بداية نارية لقطر.. وتونس تحرج فرنسا.. وسقوط صعب لمصر

في مسابقات يد الرجال بأولمبياد ريو دي جانيرو

التونسي أسامة بوغانمي يهز شباك فرنسا (رويترز)
التونسي أسامة بوغانمي يهز شباك فرنسا (رويترز)
TT

بداية نارية لقطر.. وتونس تحرج فرنسا.. وسقوط صعب لمصر

التونسي أسامة بوغانمي يهز شباك فرنسا (رويترز)
التونسي أسامة بوغانمي يهز شباك فرنسا (رويترز)

حققت قطر وصيفة بطلة العالم بداية نارية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بفوزها الكبير على كرواتيا 30 - 23 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في مسابقة كرة اليد. وحسم المنتخب القطري نتيجة المباراة في شوطها الأول، بعدما أنهاه في صالحه بفارق 7 أهداف (15 - 8)، قبل أن يفرض التعادل نفسه في الثاني 15 - 15. وكان زاركو ماركوفيتش أفضل مسجل للقطريين والمباراة برصيد 10 أهداف، وأضاف رافاييل كابوت 6 أهداف، وباسل الريس 5 أهداف. وكان مانويل سترليك أفضل مسجل في صفوف كرواتيا برصيد 5 أهداف. ويعول منتخب قطر على نتيجته الرائعة في مونديال 2015 على أرضه، حيث بلغ النهائي وخسر أمام فرنسا 25 - 22. وهو ضمن بطاقة التأهل إلى الأولمبياد بتتويجه في التصفيات الآسيوية في الدوحة بعد فوزه على إيران في النهائي 28 - 19.
وفي المجموعة ذاتها، أحرج المنتخب التونسي نظيره الفرنسي بطل العالم وحامل اللقب الأولمبي في النسختين الأخيرتين، وخسر أمامه بصعوبة 23 - 25. وكان المنتخب الفرنسي الطرف الأفضل في الشوط الأول وحسمه لصالحه بفارق 5 أهداف (16 - 11)، بيد أن تونس انتفضت في الشوط الثاني وأنهته متفوقة بفارق 3 أهداف (12 - 9) لم تكن كافية لتحقيق مفاجأة مدوية. وكان وسام تاج أفضل مسجل في المباراة برصيد 6 أهداف، وأضاف أمين بنور 3 أهداف، في حين تألق كونتان ماهي في صفوف فرنسا بخمسة أهداف والنجم نيكولا كاراباتيش 4 أهداف. وتحلم فرنسا بذهبية تاريخية للمرة الثالثة على التوالي رغم تعثرها في بطولة أوروبا التي أقيمت هذا العام في بولندا عندما فشلت في بلوغ نصف النهائي، وأنهتها خامسة. وتشارك تونس في الأولمبياد للمرة الرابعة بعد أعوام 1972 في ميونيخ، و2000 في سيدني، و2012 في لندن، فحلت سادسة عشرة في الأولى، وعاشرة في الثانية، وبلغت ربع النهائي في الثالثة، حيث خسرت أمام كرواتيا 25 - 23. وتعود أفضل نتائج تونس على الصعيد الدولي حلولها رابعة في بطولة العالم 2005 على أرضها. وفي المجموعة ذاتها، فازت الدنمارك على الأرجنتين 25 - 19.
وفي المجموعة الثانية، خسر المنتخب المصري بصعوبة أمام نظيره السلوفيني 26 - 27. وفرض التعادل نفسه في الشوط الأول 15 - 15، وحسمت سلوفينيا الثاني بفارق هدف (12 - 11). وبرز القائد أحمد الأحمر في صفوف الفراعنة بتسجيله 7 أهداف، فيما كان السلوفيني بلاز يانتش الأفضل في المباراة برصيد 8 أهداف. وفي المجموعة ذاتها، فازت ألمانيا على السويد 32 - 29، والبرازيل على بولندا 34 - 32.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».