دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، تركيا اليوم (الجمعة)، إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها، بعد أن وصف نظيره التركي النمسا بأنّها "عاصمة العنصرية المتطرفة".
وأدلى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بهذه التصريحات بعد أن قال المستشار النمساوي كريستيان كيرن، إنّه سيبدأ مناقشة بين الزعماء الاوروبيين لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي بسبب مشاكلها الديمقراطية والاقتصادية.
ونسب متحدث إلى كورتس، قوله "أرفض بشدة انتقاد وزير خارجية تركيا للنمسا. ندعو أنقرة لأن تكون معتدلة في اختيار كلماتها وتحركاتها (في الداخل) وأن تقوم بواجباتها".
وفي مقابلة مع تلفزيون (تي.جي.ار. تي خبر)، أفاد تشاووش أوغلو بإنّ تعليقات كيرن "قبيحة" رافضًا إيّاها جملة وتفصيلا. قائلًا "يتعين على المستشار النمساوي أن يلقي نظرة أولًا على بلاده. من بين الاتجاهات التي هي عدو لحقوق الانسان والقيم العنصرية. واليوم النمسا هي عاصمة العنصرية المتطرفة".
وعبّر القادة الاوروبيون عن قلقهم حيال حملة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على من يشتبه بأنهم معارضون، بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي، واعتبروا اقتراحه لاعادة العمل بعقوبة الإعدام خطًا أحمر يحول دون انضمام تركيا للاتحاد.
وتصاعد التوتر بين البلدين منذ الشهر الماضي، بعد أن استدعت النمسا السفير التركي في 21 يونيو (حزيران)، لتفسير علاقة أنقرة بمظاهرات شهدتها البلاد دعما لاردوغان.
ونفذت تركيا حتى الآن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الاوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية من شواطئها إلى أوروبا، مقابل مساعدات مالية ووعد بإعفاء الاتراك من الحصول على تأشيرات سفر لدخول معظم دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات الانضمام لعضويته. غير أن أنقرة اشتكت من أن أوروبا لا تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق، وهو موقف كرّره تشاووش أوغلو اليوم. مضيفًا "إذا كان هناك اتفاق إمّا أن ينفذ الجانبان هذا أو لا . لا تراجع عن ذلك".
وحققت المحادثات تقدما بطيئا منذ بدئها عام 2005 مع الانتهاء من واحد فقط من 35 "فصلا".
فيينا تطالب أنقرة بالاعتدال في تصريحاتها وأفعالها
بعد وصف وزير الخارجية التركي النمسا بـ«عاصمة العنصرية المتطرفة»
فيينا تطالب أنقرة بالاعتدال في تصريحاتها وأفعالها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة