التصوير الذاتي.. موضة قديمة في كوريا الجنوبية

بعد تقنية صناعة المجسمات

التصوير الذاتي.. موضة قديمة في كوريا الجنوبية
TT

التصوير الذاتي.. موضة قديمة في كوريا الجنوبية

التصوير الذاتي.. موضة قديمة في كوريا الجنوبية

التقاط الصور وتخزينها رقميا أصبح شيئا قديما بالنسبة لمواطني كوريا الجنوبية الذين انتقلوا لمستوى جديد متطور من التصوير باستخدام تقنية البعد الثالث لصنع مجسمات لهم.
ومن هؤلاء ليم سو يونغ (31 عاما) التي زارت استوديو تصوير في سيول مع ابنها البالغ من العمر عامين لالتقاط صور مجسمة له بدلا من الصور المعتادة.
ولصناعة مجسمات لطفلها، وضعته ليم في غرفة أسطوانية الشكل بها أكثر من مائة كاميرا تلتقط له صورا بالبعد الثاني من جميع الزوايا.
وقالت ليم في الاستوديو: «كنت أريد عمل مجسم لابني كي أريه له عندما يكبر، وهو ما لا يمكنني فعله عن طريق الصور. إنه يقوم بكثير من الحركات اللطيفة في هذه المرحلة العمرية».
ويدير الاستوديو شركة «اي إم إن يور سايد» المتخصصة في طباعة الأفلام بتقنية البعد الثالث وبدأت أعمالها في عام 2014 وافتتحت الفرع الخامس في كوريا الجنوبية يوم السبت 6 أغسطس (آب) الحالي.
وقالت مديرة الاستوديو يو كيون يونغ إن تقنية تصوير المجسمات بالبعد الثالث اكتسبت شعبية بسبب سرعة تطور التكنولوجيا.
وقالت يو: «يمكن تصوير طفل يتحرك أو تصوير حيوانات أليفة في لقطات فورية معينة، ونستخدم كاميرات يمكنها التقاط صور في وقت أقل من الثانية. وتستغرق عملية صناعة المجسم عادة ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. لكن بالنسبة لنا نحتاج ليومين فقط ويمكن بعدها للعملاء الحصول على مجسماتهم، وبهذا يمكننا صناعة الصور بهذه الطريقة للأجانب الذين يزورون كوريا الجنوبية».
ولا تحظى مجسمات البعد الثالث بشعبية بين البشر فقط، وإنما زاد الإقبال على هذه التقنية لتصوير الحيوانات الأليفة. وجاء اثنان من العملاء الصينيين إلى الاستوديو لالتقاط صور مجسدة لكلابهم.
وقال جين تشه، وهو صيني يبلغ من العمر 33 عاما، ويعيش في سيول: «عندي كلب عمره ثلاثة أعوام ونصف، وأريد تجسيد ذكرياته الجميلة في أفضل مراحل حياته. لذلك جئنا إلى هنا لعمل مجسم بالبعد الثالث». وتدرس الأميركية آشلي ياورسكي (17 عاما) في سيول، ولهذا تقضي وقتا طويلا بعيدا عن صديقها، وهذا دفعها لصناعة تمثال مجسم لها بالبعد الثالث لترسله إليه.
وقالت: «أردت أن أرسل مجسما لي لصديقي في الولايات المتحدة.. أعتقد أنها فكرة لطيفة بدلا من إرسال صورة عادية فحسب». وتتم عملية طباعة الصور في مصنع في جنوب غربي سيول، حيث يتم وضع الصور في ماكينة رقمية تصنع تماثيل يتراوح ارتفاعها بين خمسة سنتيمترات و30 سنتيمترا باستخدام أكثر من ألف طبقة من الجبس.
ويتراوح سعر التمثال المجسم الواحد بين 110 آلاف ون (99 دولارا أميركي) وما يتجاوز 330 ألف ون.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.