توقع زيادة اللاجئين الأكراد إلى ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

أنقرة تستدعي علماءها في الخارج

توقع زيادة اللاجئين الأكراد إلى ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا
TT

توقع زيادة اللاجئين الأكراد إلى ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

توقع زيادة اللاجئين الأكراد إلى ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا

ذكرت الحكومة الألمانية أن «المجلس التركي العلمي» منع كل العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات من السفر إلى الخارج بعد انقلاب 15 يوليو (تموز) الفاشل. وجاء في رد الحكومة الألمانية، على استفسار تقدمت به الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، أن أنقرة استدعت أيضا العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات الأتراك العاملين في ألمانيا، وخصوصا العاملين في المؤسسات التركية في ألمانيا. وأكد الرد أن ثلاثة من الأكاديميين، في الأقل، تلقوا مثل هذه الدعوات في الفترة الماضية. واستثنى القرار فقط الباحثين الذين يؤدون أبحاثا «ذات أهمية فائقة».
ويشير الرد إلى أن أحد متلقي هذا الطلب هي باحثة تواصل أبحاثها بدعم من الحكومة الألمانية، وأن السلطات التركية عرقلت بهذا إمكانية مواصلة الباحثة عملها. وتلقى طالب رسالة الدكتوراه طلبات دعوة مماثلة، وكلاهما يدرسان في ألمانيا في إطار التبادل المشترك للكفاءات العلمية.
ويبدو أن الاستدعاء يشمل أعدادا أكبر مما تتوقعه حكومة المستشارة آنجيلا ميركل؛ لأن الرد الحكومي يقول: «المعتقد هنا ببرلين أن قرار الاستدعاء يشمل الكثيرين من الدارسين في ألمانيا ولديهم عقود عمل مع الجامعات التركية»، لكن الرد لم يتحدث عن أعداد المشمولين بقرار الاستدعاء إلى تركيا.
جدير بالذكر أن العلاقات الألمانية التركية شهدت تحسنا نسبيا في أعقاب التوقيع على اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لكنَّ التدهور بدأ بعد قرار البرلمان الألماني إدانة مجازر الدولة العثمانية ضد الأرمن باعتبارها «إبادة»، ثم جاء الموقف الألماني بالضد من «حملة التطهير» و«قانون الإرهاب» ليعيد البرودة في جسد العلاقات الثنائية التي تعود إلى القرن الماضي. وأثار حظر كلمة منقولة إلكترونيا للرئيس رجب طيب إردوغان، معنونة إلى مظاهرة من مؤيديه في كولون قبل أسبوع، غضب الحكومة التركية إلى حد التهديد بالتراجع عن اتفاقية اللاجئين.
وبعد بوادر التراجع التركي عن اتفاقية اللاجئين، التي اتضحت من خلال موجة جديدة من اللاجئين تنطلق الآن من تركيا باتجاه السواحل الأوروبية، يجري الحديث اليوم عن توقعات موجة لاجئين جديدة يؤلفها سياسيون أتراك وأكراد شملتهم حملة التطهير.
وتشير مصادر الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين إلى زيادة أعداد اللاجئين الأتراك إلى ألمانيا خلال هذه السنة، ولم تطرح الدائرة أرقاما حول اللاجئين ما بعد انقلاب 15 يوليو (تموز) الفاشل، لكنها توقعت أن تشهد الفترة المقبلة زيادة أخرى في عدد اللاجئين الأتراك، وخصوصا من أكراد تركيا.
ونقلت صحيفة «تاغيسشبيغل» البرلينية عن الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين أن عدد الأتراك الذين قدموا طلبات اللجوء في ألمانيا في النصف الأول من العام الحالي بلغ تقريبا ضعف عددهم طوال العام 2015، وبالأرقام قدم طلبات اللجوء بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) 1719 تركيًا (1767 في العام الماضي) معظمهم من المناطق الكردية. وشكل الأكراد النسبة الأعظم من طالبي اللجوء الأتراك بواقع 1510 أكراد. ورغم عودة الحرب بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني، ونشاط «داعش» في المناطق الكردية، فإن الاعتراف باللجوء السياسي للأكراد من تركيا بقي واطئا بنسبة 5. 2 في المائة (6. 7 في المائة لعموم طالبي اللجوء من تركيا).
وكانت بيلغين إيتا، أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة بازل، عبرت قبل شهر عن خشيتها أن تنسحب أعمال التصفيات في تركيا بعد الانقلاب إلى الخارج. وقالت إيتا، التي تخصصت في شؤون المهاجرين، إنها تتوقع أن تؤدي حملة التطهير إلى هروب جماعي للأكراد والعلويين والليبراليين من تركيا إلى ألمانيا والسويد، كما حصل ذلك بعد الانقلاب العسكري في العام 1980، ورغم التدهور الكبير في العلاقات بين برلين وأنقرة، وبحث اليونان عن «خطة ب» لاتفاقية اللجوء في حالة تراجع تركيا عنها، عبرت برلين عن تمسكها بالاتفاقية رغم كل شيء. وقال بيتر التماير، وزير دائرة المستشارة ميركل، إنه لا توجد أسباب تستدعي «خطة ب»؛ لأن الاتفاقية ستصمد. وأردف الوزير أنه لا وجود لأي مخاوف من تعرض اللاجئين، الذين بلغوا تركيا أو أرسلوا إليها، لأضرار.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.