10 صفقات جديرة بالمتابعة في الدوري الإنجليزي

بعيدًا عن الأسماء الرنانة التي ضمتها الأندية الثرية مؤخرًا

رمضان صبحي.. من الأهلي المصري إلى ستوك سيتي  - جويل ماتيب («الشرق الأوسط») - أحمد موسى (رويترز)
رمضان صبحي.. من الأهلي المصري إلى ستوك سيتي - جويل ماتيب («الشرق الأوسط») - أحمد موسى (رويترز)
TT

10 صفقات جديرة بالمتابعة في الدوري الإنجليزي

رمضان صبحي.. من الأهلي المصري إلى ستوك سيتي  - جويل ماتيب («الشرق الأوسط») - أحمد موسى (رويترز)
رمضان صبحي.. من الأهلي المصري إلى ستوك سيتي - جويل ماتيب («الشرق الأوسط») - أحمد موسى (رويترز)

شهد الدوري الإنجليزي الممتاز انضمام لاعبين جدد إلى فرقه. وبعيدا عن الفرق الكبيرة والثرية، تلقي الـ«غارديان» نظرة على أهم الصفقات التي «سقطت عن الرادار» أو لم تحمل أسماء براقة كالتي ضمتها أندية كبيرة مؤخرا مثل مانشستر يونايتد أو غريمه التقليدي مانشستر سيتي أو تشيلسي، لكن من المنتظر أن تضفي إثارة وفنيات رفيعة على الدوري الإنجليزي الممتاز.

لويس كوك: من ليدز إلى بورنموث

وقع صاحب الـ19 عاما، الذي حصل على أفضل لاعب في الدرجة الثالثة، والذي يعد ألمع النجوم الصاعدة في الدرجة الثانية، على عقد مدته 4 سنوات للانتقال إلى بورنموث، بمقابل مبدئي بلغ 6 ملايين جنيه، ويمكن أن يزيد إلى 10 ملايين جنيه. كان لاعب خط الوسط أفضل لاعبي ليدز وأعطى أكثر المتشائمين من جماهير الفريق الأمل الموسم الماضي. وهو نتاج أكاديمية الناشئين في نادي ليدز، كما هو الحال مع فابيان ديلف، الذي يلعب الآن لمانشستر سيتي.
كوك من أبناء يورك وكان محط أنظار إيدي هوي، مدرب بورنموث، لفترة من الوقت، وشارك في 47 مباراة في كل المسابقات مع ليدز الموسم الماضي كما لعب في صفوف منتخب إنجلترا تحت 19 عاما. يبلغ طوله 5 أقدام و9 بوصات ويفتقر للسرعة الكبيرة لكنه يتمتع بهدوء وتحكم رائع في الكرة ومهارة صناعة اللعب. كما أنه يستطيع أن يؤدي دورا هجوميا في الناحية اليمنى لوسط الملعب. عندما تكون الكرة بين قدميه تشعر وكأنه اللاعب الذي يريده هوي تماما.

مارتن دي رون: من أتلاتنا إلى ميدلزبره

استثمر أيتور كرانكا مدرب ميدلزبره نحو 12 مليون جنيه لضم لاعب الوسط المدافع الهولندي من نادي أتلانتا الإيطالي، والذي في أول موسم له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي قام بعدد من محاولة اقتناص الكرة أكثر من أي لاعب وسط آخر. ومع هذا الكم من التدخلات من صاحب الـ25 عاما والذي يتسم أسلوب لعبه بالقوة، فمن المتوقع أن يحصل على نصيب عادل من البطاقات الصفراء. لكنه يضيف بعض القوة والوجود البدني التي يمكن القول بأن فريقه الجديد يفتقدها في وسط الملعب. توقعوا أن يخسر واحد من أعمدة وسط الملعب، غرانت ليدبيتر وآدم كلايتون، مكانه. كان مبلغا كبيرا بالنسبة إلى لاعب لم يشارك بعد بشكل كامل مع منتخب بلاده، لكن الأوصاف التي أطلقها عليه المشجعون الإيطاليون من قبيل «كلب البولدوغ»، أو «حائط الصد» أو «كلب الصيد» لم تكن من فراغ.

رمضان صبحي: من الأهلي إلى ستوك سيتي

الجناح الأيسر المصري صاحب الـ19 عاما، ساحر يجيد المراوغة ويتمتع بالسرعة والرؤية والفنيات العالية، مع قدرة على التمرير من مسافات متفاوتة. عندما بدل حياته في مدينته القاهرة مع بطل مصر، لينضم إلى ستوك، حصل على هدية الرحيل، وكانت شيئا عمليا إلى حد كبير: مظلة. ينتظر للاعب الجديد الذي تعاقد معه النادي مقابل 6 ملايين جنيه أن يكون عنصرا أساسيا في تحول ستوك من أسلوب اللعب البراغماتي في عهد المدرب السابق توني بوليس إلى نموذج أكثر تطورا في عهد المدرب الحالي مارك هيوز. ليس لدى الهولندي مارتن يول، مدرب الأهلي المصري، شك بأن هذا الجناح، الذي يعتبر على نطاق واسع أفضل موهبة شابة في الكرة الأفريقية، يمتلك القدرة على أن يصنع تأثيرا كبيرا في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ). لعب صبحي للفريق الأول بالأهلي وعمره 16 عاما، وأصبح عنصرا أساسيا في المنتخب الوطني الأول بعد ذلك بعام.

