مهمة صعبة للأهلي والزمالك في الطريق إلى نهائي كأس مصر

الأول يواجه إنبي غدًا.. والثاني يقابل الإسماعيلي اليوم

من مباراة سابقة بين الأهلي وإنبي في الدوري المصري («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي وإنبي في الدوري المصري («الشرق الأوسط»)
TT

مهمة صعبة للأهلي والزمالك في الطريق إلى نهائي كأس مصر

من مباراة سابقة بين الأهلي وإنبي في الدوري المصري («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي وإنبي في الدوري المصري («الشرق الأوسط»)

يخوض الزمالك حامل اللقب وغريمه الأهلي مباراتين صعبتين في نصف نهائي كأس مصر لكرة القدم، فيلتقي الأول مع الإسماعيلي اليوم (الأربعاء) على ملعب برج العرب، والثاني مع إنبي، غدا (الخميس)، على ملعب السويس الجديد.
ويلعب الزمالك تحت قيادة فنية جديدة متمثلة في المدير الفني مؤمن سليمان، خلفا للمقال محمد حلمي، نظرا لتراجع نتائج الفريق في دوري أبطال أفريقيا، أهمها الخسارة ذهابا وإيابا أمام صن داونز الجنوب أفريقي. ويدخل الزمالك المباراة أمام الدراويش تحت شعار لا بديل عن الفوز، لرغبته في تعويض خسارة الدوري سريعا، بالإضافة إلى رغبة مؤمن سليمان في تحقيق الفوز بعد سلسلة من الإخفاقات في الدوري، ثم فقدان اللقب لصالح الأهلي، والسقوط المفاجئ في دوري أبطال أفريقيا على أرضه ووسط جماهيره أمام فريق صن داونز ثم في جنوب أفريقيا. يفتقر الزمالك إلى جهود لاعبيه محمد إبراهيم والمدافع البوركيني محمد كوفي لهروبه، وأحمد دويدار ومحمد سالم ومحمد عادل جمعة وحازم أمام لاستبعادهم فنيا.
ومن المنتظر أن تكون تشكيلة الزمالك مختلفة تماما عن كل مبارياته الماضية، بسبب القيادة الفنية الجديدة، علاوة على الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين، وانضمام عدة لاعبين جدد.
ووضح من التدريبات الأخيرة استقرار سليمان على عدد من اللاعبين مثل الحارس أحمد الشناوي وعلي جبر وإسلام جمال وعلي فتحي وأسامة إبراهيم وإبراهيم صلاح وطارق حامد ومعروف يوسف وشيكابالا وأيمن حفني وباسم مرسي. وأكد مؤمن سليمان «صعوبة المباراة لكثير من الأسباب، أهمها الندية التاريخية التي تشهدها مباريات الفريقين، خصوصا أن الإسماعيلي قدم موسما مميزا في الدوري تحت قيادة فنية مميزة مثل خالد القماش»، علاوة على أن مباريات الكأس «دائما ما تشهد مفاجآت ولا تعترف بأي معايير».
وتابع: «في النهاية نمتلك رغبة قوية في تخطي كبوة خسارتنا في دوري الأبطال».
على الجانب الآخر، أكد المدير الفني للإسماعيلي خالد القماش تعاهد لاعبي الفريق على إقصاء الزمالك، واستكمال مشوارهم في الكأس والتأهل للنهائي، وتأكيد رغبتهم في اللعب على البطولة.
من جهة أخرى، يدخل الأهلي مباراته أمام إنبي، باحثا عن الفوز، لرغبته في تحقيق الثنائية بعد تتويجه بدرع الدوري الموسم الحالي، بالإضافة إلى رغبة المدير الفني الهولندي مارتن يول في استغلال الحالة المعنوية للاعبيه بعد إحياء آمالهم في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بالتغلب على الوداد البيضاوي المغربي ضمن مباريات المرحلة الرابعة لدوري المجموعات، والفوز الأخير على سموحة في ربع نهائي الكأس.
ويتطلع لاعبو الأهلي إلى تحقيق فوز مقنع، ومواصلة عروضهم القوية التي بدأت أمام الوداد المغربي وسموحة، بالإضافة إلى تحقيق دفعة معنوية للفريق قبل المواجهة المهمة والمرتقبة أمام زيسكو الزامبي في البطولة الأفريقية.
يفتقر الأهلي إلى جهود باسم علي وأحمد حجازي وعمرو السولية للإصابة، ومن المنتظر أن يعود شريف إكرامي ومحمد رزق وصالح جمعة إلى القائمة، بعد استبعادهم عن المباراة الماضية لأسباب فنية.
ووضح من التدريبات الأخيرة استقرار المدرب على اللاعبين أحمد عادل عبد المنعم وسعد الدين سمير ورامي ربيعة وأحمد فتحي وصبري رحيل وحسام عاشور وحسام غالي ووليد سليمان ومؤمن زكريا وعبد الله السعيد وعمرو جمال.
وأكد يول صعوبة المباراة، لكثير من الأسباب، أهمها أن «إنبي قدم موسما مميزا في الدوري، وأنه من الفرق القوية التي تجيد اللعب الجماعي، ويضم بين صفوفه لاعبين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، ويقودهم جهاز فني جديد بقيادة علاء عبد العال، ويهمه بالطبع أن يستمر في البطولة».
وشدد يول على ثقته بلاعبي الأهلي على تخطي إنبي، «من أجل التقدم خطوة كبيرة نحو تحقيق الثنائية»، مشيرا إلى أن خبرات لاعبي الأهلي تؤهلهم للمنافسة على كل البطولات والمرور بسلام من أي مباراة صعبة، وهو ما يثق بتحقيقه أمام إنبي. من جهته، أكد المدير الفني لفريق إنبي، علاء عبد العال، أن فريقه وضع هدفا أمامه، وهو الوصول إلى نهائي بطولة كأس مصر، مشيرا إلى أنه يحترم الأهلي ويعلم قوته جيدا، وأنه استعد له بشكل مكثف منذ عدة أيام، لأن هدفهم هو الوصول إلى النهائي.
وتابع: «سنقاتل ونكافح لتحقيق هدفنا والوصول إلى نهائي البطولة والمنافسة عليها، وهذا ما نسعى له، لأنني أوصلت للاعبي الفريق فكرة أننا نلعب من أجل الوصول لنهائي البطولة والجميع مستعد نفسيا من أجل تحقيق هذا الهدف».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».