«مرسيدس» يواجه هجوم فيتيل في سباق «فورمولا 1» البحريني

سيعمل على وضع حد سريع لهيمنة «المنافسين» اليوم

بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل
بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل
TT

«مرسيدس» يواجه هجوم فيتيل في سباق «فورمولا 1» البحريني

بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل
بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل

يسعى بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل لوضح حد سريعا لهيمنة فريق مرسيدس التي فرضها مع انطلاق الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا – 1، عن طريق إحراز لقبه الثالث على التوالي بسباق الجائزة الكبرى البحريني، اليوم (الأحد).
وبعدما أحرز المركز الثالث في سباق الجائزة الكبرى الماليزي، الأسبوع الماضي، يستعد بطل العالم في السنوات الأربع السابقة وفريقه ريد بول
لفرض مزيد من الضغوط على «مرسيدس» في مضمار «صخير» بعدما أحرز الألماني نيكو روزبرج لقب سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الافتتاحي للموسم لفريق مرسيدس، وبعدها أحرز البريطاني لويس هاميلتون وروزبرج نفسه المركزين الأول والثاني للفريق الألماني في السباق الماليزي يوم الأحد الماضي على حلبة سيبانج.
وكان ريد بول واجه الكثير من الصعوبات خلال التجارب السابقة لموسم «فورمولا 1»، ولكن إنهاء سائق الفريق دانييل ريتشاردو سباق أستراليا في المركز الثاني (الذي جرى تجريد السائق الأسترالي منه لاحقا بسبب مخالفة تتعلق بتدفق الوقود، وما زال تظلّم السائق يُنظر) كان الدليل الأول على أن ريد بول بدأ يتمالك نفسه سريعا.
وهذا الأمر لم يخفَ على مرسيدس حيث قال روزبرج: «قبل أربعة أسابيع لم يكن ريد بول في أي وضع يُذكر».
ووجه فيتيل، الذي اضطر للانسحاب مبكرا من سباق أستراليا، رسالة تحذير مشابهة معربا عن ثقته في فرص ريد بول في سباق البحرين.
وقال فيتيل: «لا شك أننا قطعنا خطوة جيدة إلى الأمام، ولكننا ما زال أمامنا الكثير من العمل.. بالنظر إلى وضعنا السابق، قبل أقل من شهرين، أعتقد أننا حققنا هذا الأسبوع في ماليزيا خطوة هائلة على الطريق الصحيح».
وسيعمل فيتيل على التقدم بأسرع ما يمكن من المركز السابع الذي يحتله حاليا بالترتيب العام للسائقين برصيد 51 نقطة، مع تصدر روزبرج لهذا الترتيب برصيد 34 نقطة ويليه هاميلتون في المركز الثاني برصيد 52 نقطة ثم الإسباني فيرناندو ألونسو سائق «فيراري» في المركز الثالث برصيد 42 نقطة.
ومن أجل المضي قدما، يعتمد ريد بول في هذا الأمر أيضا على مزود محركات السيارات بالفريق شركة «رينو»، حيث صرح هيلموت ماركو مستشار فريق ريد بول لصحيفة «بيلد» الألمانية قائلا إن فريقه سيبدأ البحث عن «بدائل.. ما لم يتمكن رينو من تحقيق تطور ملموس خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة».
من ناحية أخرى، حذر توتو فولف مدير رياضة السيارات بشركة «مرسيدس» فريقه قائلا: «إنها بداية جيدة للموسم ولكننا لا يسعنا الاسترخاء الآن».
وأضاف: «أي فائدة نجنيها الآن لن تكون مستدامة لنهاية العام من دون بذل المزيد من العمل الشاق. رأينا كيف استعاد ريد بول عافيته بعد التجارب السابقة للموسم ليفرض ضغوطا شديدة علينا، وهذا ما أراه تنبيها جيدا لنا».
وتابع فولف: «ها نحن ذا، فائزون في سباقين والجميع يقولون إننا المرشحون الأقوى في باقي السباقات. ولكن المنافسة شرسة في هذه الساحة، وعلينا أن نواصل انتصاراتنا لنهاية الموسم لنبقى في الصدارة».
ولا يقلق «مرسيدس» من استفاقة ريد بول وحسب، ولكنه أيضا يخشى سيناريو أن يظل هاميلتون وروزبرج مسيطرين على سباقات الموسم، بما يؤدي في النهاية إلى اشتعال المنافسة بينهما على اللقب.
ولكن فولف أصر على أن فريقه أوضح «منذ البداية.. أنهما يقودان من أجل (مرسيدس)، ودائما ما تأتي مصلحة الفريق أولا».
من ناحية أخرى، ينافس بطل العالم السابق البريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين بسباقات «فورمولا 1»، عندما يشارك غدا في سباق البحرين الذي يحمل ألونسو الرقم القياسي لعدد الانتصارات على مضماره برصيد ثلاثة انتصارات.
وعلى الرغم من حلول ألونسو في المركز الرابع في السباقين الأولين بالموسم، فقد كانت سرعته بعيدة تماما عن مراكز القمة بما دفع مدير «فيراري» ستيفانو دومينيكالي، إلى حث فريقه على بذل جهود كبيرة لاعتلاء منصة التتويج أخيرا.
وقال دومينيكالي بموقع «فيراري» على الإنترنت: «نحن بحاجة للعمل حتى يكون لدينا سيارة أكثر فاعلية، ومن أجل الحصول على محرك أفضل، كما أننا بحاجة للعمل أيضا من أجل تحقيق أفضل توازن بين الطاقة الكهربية وقوة المحرك التقليدي في كل مكان».
ولكنه أيضا اعترف قائلا: «ولكن إذا حافظ (مرسيدس) على سرعته، سيكون من الصعب للغاية أن نجاريهم».
يذكر أن أول منحنى بالمضمار البحريني قد سُمي تيمنا بصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة العالم الألماني مايكل شوماخر، الذي يرقد حاليا في غيبوبة بمستشفى فرنسي، بعد تعرضه لحادث أثناء ممارسة التزلج في ديسمبر (كانون أول) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».