أفاد تقرير قدم خلال اجتماع حول سبل مكافحة الإرهاب، افتتح أمس في إندونيسيا، أن أموالا مخصصة مبدئيا لأعمال خيرية تصل أحيانا إلى أيدي «مجموعات إرهابية» ترتكب اعتداءات.
وأعد التقرير ممثلون للسلطات الإندونيسية والأسترالية، وهو يدعو دول جنوب شرقي آسيا إلى التعاون بشكل أوثق لوقف حركة الأموال الآتية من ناشطين متطرفين، خصوصا من تنظيم داعش. وفي هذا السياق قال بول جيفتوفيتش، مدير وكالة الاستخبارات المالية الأسترالية، خلال هذا الاجتماع الذي انعقد في نوسا دوا بجزيرة بالي الإندونيسية: «إنها في غالب الأحيان منظمات شرعية تماما، ترسل المال إلى مناطق نزاعات في العالم لمساعدة مدنيين في حالة معاناة.. والمعلومات الاستخباراتية تفيدنا أن بعض هذه الأموال لا تصل إلى وجهتها المعلنة، بل تحول من قبل مجموعات إرهابية وتستخدم في الدعاية أو لارتكاب أعمال إرهابية».
وأضاف هذا المسؤول الأسترالي أن الطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات لا تجعلها تتردد في السيطرة على أموال مرسلة أصلا إلى أشخاص في حالة عوز أو إلى مستشفيات.
واعتبر جيفتوفيتش أن على المنظمات غير الحكومية أن تقوم بـ«دور مهم» لمواجهة هذا النوع من المشكلات.
وأشار التقرير حول تمويل الإرهاب في جنوب شرقي آسيا وأستراليا إلى حالتين في أستراليا منذ منتصف العقد الماضي، وصلت خلالهما أموال مخصصة لأعمال خيرية إلى مجموعات إرهابية.
وعلى صعيد متصل، وفي دولة الفلبين المجاورة حذر رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي، أمس، من مشكلة تلوح في الأفق مع تنظيم داعش، في حين أمر الجيش بسحق جماعة «أبو سياف» المتشددة. وقال للجنود في قاعدة عسكرية في مدينة باجاديان جنوب البلاد: «دمروهم.. إنهم إرهابيون».
وكانت عناصر «أبو سياف» قد قطعت مؤخرا رأس رهينتين كنديين، وأذاعت مقطع فيديو لعمليتي القتل، يظهر فيه العلم الأسود لتنظيم داعش.
وأضاف دوتيرتي موضحا أن «التحدي الآن هو منع مرض تنظيم داعش من أن يلوث السكان، مضيفا أنه يعتزم تجنيد مزيد من الجنود وتجهيز الجيش بشكل أفضل للإعداد لمواجهة التهديد الإرهابي».
يذكر أن جماعة أبو سياف يلقى عليها باللوم في بعض من أسوأ الهجمات الإرهابية في الفلبين، بالإضافة إلى عمليات خطف أجانب واحتجازهم رهائن مقابل فدية حظيت باهتمام إعلامي واسع.
تقرير يكشف عن استخدام أموال الأعمال الخيرية في نشاطات إرهابية
رئيس الفلبين يحذر من خطر محتمل لـ«داعش» في بلاده
تقرير يكشف عن استخدام أموال الأعمال الخيرية في نشاطات إرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة