أحيت اليابان الذكرى السنوية الـ71 لقصف الولايات المتحدة مدينة هيروشيما غرب اليابان بالقنبلة الذرية. وأعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بهذه المناسبة عن تصميمه على إقامة عالم من دون أسلحة نووية.
حضر الذكرى نحو 50 ألف شخص في المراسم التي أقيمت بالقرب من منطقة سقوط القنبلة، ووقفوا دقيقة صمت تخليدًا للضحايا. في هذه الأثناء قال رئيس الوزراء الياباني إنه عازم على السعي لإقامة عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وإنه سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق سلام دائم.
وأشار آبي إلى زيارة باراك أوباما للمدينة في مايو (أيار) الماضي تعتبر أول زيارة لرئيس أميركي يقوم بها للمدينة وهو لا يزال في منصبه.
وقال إن زعيم الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية رأى حقيقة القصف الذري، وحث القوى النووية على أن يكون لديها الشجاعة لإقامة عالم خالٍ من هذه الأسلحة.
وأكد آبي أنه واثق بأن خطاب أوباما قد أعطى الأمل للناس في أنحاء العالم. وأضاف أن اليابان، بوصفها الدولة الوحيدة التي عانت من القصف الذري، ستلتزم بمبادئها النووية الثلاثة المتمثلة في عدم امتلاك أو إنتاج أو السماح بدخول أسلحة نووية إليها.
كما أشار إلى أن بلاده ستواصل التأكيد على أهمية المحافظة على معاهدة عدم الانتشار النووي وتعزيزها.
من جهته قال عمدة هيروشيما، كازومي ماتسوي، «إن اليابان تقدم تعازيها لأرواح ضحايا الحادثة، وتعهد بفعل كل ما هو في استطاعة بلاده لحظر الأسلحة النووية وتحقيق سلام دائم».
وشارك في المراسم، ممثلون من 91 دولة، بما في ذلك القوى النووية، كالولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا. وسلط الضوء على هيروشيما هذا العام بعد أن قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارته التاريخية للمدينة في مايو (أيار).
الجدير بالذكر أن استخدام السلاح النووي تسبب في إبادة المدينة، حيث أسفر عن مقتل عشرات الآلاف على الفور. وبحلول نهاية عام 1945، كان نحو 140 ألف شخص قد لقوا حتفهم. وأسقطت قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناجازاكي في أغسطس (آب) 1945 بعد ثلاثة أيام.
وكان قصف المدينة والتي تبعد عن طوكيو بنحو 700 كيلومتر قد وقع في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، إيذانًا بانطلاق العصر النووي، كما كان أيضًا بمثابة أول استخدام للأسلحة النووية ضد البشر. وقتلت القنبلة، التي بلغ وزنها أربعة أطنان، وكانت تحتوى على يورانيوم، عشرات الآلاف من الأشخاص فور إلقائها. وبحلول نهاية ذلك العام، لقي نحو 140 ألف شخص حتفهم بسبب الهجوم، والآثار الناجمة عنه.
وكان من بين ضحايا التفجيرين، عشرات الآلاف من الكوريين، وطلاب من الصين وجنوب شرق آسيا، وأسرى حرب أميركيين وأوروبيين. وزادت الهجمات النووية الضغط على اليابان للاستسلام، وهو ما حدث في 15 أغسطس (آب) 1945.
اليابان تحيي ذكرى سقوط القنبلة النووية على هيروشيما
آبي: سنعمل على تحقيق السلام وحظر الأسلحة النووية في العالم
اليابان تحيي ذكرى سقوط القنبلة النووية على هيروشيما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة