مستشار الرئيس اليمني: إعطاء الفرص للانقلابيين مضيعة للوقت

قال إنه غير متفائل بقبول الميليشيات الاتفاق الأخير

بدأ سلطان العتواني مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، غير متفائل بقبول الانقلابيين خطة السلام التي قدمتها الأمم المتحدة ووافق عليها الرئيس هادي والحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أن الفرص تكررت أمام الانقلابيين، وآخرها الفرصة التي منحت لهم في الكويت والمقرر الرد عليها قبل 7 أغسطس (آب) الحالي، متوقعًا أنها لن تكون أفضل من سابقاتها.
وقال العتواني لـ«الشرق الأوسط»: «لست متفائلاً بقبول الانقلابيين خطة السلام التي قدمتها الأمم المتحدة، لأن تجاربنا مع هذه الجماعة ليست وليدة اليوم وإنما من سنين، وأعتقد أن الفرص تكررت، وهذه الفرصة الأخيرة لن تكون أفضل من سابقاتها، وإنما تعد ضياعًا للوقت أكثر مما هي استفادة منه».
وعن الخيارات المتاحة أمام الشرعية اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي في حال واصل الانقلابيون تعنتهم ورفض مبادرة السلام، أكد مستشار الرئيس اليمني أن التمسك بالسلام هو الخيار الأول المفترض التركيز عليه، لكنه استدرك: «إذا لم يتحقق ذلك بالطرق السلمية فليس هناك من خيار إلا القوة». واعتبر أن الأمم المتحدة تخدم مصالح الدول الكبرى التي تحاول إبقاء المنطقة بؤرة صراع مستمرة، وأردف: «أعتقد أن الأمم المتحدة تخدم مصالح الدول الكبرى والتي من مصلحتها أن تبقى هذه المنطقة بؤرة صراع تمتد لبعض الدول الإقليمية، كما أن ممثلي الأمم المتحدة والعاملين معها لا يريدون إغلاق ملفات هذه القضايا من أجل استمرار عملها والانتقال من مكان لآخر».
ولفت مستشار هادي إلى أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تنص على حسم الأمور وفقًا للبند السابع كما هو الحال في القرار 2216. وقال: «كان يجب أن تطبق الأمم المتحدة هذا القرار لو كانت جادة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وفي قراءته للاتفاق السياسي الأخير الذي أعلنه المخلوع صالح والجماعة الحوثية، أكد سلطان العتواني أن هذه الخطوة هي تجسيد للانقلاب الذي حدث في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014. وتابع: «المغزى منه هو الظهور للعلن بالنسبة للمخلوع صالح الذي كان يتخفى خلف الحوثيين إبان الانقلاب الأول، كما أنه يريد أن يبتز دول الإقليم بأنه حاضر كي يلغي قرارات الأمم المتحدة والعقوبات الصادرة بحقه وحق الآخرين، ويهدف كذلك إلى إفشال محادثات السلام التي تعقد في الكويت».