عانى مئات الألوف من ركاب القطارات في لندن وجنوب إنجلترا أمس مع بدء إضراب للعاملين في السكك الحديدية يستمر خمسة أيام.
وقالت شركة «ساذرن» التي تنظم حركة قطارات من مناطق مثل برايتون ومطار غاتويك، إن 60 في المائة فقط من خدماتها ستعمل خلال الإضراب، وهو أطول إضراب للعاملين في السكك الحديدية في بريطانيا منذ 1968، أي نحو 50 عاما، وأضافت أنه لن تكون هناك قطارات في بعض الخطوط.
ويزيد الإضراب من متاعب الركاب الذين عانوا على مدى شهور من تأخر القطارات وإلغاء رحلاتها، بسبب ارتفاع معدلات الإجازات المرضية للعاملين. وفي يوليو (تموز)، استبعدت شركة «ساذرن» 341 قطارا، أي ما يعادل 15 في المائة من قطاراتها لتضمن ما وصفتها بأنها خدمة أكثر انتظاما.
ويتركز الخلاف حول دور «الموصل»، وهو الشخص الذي يتولى حاليا مسؤولية فتح وغلق أبواب العربات. وتقول نقابة «آر إم تي»، وهي من أشرس النقابات في بريطانيا، إن «ساذرن» تريد الاعتماد على قطارات لا تحتاج سوى للسائق، وبالتالي تقليص دور الموصل الذي يضمن السلامة. وتقول شركة «جوفيا تيمز لينك ريلواي»، أكبر شركة لتشغيل القطارات في بريطانيا والتي تملك «ساذرن»، إن التغيير سيقلل من إلغاء رحلات القطارات، لأن الخدمات لن تحتاج بعد ذلك إلى سائقين وموصلين.
من جهتها، أوضحت نقابة «آر إم تي» خلال محادثات وسط الأسبوع الماضي أنها عرضت إلغاء الإضراب إذا وعدت الشركة بوجود عامل آخر بالقطار مع استمرار المفاوضات. إلا أن المفاوضات فشلت، لأن الشركة أصرّت على أن تسيّر القطارات بسائق فقط في أوقات الأزمة.
واتهم حزب العمال المعارض الحكومة بالفشل في حل النزاع بسبب انتهاجها أجندة مناهضة للنقابات العمالية، فيما قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن «الإضراب لن يحل أي شيء». وأضافت أن «هذا لا يساعد الركاب المسافرين في هذه القطارات، سواء كانت لديهم مخاوف بشأن السلامة أم لا».
بريطانيا تشهد أطول إضراب جزئي للسكك الحديدية منذ 1968
النقابات العمالية تعارض استغناء شركة القطارات عن موظفين
بريطانيا تشهد أطول إضراب جزئي للسكك الحديدية منذ 1968
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة