الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا يحذرون إسرائيل من هدم قرية سوسيا

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي ترحيل سكانها للمرة الرابعة

فتاتان تتمشيان بين بيوت قرية سوسة
أطفال قرية سوسة يقضون وقتا في «ساحة المراجيح»
راع يسوق أغنامه في قرية سوسة
فتاتان تتمشيان بين بيوت قرية سوسة أطفال قرية سوسة يقضون وقتا في «ساحة المراجيح» راع يسوق أغنامه في قرية سوسة
TT

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا يحذرون إسرائيل من هدم قرية سوسيا

فتاتان تتمشيان بين بيوت قرية سوسة
أطفال قرية سوسة يقضون وقتا في «ساحة المراجيح»
راع يسوق أغنامه في قرية سوسة
فتاتان تتمشيان بين بيوت قرية سوسة أطفال قرية سوسة يقضون وقتا في «ساحة المراجيح» راع يسوق أغنامه في قرية سوسة

وجهت الإدارة الأميركية «رسالة تحذير» إلى إسرائيل، من مغبة تنفيذ مخططها بهدم قرية سوسيا الفلسطينية في جنوب جبل الخليل. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إن شخصيات من كبار المسؤولين الأميركيين أكدوا، خلال الأسبوعين الأخيرين، أمام نظرائهم في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الولايات المتحدة سترد بشكل قوي إذا قامت إسرائيل بهدم القرية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن رسائل مشابهة وصلت من الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية وجهات دولية أخرى. وعلى سبيل المثال، نقل دبلوماسيون بريطانيون إلى ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية، رسائل جاء فيها، بأن هدم القرية سيصعب على لندن مواصلة مساعدة إسرائيل في المنتديات الدولية. وأضافت المصادر الإسرائيلية، أنه تم تفعيل الضغط الدولي في هذه المسألة، بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في الغرب، مبلغة ومحذرة من نية إسرائيل هدم القرية خلال الأسابيع المقبلة.
وحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد جمد ديوان نتنياهو قرار الهدم، وأبلغ الأميركيين والأوروبيين، بأنه لا توجد على طاولته خطة في المرحلة الحالية لهدم القرية، وأن إسرائيل ستعمل وفقًا لقرار المحكمة العليا التي تناقش التماسًا في هذا الشأن. وقد قدمت الالتماس جمعية «رجابيم» الاستيطانية، التي تدعي أن بيوت القرية أقيمت من دون ترخيص ولذلك يجب على الإدارة المدنية هدمها.
وتقع قرية سوسيا، في جنوب جبل الخليل، وتعتبر جزءًا من المناطق ج (C)، التي تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل. ويعتبر سكان القرية من فئات اجتماعية ضعيفة جدا في الضفة الغربية. وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، جرى طردهم من بيوتهم مرات عدة، كان أولها في عام 1986، بعد إعلان إسرائيل عن منطقة القرية ك«حديقة قومية». وفي 2001، جرى طرد السكان مرة أخرى على أيدي قوات الجيش، التي قامت بهدم المغارات والأكواخ التي عاشوا فيها. وأمرت المحكمة العليا بوقف هدم المباني في سوسيا، وسمحت للسكان بالبقاء في القرية. لكنها لم تأمر الإدارة المدنية بمنحهم تراخيص للبناء. ونتيجة لذلك، لا يملك أي بيت في القرية ترخيصا. وفي السنوات الأخيرة، عرضت الإدارة المدنية على السكان الانتقال إلى منطقة محاذية للمنطقة «أ» (A) (الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية)، بالقرب من يطا، لكنهم رفضوا العرض. وفي المقابل يضغط سكان المستوطنة المجاورة «سوسيا» على الإدارة المدنية، لتطبيق أوامر الهدم ضد القرية الفلسطينية. وفي بداية 2016K بدأت مفاوضات بين سكان القرية والإدارة المدنية في محاولة لتنظيم البيوت في القرية. وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي، توقفت المفاوضات فجأة ومن دون تقديم أي تفسير. وحسب أقوال جهات مطلعة، فقد جرى إلغاء جولة أخرى من المفاوضات، كانت مخططة لشهر يوليو (تموز) الماضي، لذا يتخوف السكان من نية إسرائيل هدم قريتهم. وخلال الجلسة، التي عقدتها المحكمة العليا الأسبوع الماضي، للنظر في الالتماس ضد سوسيا، طلبت المحكمة من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، تقديم وجهة نظره حتى يوم الاثنين المقبل. وقالت رئيسة المحكمة مريام نؤور، خلال المداولات، إنه يمنع حتى صدور القرار هدم البيوت في القرية. وقالوا في مكتب ليبرمان إنه لم تصدر حتى الآن أي توجيهات بهذا الشأن، وإن الوزير لا يزال يفحص الأمر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.