البرلمان اليوناني يجيز إقامة أول مسجد في العاصمة أثينا

تكلفته تفوق 900 ألف يورو.. ويتسع لنحو 400 شخص

البرلمان اليوناني يجيز إقامة  أول مسجد في العاصمة أثينا
TT

البرلمان اليوناني يجيز إقامة أول مسجد في العاصمة أثينا

البرلمان اليوناني يجيز إقامة  أول مسجد في العاصمة أثينا

أقر البرلمان اليوناني، بعد رفض استمر أكثر من 40 عاما، بناء أول مسجد في العاصمة أثينا. وأيد القرار 206 برلمانيا، من أصل 300، هم إجمالي أعضاء البرلمان اليوناني. ويعيش في أثينا أكثر من 300 ألف مسلم، وتوجد أماكن عدة للصلاة، ولكن غير مرخص لها أسفل البنايات وأماكن متهالكة.
وتحت عنوان: «اليونان تتحرك قدما نحو الموافقة على بناء أول مسجد رسمي في البلاد»، كتب الصحافي المعروف ستيليوس بوراس يقول: «اتخذت اليونان خطوة رئيسية نحو الموافقة على تشييد أول مسجد حاصل على تصريح بناء رسمي في أثينا، بعد رفض استمر عقودا من الزمان، وكان نتاجا للعلاقة المتوترة بين اليونان وجارتها تركيا». وتبلغ تكلفة المشروع 946 ألف يورو، وخصصت له مساحة 500 متر مربع في حي اليوناس، غرب العاصمة أثينا التي تعتبر من العواصم الأوروبية القليلة التي لا يوجد فيها مسجد. ويفترض أن يتسع المسجد المزمع إقامته لنحو 400 شخص.
وقد استنكر مجلس الدولة، الذي يمثل المحكمة الإدارية العليا في اليونان، رفض بعض السكان التخطيط لبناء مسجد، مما يمهد السبيل أمام استخراج تصريح، ويرجع الأمر الآن إلى وزارة البيئة ووزارة الداخلية لمنح الموافقات الإجرائية، وهى عملية قد تستغرق عدة أسابيع، أو ما يزيد على عام كامل، وفقا للإجراءات الروتينية المطبقة في اليونان. وعملت الزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط على زيادة تعداد المسلمين الذين يتزايدون بأعداد كبيرة بالفعل منذ العقد الماضي، بسبب المهاجرين القادمين من باكستان وأفغانستان والدول الآسيوية الأخرى، فضلا عن تغير الأجواء السياسية أيضًا في عهد الحكومة اليسارية التي يرأسها ألكسيس تسيبراس، والتي تدعم بناء المسجد، وتعتزم تغطية تكاليف البناء. ووافق على قرار إنشاء المسجد نواب من أحزاب سيريزا اليساري الحاكم، والديمقراطية الجديدة المعارض، والحزب الشيوعي، وحزب النهر، بينما رفض بناء مسجد حزب اليونانيين المستقلين المشارك في الحكومة، وحزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.