأوسط») - من مباراة سابقة للمنتخب السعودي أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)

أكد طارق كيال المشرف العام على المنتخب السعودي أن لجنة المنتخبات شددت على جميع اللاعبين الذين سيتم اختيارهم ضمن القائمة التي ستعلن اليوم الاثنين، بالحضور إلى المعسكر الإعدادي بالزي الرسمي للمنتخب.
وقال إن اللجنة فرضت على جميع اللاعبين ارتداء الزي الرسمي «ويعتبر هذا شرطا أساسيا وتم إبلاغ جميع اللاعبين بهذا الخصوص، ونحن يهمنا انضباط اللاعب في مثل هذه الأمور من بداية المعسكر وحتى نهايته، وعندما تنتهي مهمته يحق له التصرف كيفما يشاء، سواء في بيته أو في الشارع أو أي مكان آخر».
يذكر أن الأخضر السعودي سيدخل معسكرا إعداديا بعد نهاية الجولة الثانية من دوري المحترفين السعودي، وذلك استعدادا لمواجهتي تايلاند والعراق، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وقال كيال: «هذه السلبيات تجاوزناها وأصبح اللاعبون يشعرون بالمسؤولية من خلال مواعيد الحضور والانضباطية في التدريبات وتطبيق البرنامج المعد، وأعتقد أنهم يدركون تماما أهمية هذه المرحلة ولديهم قدر كبير من الاستيعاب، فهم لاعبون محترفون وهذا ما شاهدناه على أرض الواقع خلال المعسكر الأخير الذي أقيم في النمسا، وهناك أشخاص يتابعون كل صغيرة وكبيرة، ويشجعون اللاعبين ويحترمونهم ويقيمونهم أيضا، وبالتالي مثلما اللاعب يجد الاحترام عليه هو أن يحترم نفسه».
وتابع: «الاتحاد السعودي لكرة القدم في انتظار رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (محكمة الكأس) بشأن مواجهة الإياب أمام المنتخب العراقي، وقد رفعنا للفيفا تقريرا مفصلا وشرحنا فيه جميع المبررات حول إقامتها على أرض السعودية، ونحن في انتظار صدور قرار موافقة الاتحاد الدولي، ولكن حتى هذه اللحظة لم يصدر قرار رسمي بهذا الخصوص، ولا نريد استباق الأحداث، كون الوقت ما زال طويلا، حيث إن المباراة ستقام بعد 6 أشهر، ولم نحدد بعد مكان إقامتها هل ستلعب بالرياض أو جدة أو الدمام؟ وسننتظر نتيجة القرار وبعد ما نعرف النتيجة سيتم مناقشة أيهما الأصلح للمنتخب، ولكن ما يخص مباراة الذهاب التي تعتبر المباراة الثانية لمنتخبنا فقد تم نقلها من إيران إلى ماليزيا».
وأضاف: سيخوض الأخضر السعودي قبل مغادرته إلى تايلاند مباراة ودية أمام منتخب لاوس وهي أشبه بالتمرين أكثر من أنها مباراة رسمية، وذلك من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين ومدى جاهزيتهم من أجل رسم التكتيك والطريقة المناسبة الذي وضعه الجهاز الفني، وسيصل المنتخب يوم 24 أغسطس (آب) من الشهر الحالي على أن يخوض المباراة يوم 25.
وأكد أن الجهاز الطبي للمنتخب على تواصل مستمر مع الأجهزة الطبية للأندية منذ إقامتها لمعسكرات إعدادية في الخارج للوقوف على صحة اللاعبين، وقد شُكل فريق متكامل لحضور هذه المعسكرات وإعداد تقارير من قبل المساعدين في الجهاز الفني الذين حضروا في النمسا وإسبانيا وتركيا وكرواتيا «وكان هناك تواصل مستمر مع المدربين ويتم مراقبة التدريبات، فنحن مكملون لبعضنا، فاللاعب يتم اختياره من النادي فالخطط بينا متوافقة، وللمعلومية نحن لدينا فكرة وتقرير عن كل لاعب ومراحل علاجه سواء على مستوى النواحي الفنية أو الطبية، وهناك أمور لا نستطيع التحدث عنها عبر وسائل الإعلام، حيث يهمنا التركيز على عملنا، وكيف ننجز العمل، وسبق وأن وضحنا أن تجمع اللاعبين سيكون يوم 21 من شهر أغسطس الحالي».
