عبد اللهيان: طلبنا على الأقل مرتين من الأسد التوجه إلى إيران

مساعد وزير الخارجية السابق: طهران تفتخر بنفوذها في المنطقة

أمير عبد اللهیان
أمير عبد اللهیان
TT

عبد اللهيان: طلبنا على الأقل مرتين من الأسد التوجه إلى إيران

أمير عبد اللهیان
أمير عبد اللهیان

كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني السابق، أمير عبد اللهيان، عن أن إيران طلبت على الأقل مرتين من بشار الأسد أن يتوجه إلى إيران برفقة أسرته، في حين أكد أن بلاده تفتخر بدورها في المنطقة.
وقال عبد اللهيان، أمس، في حوار مع وكالة أنباء «هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية»، إن «إيران خلال السنوات الماضية طلبت من بشار الأسد على الأقل مرتين أن يصطحب أسرته للراحة في طهران أو مدينة إيرانية أخرى»، مضيفا أن الأسد رفض المقترح الإيراني بقوله إنه «يفضل البقاء حتى النهاية إلى جانب الشعب السوري ولا يغادر سوريا». وهذه المرة الثانية التي يذكر فيها عبد اللهيان توجيه الدعوة إلى الأسد. في 25 من أبريل (نيسان) قال وزير المخابرات الإيراني إن قائد فيلق «القدس» قاسم سليماني اقترح على بشار الأسد أنه «بإمكانه التوجه إلى إيران برفقة أسرته حتى يتمكن من قيادة قواته في الحرب السورية». سبق ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 عندما قال عبد اللهيان إنه قبل عامين اقترح على الأسد «أن يرسل أسرته إلى إيران لكنه رفض ذلك». ولم يشر عبد اللهيان إلى الفترات الزمنية التي اقترحت إيران فيها على الأسد التوجه إلى إيران، لكنها تظهر قلقا إيرانيا من خطورة الأوضاع واحتمال سقوط دمشق بيد المعارضة السورية.
يشار إلى أن وكالة «إيسنا» الإيرانية أثارت النقاش بداية الشهر الماضي عندما نشرت صورة لفتاة في سباق الخيل بطهران، وقالت إنها نجلة بشار الأسد شام الأسد. لكن السفارة السورية في طهران نفت ذلك وأفادت وكالة «مهر» نقلا عن مصادر في السفارة إنها تعود إلى ابنة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد. كما انتقدت نشر الصورة من دون تنسيق مع السفارة.
في المقابل، كشف رئيس اتحاد الفروسية في إيران، محمد كاظميان، في تصريح لوكالة «إيسنا» صحة ما تم تداوله عن مشاركة نجلة بشار الأسد في سباق الخيل. ورفض عبد اللهيان اتهام إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية، وقال إنه «لأسباب ثقافية وعقائدية واجتماعية لدينا نفوذ في المنطقة»، مضيفا أن بلاده تفتخر بنفوذها. وأوضح أن بلاده تستغل نفوذها في المنطقة في مجال المصالح والأمن القومي، معتبرا بلاده مستفيدة من هذا الاتجاه. وبشأن تأثير لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي وفلاديمير بوتين على الأزمة السورية، وصف عبد اللهيان اللقاء بـ«المنعطف» في القضايا الإقليمية، خصوصا في سوريا، مضيفا أنه «بعد اللقاء كثفت روسيا دعمها العسكري للنظام السوري». ورفض عبد اللهيان ما أعلنه الأسبوع الماضي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بشأن مفاوضات بين إيران وواشنطن حول القضايا الإقليمية وأضاف: «وفق اطلاعي، ما ادعاه رئيس السي آي إيه لا أساس له ولا توجد بيننا وبين أميركا مفاوضات حول القضايا الإقليمية». وتابع: «في بعض الفترات حاول الأميركيون استغلال المفاوضات النووية ومناقشة بعض القضايا، لكن لأنها تعتبر من الخطوط الحمراء لم ندخل في مفاوضات وهذا مجرد ادعاء رئيس الوكالة».
يشار إلى أن عبد اللهيان عزل من منصب مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية بعد تردد تقارير عن خلافات بينه وبين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وعينه رئيس البرلمان، علي لاريجاني، الذي يتمتع بدعم كبير من قائد فيلق «القدس» في منصب مساعده الخاص في الشؤون الدولية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.