كندا ترفض 230 تأشيرة لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي

كندا ترفض 230 تأشيرة لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي
TT

كندا ترفض 230 تأشيرة لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي

كندا ترفض 230 تأشيرة لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي

أكّد منظمو المنتدى الاجتماعي العالمي الذي ينطلق الاسبوع المقبل في مونتريـال، أنّ السلطات الكندية رفضت منح تأشيرات دخول إلى أكثر من 230 مشاركًا، وجهت إليهم دعوات إلى المنتدى المناهض للعولمة.
ولا يزال آخرون ينتظرون موافقة وزارة الهجرة للمشاركة في المنتدى الذي يفتتح الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم المنتدى صفا شابي "رُفض منح 234 ضيفًا تأشيرات دخول والعدد يتزايد يوما بعد يوما". واضافت لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ هؤلاء أبلغوا أنّ أسباب الرفض عائدة إلى حركة اسفارهم ووضعهم المالي أو الخوف من احتمال بقائهم في كندا بعد المنتدى.
ومعظم هؤلاء موفدون من أفريقيا والشرق الاوسط ولا سيما من المغرب وإيران ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكذلك من هايتي والنيبال. ومن بين من رفض منحهم تأشيرة وزيرة ثقافة مالي السابقة أمينة تراوري ورئيس اتحاد البريد الفلسطيني عماد الطميزي.
ورفض مسؤولو وزارة الهجرة التعليق متعللين بقانون حماية الخصوصية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا نانسي كارون في رسالة الكترونية إنّ فريقا في الوزارة عرض العمل مع المنتدى الاجتماعي لتسهيل دخول الموفدين إلى كندا؛ لكن اللجنة المنظمة لم تتصل بوحدة الاحداث الخاصة في الوزارة لابلاغها عن مشكلات أو صعوبات في حصول المشاركين على تأشيرة.
وتلتقي في المنتدى الاجتماعي العالمي منظمات المجتمع المدني، وهي أول مرة يعقد فيها في النصف الشمالي من الكرة الارضية وفي بلد عضو في مجموعة السبع الاكثر ثراء.
وشارك نحو 100 الف شخص في المنتديات السابقة؛ لكن يتوقع مشاركة عدد أقل في منتدى مونتريـال نظرًا لارتفاع تكاليف السفر والفنادق، وفق المنظمين.
ويعتبر المنتدى موازيا للمنتدى الاقتصادي العالمي وعقد لأول مرة في البرازيل في 2001 ، بهدف التشاور والتنسيق والترويج للسياسات البديلة لليبرالية الجديدة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.