جويل ماتيب: من شالكه إلى ليفربول

انضم الظهير الكاميروني، الألماني المولد، والذي يجيد كذلك اللعب في مركز مدافع خط الوسط، إلى ليفربول في صفقة انتقال حر، ولديه تصميم على أن يكون هو الإجابة على مشكلة الدفاع المستمرة منذ وقت طويل في ليفربول. يتمتع ماتيب، صاحب الـ24 عاما بطول يصل إلى 6 أقدام و4 بوصات، وفي السنوات الأخيرة، قدم نفسه كواحد من أفضل المدافعين في الدوري الألماني. يعرف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول كل شيء عن قدرته على استخلاص الكرة وسرعته ومرونته الحركية. كما يتمتع ماتيب بالهدوء والتعامل السلس مع الكرة، وكان هذا سببا في حصوله على إنذارين فقط وبطاقة حمراء واحدة طوال مسيرته في دوري الدرجة الأولى الألماني. ويثق ماتيب، ابن عم مهاجم ميدلزبراه السابق جوزيف ديزيريه يوب، في قدرته على فرض نفسه كواحد من أهم لاعبي المدرب كلوب.
أندروس تاوسند: من نيوكاسل إلى كريستال بالاس

بتفعيل شرط جزائي لرحيله في عقده مع نيوكاسل، قيمته 13 مليون جنيه، يبدو الآن آلان باردو، مدرب كريستال بالاس وقد ضمن الحصول على قيمة كروية كبيرة من دون مقابل كبير. في صيف انتقالات يغير فيه اللاعبون ألوان قمصانهم بضعف هذا الرقم، يكون بالاس قد ربح جناحا يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويفضل اللعب في الجهة اليسرى، لكن تظل لديه أريحية كبيرة في اللعب في الجهة اليمنى. يتمتع تاوسند بالسرعة، ويمتاز بأسلوب لعبه المباشر على المرمى وإرساله العرضيات الممتازة من وضع الحركة أو من الكرات الثابتة. ولدى صاحب الـ25 عاما دافع كبير هو رغبته في استعادته مكانته على مستوى المنتخب الإنجليزي في الوقت المناسب للمشاركة في مونديال روسيا 2018.
وفي ظل إعجاب سام ألاردايس بقدراته، فإن سلسلة العراقيل التي اعترضت مسيرة تاوسند، والتي شهد تهميشه في توتنهام بعد خلاف مع المدرب ماوريسيو بوكيتينو، ثم هبوطه مع نيوكاسل من دوري الاضواء، يبدو أنها انتهت. ورغم إخفاقه في مساعدة نيوكاسل على البقاء في الدوري الممتاز في الموسم الماضي، فإن تاوسند قدم أداء مبهرا بمجرد قدوم رفائيل بينيتيز خلفا لستيف ماكلارين في نيوكاسل. ولو كانت اختيارات منتخب إنجلترا تنظر بحق إلى الكفاءة وليس الأسماء، لكان تاوسند ذهب إلى «يورو 2016» من دون شك.

يوهان غودموندسون: من تشارلتون إلى بيرنلي

كان الجناح ضمن صفوف منتخب آيسلندا الذي أطاح بإنجلترا من «يورو 2016»، وكان من النقاط المضيئة القليلة في جنوب لندن في الوقت الذي هبط فيه تشارلتون من الدرجة الثانية «تشامبيونشيب» الموسم الماضي. كان سيان ديتشي، مدرب بيرنلي، يتابع صاحب الـ25 عاما، قبل أن يلعب غودموندسون أي مباراة في مسيرة آيسلندا المذهلة في البطولة الأوروبية، وهو سعيد لأنه لم يدفع إلا 2.5 مليون جنيه للحصول على خدماته. وعلى رغم معاناة تشارلتون، فقد صنع غودموندسون 11 هدفا في الدرجة الثانية في الموسم الماضي - مما جعله صاحب ثاني أعلى معدل لصناعة الأهداف. وانتقل غودموندسون، المولود في ريكيافيك عاصمة جزيرة آيسلندا، إلى إنجلترا كمراهق، حيث التحق على فترات متقطعة بأكاديميات الناشئين في تشيلسي وفولهام. بعد ذلك قضى فترة قصيرة في هولندا مع فريق إيه زد ألكمار، قبل أن يتحول باتجاه تشارلتون.

