مارتينو: أرفض اتخاذ مشكلات برشلونة أعذارا للفشل

مدرب «الكتالوني» يدافع عن نموذج تدريب قطاع الناشئين

مارتينو دعا للتركيز على اللعب وليس المشاكل
مارتينو دعا للتركيز على اللعب وليس المشاكل
TT

مارتينو: أرفض اتخاذ مشكلات برشلونة أعذارا للفشل

مارتينو دعا للتركيز على اللعب وليس المشاكل
مارتينو دعا للتركيز على اللعب وليس المشاكل

سخر المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم من الأنباء التي هزت النادي الكتالوني على مدار الشهور الماضية بشأن المشكلات التي تتراكم على النادي. وقال مارتينو متهكما، خلال المؤتمر الصحافي لفريقه قبل مباراته المقررة اليوم أمام ريال بيتيس بالدوري الإسباني، «أول ما أفعله حاليا هو التأكد من أنني ما زلت أتنفس عندما أستيقظ في الصباح».
وتتوالى المشكلات واحدة بعد الأخرى على النادي الكتالوني منذ عدة شهور وكان آخرها العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على النادي قبل أيام بحرمانه من ضم لاعبين جدد لفترتي انتقالات متتاليتين بسبب المخالفات التي يرتكبها النادي في تعاقداته مع اللاعبين القصر. وعلى الرغم من هذا، يسعى مارتينو دائما إلى أن ينأى بالفريق بعيدا عن هذه المشكلات ليقدم الفريق مسيرة ناجحة في هذا الموسم العصيب. وقال «لن يكون هناك عذر مقبول. لو لم نفز بلقب، سيعني هذا أن موسمنا كان سيئا».
وأوضح «أول ما أفعله حاليا هو التأكد من أنني ما زلت أتنفس عندما أستيقظ في الصباح.. إذا بدأ أحد التفكير في الأيادي السوداء، يكون العمل صعبا في مجال كرة القدم».
وأشار مارتينو بمصطلح «الأيادي السوداء» إلى ما يتردد بشأن وجود مؤامرات تحاك ضد برشلونة بداية من قضية التعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا وحتى عقوبة الفيفا. وأضاف مارتينو «نعم، إنها حقيقة أن هناك الكثير من التصريحات والتعليقات. أتمنى ألا تكون أي منها صحيحة. تحدث لنا أمور. يلفت انتباهي التوقيتات التي تحدث لنا فيها هذه الأمور. ولكن بنفس الطريقة، مثلما يحدث عند الإصابات، ليست لدينا أعذار. لو ثبت أن هناك أمرا صحيحا منها لن تكون أيضا لدينا أعذار». وبالنسبة لمارتينو «ما من أحد يهتم بأن يسوق الأعذار.. نتقبل المشكلات كجزء من الحياة اليومية في برشلونة. ليست شيئا غريبا عما نعيشه طيلة العام».
وعاد مارتينو ليتحدث بشكل تهكمي مؤكدا أنه يعد بألا يفتح فمه وألا يتحدث عن هذه الأمور عندما يعود للأرجنتيني. ودافع مارتينو عن نموذج التدريب لقطاع الناشئين بنادي برشلونة قائلا إن أي مركز أو مؤسسة أخرى لا يمكنها تحقيق مثل هذه النتائج القوية التي يسفر عنها هذا النموذج التدريبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».