فيلبس يواصل تعزيز أسطورته الأولمبية ويتوج بالذهبية رقم 22

مانويل تقاسم أولكسياك ذهبية السباحة 100 متر

السباح الأسطورة مايكل فيلبس (رويترز)
السباح الأسطورة مايكل فيلبس (رويترز)
TT

فيلبس يواصل تعزيز أسطورته الأولمبية ويتوج بالذهبية رقم 22

السباح الأسطورة مايكل فيلبس (رويترز)
السباح الأسطورة مايكل فيلبس (رويترز)

للدورة الأولمبية الرابعة على التوالي، توج نجم السباحة الأميركي مايكل فيلبس بالميدالية الذهبية لسباق السباحة 200 متر فردي متنوع للرجال، ضمن منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016؛ ليرفع رصيده من الذهبيات الأولمبية إلى 22 ميدالية، بينما اقتسمت الأميركية سيمون مانويل والكندية بيني أولكسياك ذهبية سباق 100 متر حرة للسيدات.
وتراجع فيلبس عن الصدارة بعد أول مرحلتين من السباق، لكنه استعاد المقدمة من خلال مرحلة سباحة الصدر، وحقق الفوز في النهاية مسجلا دقيقة واحدة و66.‏54 ثانية. وجاء الياباني كوسوكي هاجينو، المتوج بذهبية 400 متر فردي متنوع، في المركز الثاني بزمن دقيقة و61.‏56 ثانية ليفوز بالفضية، بينما كانت البرونزية من نصيب الصيني وانج شون. وبات فيلبس أول سباح يتوج بلقب السباق نفسه في أربع دورات أولمبية متتالية، وثالث رياضي بشكل عام يحقق هذا الإنجاز.
وقال فيلبس عقب السباق «في كل يوم، أعيش حلما يتحول إلى حقيقة. في طفولتي كنت أتمنى تحقيق شيء لم يسبق لأحد تحقيقه من قبل. والآن استمتع بذلك».
وفي سباق 100 متر حرة للسيدات، حققت الأميركية مانويل والكندية أولكسياك (16 عاما) الزمن نفسه (70.‏52 ثانية) وحطمتا الزمن القياسي الأولمبي للسباق لتقتسما الذهبية. وكانت البرونزية من نصيب السويدية سارا سيوستروم التي سجلت 99.‏52 ثانية. وباتت أولكسياك أول رياضية من مواليد الألفية الثالثة تتوج بذهبية أولمبية في سباق فردي. وقالت أولكسياك «التتويج بميدالية ذهبية أمر رائع. لم أتخيل أبدا أنني سأحقق هذا. هي (مانويل) تستحقها مثلما أستحقها أنا تماما».
وتوج الأميركي ريان ميرفي بذهبية سباق 200 متر ظهر للرجال متفوقا على بطل العالم الأسترالي ميتش لاركين. وسجل ميرفي دقيقة واحدة و62.‏53 ثانية ليضيف ذهبية 200 متر ظهر إلى ذهبيته في سباق 100 متر ظهر التي فاز بها في وقت سابق في أولمبياد ريو دي جانيرو. أما لاركين فقد أنهى السباق في المركز الثاني بفارق 34.‏0 ثانية ليفوز بالميدالية الفضية، وتلاه الروسي إفجيني ريلوف في المركز الثالث ليحرز الميدالية البرونزية.
وتوجت اليابانية ري كانيتو بسباق 200 متر صدر للسيدات متفوقة على الروسية يوليا إفيموفا. وانتزعت كانيتو الصدارة في آخر 50 مترا من السباق، وسجلت في النهاية دقيقتين و30.‏20 ثانية في المركز الأول وتلتها إفيموفا، التي أثارت جدلا واسعا، وقوبلت باستهجان من جانب الجماهير لإيقافها مرتين من قبل في قضايا منشطات، في المركز الثاني بفارق أكثر من ثانية واحدة لتفوز بالفضية. وكان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الصينية شي جينجلين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».