أحمد موسى: من سيسكا موسكو إلى ليستر

إنه صاحب الـ58 مشاركة مع منتخب نيجيريا وعمره لا يزال 23 عاما، والمهاجم الذي طالما سعى كلاوديو رانييري إلى ضمه، وحصل عليه أخيرا مقابل 16.6 مليون جنيه إسترليني. ومن شبه المؤكد أن موسى يفوق مهاجم ليستر جيمي فاردي في سرعته، ويشبه زميله في فريقه الجديد من عدة وجوه.
وانطلاقات موسى السريعة تجعل منه لاعبا شديد الخطورة عندما يتسابق على الكرة مع أي مدافع ونادرا ما يتم إيقافه في سباق سرعة واحد مقابل واحد.
وعلى خلاف فاردي، يجيد موسى اللعب على الجهة اليسرى كما يجيد اللعب كرأس حربة، لكنه يظل لاعبا قليل الخبرة أمام المرمى مقارنة بفاردي. ورغم إحرازه 18 هدفا في 44 مباراة مع سيسكا موسكو الموسم الماضي، وهو ليس بالرقم السيئ بأي حال، فإن رانييري سيتمنى أن يكون مهاجمه الجديد أكثر هدوءا وإن كانت تشفع له مساهمته الكبيرة في صناعة الأهداف.
الزمن وحده هو من سينبئنا بما إذا كان موسى وفاردي سيكملان بعضهما بعضا لكن هذه السرعة الخارقة يمكن أن تعزز أسلوب ليستر المعتمد على الهجمات المرتدة.

مات فيليبس: من كوينز بارك رينجرز إلى ويست بروميتش

قدم الجناح الذي انتقل مقابل 5 ملايين جنيه أداء مبهرا لكل من شاهده مع فريقه الجديد خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، وأكد انطباعا عاما بأن قدراته كانت أعلى من الدرجة الثانية بكثير. يتم التقليل من قيمته في بعض الأحيان، لكن صاحب الـ25 عاما، يمتلك كلا من السرعة - تخصص في سباقات 100 متر في بداياته كلاعب ألعاب قوى - والتحكم الشديد في الكرة. كما أنه قادر على التفوق على لاعبي قلب الدفاع بطوله الفارع، 6 أقدام وبوصة واحدة.
ورغم شغل فيليبس مركز الجناح الأيمن الذي بات شاغرا بعد رحيل ستيفان سيسينيون، فمن الممكن أن يستعين به مدرب فريقه الجديد توني بوليس كذلك في دور يميل أكثر إلى رأس الحربة، ومن ثم سد نقص المهاجمين في ويست بروميتش.
أحرز الاسكوتلندي الدولي 8 أهداف مع رينجرز الموسم الماضي، ويستطيع إنهاء الهجمات بدقة، لكن متابعي ويست بروميتش قد يفضلون أن يركز على المراوغة وإرسال العرضيات.يظن كثير من المراقبين بأن فريق بوليس سيدخل منطقة الهبوط هذا الموسم، لكن وصول فيليبس يتيح على الأقل لمشجعي ويست بروميتش أن يحلموا بشيء أفضل.

إيزاك ساكسس: من غرناطة إلى واتفورد

بمقابل بلغ 12 مليون جنيه إسترليني، أصبح الشاب القادم من مدينة بنين في نيجيريا أغلى صفقة في تاريخ واتفورد. يضع الإيطالي والتر ماتيرازي، أحدث المدربين في واتفورد، آمالا كبيرة على المهاجم السريع والقوي والمباشر، الذي أحرز 37 هدفا في 63 مباراة مع غرناطة ويمتاز بالمرونة الكافية ليجيد اللعب على كلا الجناحين.
وبعد أن ساعد فريقه الإسباني في تفادي الهبوط بشق الأنفس من دوري الدرجة الأولى الإسباني الموسم الماضي، يتطلع المهاجم الذي يبلغ من العمر 20 عاما إلى اللعب بجوار المهاجم أوديون إيغالو. بعد التوقيع لناديه الجديد، قال ساكسس مازحا حول اسمه الذي يعني «النجاح»: «نعم سيرغب مشجعو واتفورد في رؤية النجاح. لكن أنا (ساكسس)». وهو عنوان رئيسي يحلم به أي كاتب.

بيير إميل هويبيرغ: من بايرن إلى ساوثهامبتون

لطالما كان الدنمركي الذي انتقل مقابل 12 مليون جنيه في صفقة الموسم بالنسبة إلى المدرب كلود بويل، يصنف ضمن أفضل المواهب في أوروبا وكان من المتوقع أن يتألق في بايرن ميونيخ تحت قيادة جوسيب غوارديولا. لكن هويبيرغ - الذي تعطل تقدمه بعد موت والده - دخل في خلاف مع مدرب مانشستر سيتي الحالي وأعير أولا إلى أوغسبرغ ثم شالكه بعد ذلك. ويجيد هويبيرغ صاحب الـ21 عاما، والمولود في كوبنهاغن، يجيد بالأساس في وسط الملعب الدفاعي، لكنه يستطيع أن يقوم كذلك بالأدوار الهجومية واللعب كجناح. وصفه غوارديولا قبل أن تتوتر العلاقة بينهما بأنه «سيرجيو بوسكيتس الجديد»، وأشاد بتمريراته الدقيقة وذكائه في قراءة المباريات التي كان المدرب الكتالوني يعتقد بأنها تؤهل هويبيرغ لأن يكون «المحور» المثالي لفريقه. يمكن أن تكون هذه الموهبة التي لم تعطِ المردود الكامل في البايرن الورقة الرابحة لبويل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».