كثفت قوات النظام السوري ضرباتها الجوية في مدينة درعا في جنوب البلاد، حيث أسفرت أمس عن مقتل 9 أشخاص بينهم 3 مواطنات وطفل وصيدلاني ونائب مدير مستشفى إثر القصف الذي استهدف مدينة جاسم، في حين تجددت المعارك بين قوات المعارضة وقوات فصيل مؤيد لتنظيم داعش في ريف المحافظة الجنوبي الغربي.
وأفادت «شبكة شام» باندلاع اشتباكات في منطقة حوض اليرموك بريف درعا بين فصائل الثوار من جهة وجيش خالد بن الوليد من جهة أخرى والمتمثل بلواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المبايعين لتنظيم داعش.
وقصفت فصائل المعارضة معاقل عناصر جيش خالد بن الوليد بصواريخ الغراد وراجمات الصواريخ بشكل عنيف، وخصوصا في بلدة عين ذكر وحاجز العلان، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، في حين أعلن جيش اليرموك عن مقتل رأفت ضيف الله العبود التابع له، وذلك خلال المعارك الدائرة في المنطقة، كما أصيب عدد من الثوار جراء الاشتباكات.
بدوره، ذكر «مكتب أخبار سوريا» بأن فصائل من الجيش السوري الحر، تصدت لمحاولة جيش خالد بن الوليد التقدم نحو سد سحم على أطراف بلدة سحم الجولان الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا الغربي. واستقدمت فصائل الجيش الحر، تعزيزات عسكرية من بلدتي تسيل وحيط بريف درعا الغربي إلى منطقة المواجهات المستمرة حتى اللحظة، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك تزامنا مع استهداف جيش خالد بن الوليد مواقع المعارضة في سحم الجولان بقذائف الهاون والدبابات.
وأكد مصدر عسكري من الجيش الحر فضل عدم كشف هويته، لـ«مكتب أخبار سوريا»، أن المعارضة نجحت، في منع مقاتلي جيش خالد بن الوليد من التقدم إلى السد المُطل على سحم الجولان، رغم أن القوات المهاجمة شنت هجوما من أكثر من محور، في محاولة لتشتيت مقاتلي الجيش الحر، واختراق تحصيناته على أطراف البلدة.
وبيّن المصدر أن عناصر الجيش الحر استهدفوا بأكثر من 50 صاروخًا من طراز غراد وعشرات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون مواقع ومناطق سيطرة «خالد بن الوليد» بريف درعا الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية.
وتشهد جبهات المنطقة معارك عنيفة بين الطرفين منذ عدة أشهر، وتصاعدت وتيرتها وانضمت إليها فصائل جديدة بعدما حاولت حركة «المثنى» بمساندة «لواء شهداء اليرموك» بالتقدم والسيطرة على القرى المحررة بريف درعا الغربي، وبعدما ثبت قيام الحركة باختطاف رئيس مجلس محافظة درعا يعقوب العمار، وبعد أن ثبت عليها قضايا فساد أخرى.
على صعيد آخر، شن الطيران الحربي للنظام أمس غارات جوية استهدفت بلدة جلين وتل السمن وتل حمد. وأفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء، بأن قوات النظام قصفت تجمعًا ومحور تسلل لمقاتلي «داعش» في بلدة خلخلة بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وكان عناصر تنظيم داعش حاولوا ليلة الجمعة الماضي التقدم والسيطرة على حاجز الظهر بمنطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، ويتمتع الحاجز بأهمية استراتيجية كونه يعد نقطة يهدف التنظيم من خلالها للدخول إلى درعا، وتمكن الثوار من عدة فصائل من صد الهجمات.
وبالتزامن، أفاد «المرصد السوري» بأن قوات النظام قصفت مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، وسط سقوط صاروخين اثنين يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض أطلقتهما قوات النظام على منطقتين في درعا البلد بمدينة درعا.
وبموازاة التصعيد في جنوب البلاد، تجددت المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق وسط قصف كثيف لمناطق في الغوطة. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة الميدعاني ومحيطها بالغوطة الشرقية، كما نفذت طائرات حربية 4 غارات على مناطق في مدينة دوما وغارتين أخريين على مناطق في بلدة الريحان وغارة على بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية.
في المقابل، أعلن جيش الإسلام- أمس، مقتل عدد من قوات الأسد على جبهة حوش الفارة بالغوطة الشرقية. وذكر المكتب الإعلامي لجيش الإسلام أن 11 عنصرًا من قوات الأسد قُتلوا خلال استهداف آلية عسكرية لهم تم تدميرها بشكل كامل على جبهة حوش الفارة.
هذا، وقصفت قوات النظام مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية. كما ارتفع إلى 40 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات حربية على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط المدينة، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في سهول بلدة زاكية بريف دمشق الغربي.
«الجيش الحر» يحبط محاولات تمدد «داعش» في ريف درعا
النظام يكثف ضرباته الجوية ويقصف مركزًا طبيًا في أزرع
«الجيش الحر» يحبط محاولات تمدد «داعش» في ريف درعا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة