أكد رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، مندوب ماليزيا لدى الأمم المتحدة، رملان إبراهيم، أن المجلس سيناقش هذا الشهر مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وتعلن النتيجة نهاية هذا الشهر، في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم الدفاع المدني السوري إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بعد أن أسقطت طائرة هليكوبتر عبوات من الغاز السام الليلة قبل الماضية، على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية قبل ساعات.
ونشر الدفاع المدني السوري الذي يعمل في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ويصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ، تسجيلا مصورا على «يوتيوب» يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين.
وقال عاملون في الدفاع المدني الذين توجهوا للموقع، إنهم يشتبهون في أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور لكن يتعذر التحقق من ذلك. وقال المتحدث: «سقطت براميل متوسطة الحجم تحوي غازات. لم يتمكن الدفاع المدني السوري من تحديد نوع الغاز». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن براميل متفجرة أسقطت على سراقب في وقت متأخر من مساء، أول من أمس، مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المدنيين. ونقلت (رويترز) عن الخارجية الاميركية، قولها، امس، انه «ان صحت تقارير عن الغاء غاز سام قرب موقع اسقاط مروحية روسية في سوريا، فستكون خطيرة للغاية».
من جهته، وصف ديميتري بيسكوف المتحدث الصحافي باسم الكرملين المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام حول استخدام روسيا لقنابل غاز في المنطقة التي تم فيها إسقاط المروحية الروسية، يوم أول من أمس، بأنها «مختلقة لا أساس لها من الصحة». ونفت القوات الحكومية وقوات المعارضة استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات. وتقول قوى غربية أن الحكومة مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور ومواد كيماوية أخرى. واتهم نظام الأسد وروسيا، قوى المعارضة باستخدام الغاز السام.
وقال وزارة الدفاع الروسية أن طائرة هليكوبتر روسية أسقطت قرب سراقب أمس مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص كانوا على متنها في أكبر خسائر بشرية تعترف القوات الروسية بتكبدها منذ بدء عملياتها في سوريا.وأسقطت الطائرة في محافظ إدلب في منتصف الطريق تقريبا بين حلب وقاعدة جوية روسية في حميميم قرب ساحل البحر المتوسط. في نيويورك، قال رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، الماليزي رملان إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة، أن التقرير الأخير حول مسؤولية الأطراف في استخدام الأسلحة الكيماوية خلال النـزاع سيصدر هذا الشهر ويناقشه المجلس وقت صدوره.
وتحقق الأمم المتحدة بالهجمات في 9 مناطق هي: كفرزيتا بمحافظة حماه والتمانعة بمحافظة إدلب وتل منس بإدلب وقمنس في إدلب وسرمين في إدلب وبنش في إدلب ومارع في حلب. وينص القرار رقم 2235 على أن مهمة اللجنة المستقلة لمدة سنة واحدة فقط، على شكل آلية تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي من شأنها أن تحدد «إلى أقصى حد ممكن» الأفراد والهيئات والجماعات والحكومات التي قامت بارتكاب وتنظيم ورعاية أو المشاركة في استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا. ويمنع مجلس الأمن «الجمهورية العربية السورية، من استخدام وتطوير وإنتاج وحيازة وتخزين أو الاحتفاظ بالأسلحة الكيميائية، أو نقلها بشكل، مباشر أو غير مباشر إلى دول أخرى أو فاعلين من غير الدول».
غاز سام على بلدة سورية بعد سقوط هليكوبتر روسية
مجلس الأمن: مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا تعلن نهاية الشهر
غاز سام على بلدة سورية بعد سقوط هليكوبتر روسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة