كرافين كوتج.. ملعب الـ120 عامًا يستضيف {موقعة} السوبر السعودي

تعود ملكيته إلى فولهام ويتسع لـ25 ألف متفرج

كرافين كوتج («الشرق الأوسط»)
كرافين كوتج («الشرق الأوسط»)
TT

كرافين كوتج.. ملعب الـ120 عامًا يستضيف {موقعة} السوبر السعودي

كرافين كوتج («الشرق الأوسط»)
كرافين كوتج («الشرق الأوسط»)

سيكون ملعب كرافين كوتاج الذي يمتد على ضفاف نهر التايمز في العاصمة البريطانية لندن، المسرح الرابع الذي يحتضن منافسات كأس السوبر السعودي، التي تدخل عامها الرابع في النسخة الحالية.
وعلى الرغم من إقامة مباراة كأس السوبر، المباراة الافتتاحية للموسم الكروي السعودي التي تجمع بين بطل الدوري وبطل كأس الملك في العاصمة البريطانية لندن للعام الثاني على التوالي، فإن ملعب المباراة لم يكن هو الملعب ذاته الذي أقيمت عليه المباراة السابقة التي جمعت بين النصر والهلال، ونجح الأخير في التتويج بلقب البطولة.
وتنقلت مباراة كأس السوبر السعودي بين 4 ملاعب مختلفة، منها ملعبان في السعودية وملعبان في العاصمة البريطانية لندن، كما أقيمت هذه المباراة في 3 مدن حتى الآن، وهي بحسب ترتيبها: مكة المكرمة، ثم العاصمة السعودية الرياض، وأخيرا مدينة لندن الإنجليزية، التي استضافت النسخة الماضية، وتستعد لاستضافة النسخة الحالية من البطولة.
ويحق للفريق المتوج بلقب الدوري استضافة مباراة كأس السوبر على أرضه، في حال لم يحدد اتحاد الكرة ملعبا موحدا لذلك كما يحدث في إنجلترا، حيث يستضيف ملعب ويمبلي الشهير مباراة درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي كل موسم، مهما اختلفت أسماء الفرق المشاركة بالمباراة، وذلك منذ عام 1976.
لكن النسخة الأولى من كأس السوبر السعودي أقيمت على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، بين الاتحاد حامل لقب كأس الملك، وفريق الفتح المتوج بلقب دوري المحترفين السعودي، والذي نجح في تحقيق الأولوية بالتتويج باللقب المستحدث في ذلك العام.
وبدأت استضافة ملعب الملك عبد العزيز للنسخة الأولى من كأس السوبر، بهدف البحث عن حضور جماهيري أكبر للمباراة التي يحضر فيها الاتحاد طرفا، ويجد مساندة كبيرة في ملعب الشرائع، وذلك من أجل الحصول على مردود مالي جيد.
وفي الموسم الثاني عادت البطولة لمقر بطل الدوري، فريق النصر، الذي خاض مباراته الافتتاحية بالموسم الجديد على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، ليصبح الملعب الثاني الذي تقام عليه المباراة التي جمعت بطل الدوري بنظيره فريق الشباب حامل لقب كأس الملك، والذي تمكن من تحقيق اللقب عن طريق ركلات الترجيح.
وطرأت بعد ذلك فكرة إقامة كأس السوبر السعودي خارج البلاد، واستهداف إحدى العواصم الأوروبية التي يكثر فيها العرب والسياح السعوديين خلال شهر أغسطس (آب)، وهي فكرة تسويقية تهدف إلى تحقيق مردود مادي أكبر للفريقين ولاتحاد كرة القدم، إضافة إلى التعريف بمنافسات كرة القدم السعودية في القارة الأوروبية.
وعلى الرغم من المعارضة الجماهيرية والإعلامية التي كانت مناصفة للمؤيدين لهذه الفكرة، التي أقرها واعتمدها اتحاد كرة القدم في اجتماعه المنعقد خلال شهر رمضان، وقبل انطلاق موسم 2015 – 2016، فإن المباراة أقيمت في لندن كما قرر لها.
وكان ملعب لوفتس رود الملعب الثالث الذي يحتضن مباراة كأس السوبر السعودي حديثة العمر، وهو الملعب الدائم لفريق كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الذي كان يخوض عليه مبارياته عندما كان يشارك في دوري الدرجة الأولى قبل هبوطه. ويتسع ملعب لوفتس رود الذي احتضن الديربي الأكثر شهرة في السعودية بين النصر وغريمه التقليدي الهلال، إلى 18 ألف متفرج، ويبلغ عمره أكثر من 110 أعوام، حيث تم افتتاحه في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 1904.
وفي الموسم الحالي واصل اتحاد كرة القدم السعودي اختياره للعاصمة البريطانية لندن، لتستضيف مباراة كأس السوبر السعودي للمرة الثانية على التوالي، إلا أن الملعب سيكون مختلفا عن الموسم الماضي، حيث ستتجه الأنظار يوم غد الاثنين، صوب ملعب كرافين كوتاج الذي سيصبح الملعب الرابع الذي يحتضن هذه المباراة.
ويتسع الملعب الذي تعود ملكيته إلى نادي فولهام الإنجليزي ويزيد عمره عن 120 عاما لأكثر من 25 ألف متفرج، حيث تم افتتاح الملعب في عام 1896، في حين كانت آخر الإصلاحات التي أجريت على بعض مرافق الملعب في عام 2004.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».