أمير تبوك: الدورة الدولية ستقام سنويا وبعدد أندية أكبر

فهد بن سلطان استقبل أعضاء الوفود المشاركة ورحب بمقترحات تطوير البطولة

أمير تبوك لدى استقباله النجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله  - الأمير فهد بن سلطان في لقطة جماعية مع أعضاء الوفود («الشرق الأوسط»)
أمير تبوك لدى استقباله النجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله - الأمير فهد بن سلطان في لقطة جماعية مع أعضاء الوفود («الشرق الأوسط»)
TT

أمير تبوك: الدورة الدولية ستقام سنويا وبعدد أندية أكبر

أمير تبوك لدى استقباله النجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله  - الأمير فهد بن سلطان في لقطة جماعية مع أعضاء الوفود («الشرق الأوسط»)
أمير تبوك لدى استقباله النجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله - الأمير فهد بن سلطان في لقطة جماعية مع أعضاء الوفود («الشرق الأوسط»)

قدم الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، مكافآت سخية للأندية المشاركة في دورة تبوك الدولية تضمنت مليون ريال لكل من ناديي النصر والاتحاد، ومليون درهم للوداد البيضاوي المغربي، ومليون جنيه للإنتاج الحربي.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في الإمارة يوم أمس الأربعاء، رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة والإعلاميين في دورة تبوك الدولية الأولى، معلنا خلال اللقاء استمرار تنظيم الدورة بصورة سنوية والاستفادة من كل المقترحات لتطويرها وتوسعة المشاركة فيها لأكبر عدد من الأندية لجمع الشباب الرياضي والاستفادة من مثل هذه الدورات.
ورحب الأمير فهد بن سلطان في مستهل اللقاء ببعثات الفرق المشاركة في البطولة، داعيًا الإعلاميين إلى تقديم أفكارهم ومقترحاتهم لتطوير الدورة في المستقبل، مقدمًا شكره للجميع على وجودهم في المنطقة والحديث عنها.
وفي الختام تسلم أمير منطقة تبوك هدايا تذكارية من رؤساء الوفود والأندية المشاركة الذين عبروا عن شكرهم له على دعمه واهتمامه وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، بعدها التقطت الصور التذكارية للأمير فهد بن سلطان مع رؤساء وأعضاء وفود الأندية، ثم أجاب على أسئلة الوسائل الإعلامية المشاركة في تغطية دورة تبوك الدولية، مقدما الشكر على تغطية الدورة ولكل من حضر من الفرق المشاركة بأجهزتها الفنية والإدارية.
وقال الأمير فهد بن سلطان: «تعيش تبوك هذه الأيام فرحة طيبة بهذه الدورة، ونتمنى من الفرق المشاركة الاستفادة من الدورة من خلال خوضها للمسابقات المحلية وأن تعود بنفعها على استعدادات اللاعبين بمستوى أفضل ومعرفة أكثر من جهازيها الفني والإداري، متمنيًا للجميع باسمه ونيابة عن أهالي منطقة تبوك إقامة طيبة للوفود المشاركة والإعلاميين في مدينة تبوك»، داعيا ممثلي الوسائل الإعلامية إلى استغلال وجودهم في المنطقة، وزيارة معالمها الحضارية والتاريخية، التي تعد أحد أهم الروافد السياحية التي تعمل إمارة المنطقة على العناية بها، واستمرار التفاعل الرياضي مستقبلا، كما أن السياحية أصبحت الآن صناعة وتبوك مهيأة لهذا الأمر وتستقبل أي نشاط سياحي.
وأعلن أمير منطقة تبوك استمرار الدورة الرياضية سنويًا بالتنسيق مع اتحاد الكرة السعودي والهيئة العامة للرياضة، مؤكدًا أن البطولات القادمة تحدد زيادة عدد الأندية المشاركة سواء من ناحية الاقتراحات وخضوع ارتباطات الأندية بمعسكراتها، بالإضافة إلى اعتماد متى ستكون إقامة الدورة وأهمية التوقيت.
وتطرق أمير منطقة تبوك إلى السياحة بالمنطقة، مشيرا إلى أن أي مواطن يغيب عن أي مدينة من مدن السعودية سواء لأشهر أو سنوات سيلحظ فوارق كبيرة في تنمية هذه المدن.
وأضاف: «بلدنا ولله الحمد تعيش بنعمة في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده وولي ولي عهده، ويكفينا ما نشعر فيه هذه الأيام من تهيئة كل المجتمع السعودي لما هو قادم في المستقبل لرؤية ما أعلن عنه في التحول الوطني 2030م».
من جانبه، ثمن أحمد مسعود رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد اللفتة الكريمة من الأمير فهد بن سلطان، مؤكدًا أن اهتمام ورعاية أمير منطقة تبوك بالدورة يعطي انطباعًا بأن البطولة وجدت لتستمر وتكون أيقونة رياضية سنوية في المدينة تعيد وهج البطولات الصيفية مجددًا بعد أن اختفت في الفترة الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».