مورينهو يهدي أول ألقابه إلى فان غال

بعد أن اشتكى مدرب مانشستر الجديد من «التركة الفاشلة» التي تركها سلفه

مورينهو خلال تسلم الدرع الخيرية (رويترز)
مورينهو خلال تسلم الدرع الخيرية (رويترز)
TT

مورينهو يهدي أول ألقابه إلى فان غال

مورينهو خلال تسلم الدرع الخيرية (رويترز)
مورينهو خلال تسلم الدرع الخيرية (رويترز)

فاز جوزيه مورينهو بأول ألقابه في الموسم الجديد، في أول مباراة رسمية له كمدرب لمانشستر يونايتد. وعلى الفور، أهدى مورينهو اللقب إلى سلفه، مشيرا إلى أنه من دون لويس فان غال ما كان يونايتد ليصبح طرفا في مباراة درع الاتحاد، في ويمبلي.
وأضاف مدرب مانشستر الجديد: «أود أن أهدي هذا الانتصار إلى لويس فان غال، ولا أمانع في أن يحصل على لقب إضافي، وأتذكر عندما رحلت عن أندية لتفوز بعد ذلك بألقاب، لكنها تنسى دائما من ساعدها على الوصول إلى هذا المكان. ومن ثم، فهذا الفوز هو من أجل فان غال، كما أهدي الفوز إلى لاعبي مانشستر يونايتد الذين لم يشاركوا في المباراة. لقد كان من الصعب عدم إشراك لاعبين مثل ممفيس ديباي وفيل جونز وأشلي يونغ، لكن كان عليّ أن أقوم باختيارات. إننا فريق، وهم يتفهمون هذا».
ومورينهو لن يكون مورينهو إذا لم يغير مواقفه سريعا. فقبل 3 أيام فقط، كان البرتغالي يشكو من التركة التي تركها له فان غال، في أولد ترافورد، قائلا إنه من الصعوبة بمكان أن يصل باللاعبين إلى استيعاب أسلوبه، وتسريع وتيرة أدائهم، وإن كان محقا على الأقل حول أسباب احتياج لاعبيه لمزيد من العمل الشاق لتحقيق الفوز (2 – 1) على ليستر سيتي، حيث قال: «كنت أعرف أننا كنا سنتعرض لضغط في الشوط الثاني، فلسنا جاهزين بما يكفي من الناحية البدنية بعد. ولحسن الحظ أننا استعدنا توازننا مع قليل من التغييرات، واستعدنا السيطرة من جديد. وفي ذلك الوقت، أحرزنا الهدف الثاني. وحتى عندئذ، كانت الدقائق الخمس الأخيرة كابوسا».
وواصل مورينهو: «كنت أظن أن ليستر أعاد من جديد طريقة المدرب الآيرلندي روري ديلاب، عندما بدأ لويس هيرنانديز يرسل الكرات الطويلة من مسافة 50 ياردة إلى منطقة جزائنا. وكان حارسهم رائعا أيضا، وجعلوا الأمور صعبة علينا فعلا».
ثم مضى لقول إن «ليستر يواصل تقديم نفسه كفريق مدهش، وأعتقد بأنه سيقدم موسما رائعا آخر. ومع هذا، فنحن نتحسن، حتى عندما كنا نعاني قليلا في الشوط الثاني كنا متماسكين جدا ومنظمين. نحن على الطريق الصحيح. في هذه اللحظة لسنا فريقا خارقا، بل مجرد فريق لديه رغبة خارقة. نريد أن نفوز بكل مباراة هذا الموسم. وقد يكون هذا طموحا غبيا، وهو في الحقيقة طموح غبي، لكن هذا ما أشعر بأن علينا القيام به».
كان كلاوديو رانييري يشعر بخيبة أمل، لكنه استسلم بعد أن رجحت رأس زلاتان إبراهيموفيتش الكفة لصالح يونايتد في الدقائق الـ10 الأخيرة. وقال مدرب ليستر: «أظن أننا كنا نستحق الوصول إلى ركلات الترجيح على الأقل. لست حزينا بشكل كبير، وأنا راض عن الأداء، والنتيجة فقط لم تكن في صالحنا. لقد رأيت نفس فريق ليستر الموسم الماضي، وأدى اللاعبون بنسبة 100 في المائة، بل 120 في المائة. قدم الجميع أقصى ما عنده، ولا يسعني إلا أن أسعد بهذا». وختم قائلا: «نحن نسير في الطريق الصحيح، وواجهنا فريقا كبيرا أنفق كثيرا من الأموال، وكان عليه أن يقاتل بقوة من أجل هزيمتنا. ومن ثم، فبينما لا نزال في طور الاستعداد للموسم الجديد، ولسنا جاهزين تماما، ليس هذا بالمردود السيئ».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».