المخلافي لـ «الشرق الأوسط»: مشاورات الكويت لم تنجح إلا في تعرية الانقلابيين

حمل الحوثيين مسؤولية فشل المحادثات

المخلافي لـ «الشرق الأوسط»: مشاورات الكويت لم تنجح إلا في تعرية الانقلابيين
TT

المخلافي لـ «الشرق الأوسط»: مشاورات الكويت لم تنجح إلا في تعرية الانقلابيين

المخلافي لـ «الشرق الأوسط»: مشاورات الكويت لم تنجح إلا في تعرية الانقلابيين

حمل نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، الانقلابيين مسؤولية فشل مشاورات السلام في الكويت، وقال المخلافي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مساء أمس: «بذلنا والمبعوث الأممي والمجتمع الدولي كل الجهد من أجل السلام.. الحوثيون فشلوا أمام شعبنا وأمام العالم»، مؤكدا أن «المشاورات لم تنجح بالمعنى الذي يحقق السلام، ولكنها، بالنسبة لنا نجحت في تعرية المجموعة الانقلابية».
وحول حديث ولد الشيخ عن ترتيبات لجولة مقبلة في ظل استمرار القضايا العالقة منذ مشاورات جنيف وبييل السويسريتين ومشاورات الكويت بجولتيها، قال المخلافي إنه ولتلك الأسباب «عليه بذل جهد كاف من أجل ألا نعود لأي مشاورات إلا بعد إزالة كل القضايا العالقة وألا نكرر التجربة السابقة»، وأردف قائلا: «أعتقد أن هذا درس خرجت به مشاورات الكويت ويمثل وجهة نظرنا، لأننا كنا نقول إنه يجب أن نختبر الحوثيين من خلال إجراءات بناء الثقة وأن ما لم ينفذ في بييل السويسرية لا يمكن أن ينفذ منه شيء في مشاورات الكويت، قبل أن نذهب إليها وكان المجتمع الدولي يطرح علينا مسألة الذهاب ثم الالتزام والآن وبعد هذه التجربة لا أظن أن هناك أحدا سيقول لنا اذهبوا قبل أن يكون هناك اتفاق مسبق، على القضايا الرئيسية على الأقل».
وعما إذا كانت دولة الكويت أبدت استعدادها لاستضافة جولة مشاورات جديدة ومقبلة، رد وزير الخارجية اليمني بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الأمر لم يطرح ولم يناقش حتى اللحظة»، وأكد أن «المهم الآن ليس المكان أو الزمان، لأن هذا سابق لأوانه، ولكن المهم هو أن أي زمان أو مكان جديد سيكون خطوة نحو السلام وليس لإضاعة الوقت، كما تمت إضاعته في الكويت».
وأشار الوزير المخلافي إلى أن سفراء الدول الـ18 الراعية لعملية السلام في اليمن، أشادوا، خلال لقاء وفد الحكومة بالسفراء، أول من أمس، بشكل واضح بـ«دور الحكومة اليمنية ووفدها في الكويت ورغبتها في السلام، كما لمسنا تأكيد استمرار دعم الحكومة الشرعية ولمسنا، أيضا، إدانة واضحة للإجراءات التي يتخذها الحوثيون (الانقلابيون)، وكذلك تحميلهم للحوثيين مسؤولية فشل المشاورات».
وردا على سؤال حول موقف السفير الروسي خلال اللقاء الذي جمع وفد الحكومة بالسفراء، قال المخلافي لـ«الشرق الأوسط» إن «السفير الروسي لم يكن موجودا في اللقاء»، واستطرد قائلا: «علاقتنا بروسيا الاتحادية إيجابية ونحن على تواصل وسنستمر على تواصل وأعتقد أن أي موقف عابر لن يؤثر على مسألة دعم روسيا للشرعية وللسلام في بلادنا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.