بنك المعرفة المصري.. كنز معلوماتي ووثائقي مجاني

52 ألف صفحة من الوثائق الدبلوماسية النادرة تخص دول الشرق الأوسط

جميع الباقات الإلكترونية صممت لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار - توفير خاصية تصفح  الجرائد والمجلات العربية والأجنبية مجانا من خلال التسجيل عبر بوابة «عموم القراء»
جميع الباقات الإلكترونية صممت لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار - توفير خاصية تصفح الجرائد والمجلات العربية والأجنبية مجانا من خلال التسجيل عبر بوابة «عموم القراء»
TT

بنك المعرفة المصري.. كنز معلوماتي ووثائقي مجاني

جميع الباقات الإلكترونية صممت لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار - توفير خاصية تصفح  الجرائد والمجلات العربية والأجنبية مجانا من خلال التسجيل عبر بوابة «عموم القراء»
جميع الباقات الإلكترونية صممت لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار - توفير خاصية تصفح الجرائد والمجلات العربية والأجنبية مجانا من خلال التسجيل عبر بوابة «عموم القراء»

دوريات علمية في جميع مجالات المعرفة، وكتب إلكترونية، ومجلات محكمة، ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي، وقواعد بيانات، ووثائق رقمية للفيديو والصور (مالتيميديا)، أصبحت متاحة مجانًا بكبسة زر عند تصفح «بنك المعرفة المصري» أو «EKB» أحد أكبر المشروعات العلمية الواعدة في مجال المعرفة في الشرق الأوسط.
ويمكن لمتصفح موقع «بنك المعرفة المصري» الإبحار عبر آلاف من المقالات والأبحاث العلمية التي تم جمعها من أكثر من 20 ناشرًا أكاديميًا من أكبر دور النشر في العالم، مثل: «سبرنغر»، «نيتشر»، «ناشيونال جيوغرافيك»، «ديسكفري»، «إيلسفير»، «كمبردج»، «أكسفورد»، «بريتانيكا»، «أميرالد»، «تومسون رويترز»، والعشرات من الناشرين.
كما يتيح الموقع النص الكامل لرسائل الماجستير والدكتوراه مع إمكانية البحث في ملايين من الاستشهادات المرجعية للأطروحات الجامعية، إضافة إلى إمكانية تنزيل النص الكامل لما يزيد عن مليون أطروحة في شكل PDF، وهو ما يعد كنزا للباحثين الأكاديميين.
وحاليا يضم البنك المعرفي 10 مجموعات مميزة ونادرة من دار نشر جامعة كمبردج، التي تحتفظ بها كمبردج في أرشيفها الغني، أصبحت الآن متاحة مجانا لزائري «بنك المعرفة المصري»، حيث وقعت جامعة كمبردج البريطانية اتفاقية تاريخية مع الحكومة المصرية تقوم بموجبها برفد البوابة المعرفية الجديدة «بنك المعرفة المصري»، بكثير من الكتب والوثائق التي قام بجمعها كتاب ومؤلفو جامعة كمبردج عن مصر والشرق الأوسط عبر العقود الثلاثة الماضية.
تحوي تلك المجموعات العشر القيمة ما يزيد عن 52 ألف صفحة من الوثائق الحكومية البريطانية ووثائق دبلوماسية وتاريخية وجغرافية تخص مصر ومنطقة الشرق الأوسط. ولأول مرة تتاح تلك المجموعات بما تحويه من معلومات كانت تصنف على أنها دبلوماسية ولا تتاح سوى للباحثين المتخصصين، ومن بين ما تحويه تلك المجموعات القيمة: وثائق عن حركات التحرر العربية عن الهيمنة الأوروبية ما بين عامي (1905 - 1955)، ترسيم الحدود العربية الإسرائيلية ما بين عامي(1946 - 1964)، الحدود الفلسطينية(1833 - 1947)، وثائق عن سوريا (1918 - 1973)، وثائق عن تركيا وجيرانها من الدول العربية ما بين عامي(1953 - 1958)، وتضم تلك الوثائق التي تؤرخ لفترات تاريخية حرجة وهامة معلومات ثرية للغاية عن تاريخ مصر والمنطقة العربية برمتها.
ويقول الدكتور طارق شوقي، الأمين العام للمجالس المتخصصة الرئاسية، مستشار الرئيس لشؤون التعليم، والمشرف على مشروع «بنك المعرفة المصري»: «إن الموقع يستهدف مجتمع التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدر هذه الشريحة بنحو 2.5 مليون مواطن، وأيضًا مجتمع التعليم الأساسي من طلاب ومعلمين ويقدر بنحو 24 مليون مواطن، إلى جانب المجتمع المصري المتطلع إلى المعرفة وتقدر هذه الشريحة بنحو 10 ملايين مواطن».
وتم توقيع اتفاقية المشروع في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، ثم أعلن عنه رسميا بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بداية العام الحالي، أثناء الاحتفال بيوم الشباب المصري في احتفالية كبرى، وتم تدشين المشروع وبدأ العمل الفوري في بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكتروني الذي يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر في مكان واحد، يسهل على المستخدم الوصول إليه. يمكن لمتصفح البوابة المعرفية العملاقة أن يضمن أكبر قدر من الاستفادة العلمية عبر تسجيل عضويته إما كباحث أكاديمي أو قارئ مطلع، أو طالب، حتى إن هناك بوابة خاصة للأطفال، مدعومة بنظام تصفح بسيط وتصميم متميز لهم، وهي تحتوي على كثير من القصص والألعاب التعليمية مدعومة بالوسائل السمعية البصرية بما يضمن محتوى ملائمًا لكل فئة من فئات أعضاء البنك المعرفي.
ومن أهم ما يتميز به بنك المعرفة هو أن جميع الباقات الإلكترونية قد صُمّمت ليستفيد منها كل أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار، فيمكن للباحث الأكاديمي أن يعثر على ما يساعده من أبحاث محكمة تعينه على الارتقاء بالبحث العلمي، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة مختلف ألوان المعرفة الإنسانية في كل المجالات.
ويمكن لمحبي مطالعة الجرائد والمجلات العربية والأجنبية أن يتصفحوا جرائدهم المفضلة في كل المجالات مجانا، من خلال التسجيل عبر بوابة «عموم القراء»، تلك البوابة التي تفتح المجال أمام محبي الاطلاع على تاريخ العلوم والفنون على آلاف المقالات والدوريات.
وعادة ما يعاني الباحثون المصريون من نقص المواد المعرفية، خصوصًا قواعد البيانات العلمية التي لا تتاح لهم إلا عبر الدخول من أجهزة المراكز البحثية أو المكتبات الجامعية التي ينتمون إليها. كما أن التنقل والذهاب للمكتبات بات أمرا صعبا في ظل أزمة الزحام الطاحنة، فأصبح الباحثون ومحبو القراءة يبحثون عن جميع المعلومات والمراجع عبر الإنترنت. يأتي المشروع المعرفي في محاولة من الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم في جميع المراحل، الذي يعاني من تدهور شديد، لا سيما في مستوى الأبحاث الأكاديمية والرسائل العلمية، حيث تراجعت مستويات الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية لمستوى التعليم خاصة في أعقاب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، حتى إن ترتيب أعرق جامعة مصرية، وهي جامعة القاهرة، التي احتفلت بمرور 100 عام على إنشائها، أعلن مؤشر «ويبو ماتريكس» الإسباني، المتخصص في تصنيف الجامعات حول العالم، في تصنيفه للجامعات لعام 2015، أنها لا تزال تحتل المرتبة الـ474 ضمن أفضل الجامعات الموجودة على مستوى العالم، فيما تحتل الترتيب الثالث في أفريقيا، والمرتبة الثانية بالنسبة للجامعات العربية.



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.