وواصل: ستكون هناك فترة تدريبية في العاصمة الرياض، وكان يفترض أن تكون في نادي الشباب، إلا أن الإدارة الشبابية أخبرتنا أن الملعب غير جاهز ويخضع للصيانة، ويحتمل أن يكون المران في ملعب الملك فهد أو ملعب الأمير فيصل بن فهد أو ملعب جامعة الملك سعود قبل التوجه إلى قطر، وسنخوض مباراتنا الودية يوم 25، وسيتم منح اللاعبين إجازة لا تتعدى 48 ساعة، ومن ثم العودة إلى مقر الإقامة والاستعداد لمواجهة تايلاند على أن تكون المغادرة يوم 27.
وأكد المشرف العام على المنتخب السعودي الأول أنهم يعملون بجدية لإظهار المنتخب السعودي بأفضل حالاته خلال التصفيات النهائية «وكما يعرف الجميع أننا نلعب في المجموعة التي تضم منتخبات اليابان وأستراليا والعراق وتايلاند وهي مجموعة قوية وصعبة، وعلينا أن نتفاءل أن منتخبنا قادر على تجاوز الظروف والصعاب، ولكن المشكلة الكبيرة التي نواجهها تتمثل في الإحباط الموجود في الشارع الرياضي الذي أتمنى أن يتفاءل بمنتخب بلاده».
وتابع: عندما يرى اللاعب هذا الإحباط من خلال وسائل الإعلام فحتما سيؤثر هذا عليه، وبالتالي يجب أن نتكاتف ونرفع من معنويات اللاعبين ونشجعهم.
وبشأن فترة التوقفات الخاصة بالدوري السعودي للمحترفين، قال إن «هذا ليس من اختصاصنا، فهناك روزنامة وضعت من قبل لجنة المسابقات، وحالنا حال دول العالم، فهناك أيام الفيفا التي نستفيد منها، وكذلك فترة المناسك تعتبر إجبارية ويمنع فيها إقامة المباريات، ونحن في لجنة المنتخبات نرى أن مصلحتنا هي من مصلحة الأندية، ونسعى دائما لتحقيق النجاح، ويهمنا أيضا التواصل مع الإعلام الذي يعتبر الوقود الحقيقي لنا».
وكانت إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حددت اليوم الاثنين موعدًا للإعلان عن قائمة المنتخب السعودي المختارة من قبل المدير الفني فان مارفيك للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي استعدادًا لخوض أولى مواجهتي الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018 م.
وستكون البداية أمام منتخب تايلاند في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل في مدينة الرياض، وفي الجولة الثانية سيلتقي الأخضر نظيره منتخب العراق في السادس من شهر سبتمبر في العاصمة الماليزية «كوالالمبور».
وستنطلق المرحلة الثانية في الحادي والعشرين من شهر أغسطس بتجمع اللاعبين في مدينة الرياض، وفي الثاني والعشرين سينطلق المعسكر الخارجي الذي سيقام في العاصمة القطرية «الدوحة».
وسيخوض المنتخب مواجهة ودية أمام منتخب لاوس ويختتم العسكر في الخامس والعشرين على أن يمنح لاعبي المنتخب إجازة لمدة 48 ساعة تبدأ بعدها المرحلة الثالثة والأخيرة في السابع والعشرين من شهر أغسطس في مدينة الرياض، وستكون بمثابة التحضير الأخير للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018م.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».