في لندن نوعان من المطاعم اللبنانية، النوع الأول وأشبهه دائما بـ«الماكدونالدز اللبناني» وهو عبارة عن مطعم يقدم المأكولات اللبنانية بطريقة سيئة جدا إن كان من حيث المكون أو حتى طريقة التحضير، والنوع الثاني هو المطعم اللبناني الذي يقدم المأكولات على طريقة التحضير في المنزل، فيكون المكون فيها من أفضل ما يكون، ولا يختلف اثنان على المذاق الجيد وهذا ما دعا مجلة «زاغات» المتخصصة بالطعام اختيار مطعم «إشبيليا» الواقع في منطقة نايتسبردج ليكون أفضل مطعم لبناني في لندن للعام الثالث على التوالي.
ولم تبالغ «زاغات» باختيارها لأن «إشبيليا» يعرف كيف يكرم الزبون، وهذا واضح من خلال النوعية والخدمة، فلائحة الطعام فيه تتعدى أي لائحة طعام في أي مطعم لبناني آخر في لندن، أطباق يتعدى عددها المائة، هناك أطباق لبنانية لا يتقن صنعها غير من هم من أرباب المهنة وقد يكون السبب هي الخبرة التي يبسطها الشيف محمد الخليفاوي (أبو محمود) صاحب المطعم الذي كرس موهبته وحبه لمهنته في المطبخ منذ تأسيس المطعم في عام 1998 ليصبح واحدا من أهم عناوين الأكل اللبناني في لندن.
تحت شعار «أكل تقليدي في أجواء مريحة وأنيقة» نجح «إشبيليا» في تقديم الأفضل على مر السنوات من النجاح المتواصل، وأخيرا تمت إضافة غرفة واسعة تصلح لأن تكون غرفة طعام خاصة للباحثين عن الخصوصية المطلقة، ديكوراتها بسيطة تذكرك ببيوت الشام العتيقة والمجددة، لون الجدران داكن والإنارة لافتة من خلال ثريا من الكريستال تتوسط السقف ومن الممكن إجراء اجتماعات خاصة في هذه الغرفة أو الاحتفال بمناسبات عائلية، وفي الطابق السفلي من المطعم تجد قسما مريحا وأقل رسمية يطلق عليه اسم «ميزي بار»، أما الطابق العلوي فلا يمكن وصفه إلا بالأنيق حيث يتمتع بديكورات بسيطة جدا تفي بالغرض من دون أي مبالغة.
المميز في لائحة الطعام هو التنوع في الأطباق، فهناك بعض الأطباق التي لا يحسن تحضيرها إلا بعض من أهالي مناطق معينة في لبنان مثل «الفول المقلي» و«عرايس إشبيليا» و«الحمص البيروتي»، بالإضافة إلى أنواع لا تحصى من الكبة والسمك المشوي، والأهم من ذلك، هو أن نوعية الطعام هي نفسها في أي وقت تزور به المطعم، وهذه ميزة فريدة، لأن الأطباق اللبنانية أو الشامية بشكل عام لا تعتمد على المقادير بقدر ما أنها تعتمد على النفس وطريقة التحضير وأكبر دليل على ذلك هو طبق «التبولة» الذي يعتبر من أشهر الأطباق اللبنانية، والذي يصعب تحضيره ولو أنه يبدو سهلا، ونجح الطهاة في مطبخ «إشبيليا» في تنفيذه بشكل أكثر من جيد.
يقع المطعم في قلب منطقة «نايستبردج» وهذه المنطقة من الأماكن التي يوجد بها العرب بشكل كبير لأنها تضم أفخم المحلات التجارية، وهذا ما يجعل المطعم مكتظًا دائما بالزوار من المنطقة العربية الذين يأتون لتذوق المأكولات اللبنانية فيشعرون وكأنهم في لبنان أو أي بلد عربي آخر، كما توجد جلسات في الخارج يتهافت عليها الزبائن العرب تحديدا لأنهم يتمتعون بالمناخ الصيفي في لندن ولو أنه ماطر.
ميزة المطعم إلى جانب كونه يقدم أطباقًا مميزة هو أن الخدمة فيه جيدة، ويقوم فريق العمل بشرح الأطباق ولائحة الطعام بشكل ممتاز خاصة للزبائن الأجانب الذين يأتون إليه بسبب صيته الذائع على مواقع متخصصة بالأكل.
«إشبيليا».. أفضل مطعم لبناني بلندن بحسب مجلة «زاغات»
لائحة طعام بأكثر من 100 طبق
«إشبيليا».. أفضل مطعم لبناني بلندن بحسب مجلة «زاغات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة