الأميرة ريمة: لا عودة إلى الوراء.. ولن نخالف الأعراف

أكدت أنها تطمح إلى منح المرأة السعودية مجالاً أكبر لممارسة الرياضة

الأمير عبد الله بن مساعد وإلى جانبه الأميرة ريمة بنت بندر وأعضاء الوفد السعودي في أولمبياد البرازيل أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد وإلى جانبه الأميرة ريمة بنت بندر وأعضاء الوفد السعودي في أولمبياد البرازيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأميرة ريمة: لا عودة إلى الوراء.. ولن نخالف الأعراف

الأمير عبد الله بن مساعد وإلى جانبه الأميرة ريمة بنت بندر وأعضاء الوفد السعودي في أولمبياد البرازيل أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد وإلى جانبه الأميرة ريمة بنت بندر وأعضاء الوفد السعودي في أولمبياد البرازيل أمس («الشرق الأوسط»)

أكدت الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان أنه «لا عودة إلى الوراء»، من ناحية توفير فرص أكبر للمرأة السعودية لممارسة الرياضة.
ونبهت وكيل الرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة أن الإصلاحات ربما لن تنفذ بالسرعة التي تسير عليها طبقا لمقاييس المجتمعات الغربية.
وأضافت الأميرة ريمة (41 عاما) متحدثة من ريو حيث تؤازر أربع رياضيات سعوديات في الأولمبياد: «لن نخالف الأعراف وقيم وتقاليد المجتمع ولا نسعى لصدام ثقافي وما سنفعله هو توفير فرص».
وتابعت: «هدفنا الأكبر حاليا هو إفساح المجال أمام مشاركة أكبر للمرأة».
وأشارت إلى أنها ستكشف عن مزيد من التفاصيل مع تسلم مهام عملها بصفة رسمية الشهر المقبل.
وواصلت الأميرة ريمة التي نشأت في العاصمة واشنطن نظرا لعمل والدها لفترة طويلة سفيرا للسعودية لدى الولايات المتحدة: أنا سعيدة لأن هناك اعترافا بتقدمنا للأمام.
وتابعت: «أتفهم أننا من وجهة نظر دولية ربما لا نتقدم بسرعة كافية لكن يجب أن يدركوا أن الشرق الأوسط يمثل مجتمعا مرنا وإذا تحركنا بسرعة كبيرة سيتمزق نسيجه المرن».
ورفضت التعليق على وجود بعض الخطط مثل إدراج النشاط البدني بالمدارس العامة أو السماح للمرأة بقيادة السيارات مشيرة إلى أن هذه أمور خارج نطاق دورها.
لكنها أكدت أن أجندتها تتضمن العمل على إعداد مدربات وتوفير بيئة أفضل لمشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية.
وأشارت إلى دور الرياضيات السعوديات المشاركات حاليا في أولمبياد ريو في تشجيع السيدات في المملكة على ممارسة الرياضة.
وتابعت الأميرة ريمة التي تهوى كرة السلة والتزلج: «الأغلبية الساحقة خاصة من الفتيات الشابات يعتقدن أن بإمكانهن السير على نفس النهج والمشاركة في الأولمبياد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».