فوز الريـال وبرشلونة وليفربول وتعثر مفاجئ لأتليتكو وديًا

إبراهيموفيتش يسطع في أول مشاركة مع يونايتد.. وسان جيرمان يختتم جولته الأميركية بأبهى صورة

105 آلاف متفرج تابعوا مباراة ريال مدريد وتشيلسي في ملعب آن هاربور الأميركي (أ.ب)  - إدوارد يحتفل بهدفه الذي أكمل رباعية سان جيرمان في مرمى ليستر (أ.ف.ب)
105 آلاف متفرج تابعوا مباراة ريال مدريد وتشيلسي في ملعب آن هاربور الأميركي (أ.ب) - إدوارد يحتفل بهدفه الذي أكمل رباعية سان جيرمان في مرمى ليستر (أ.ف.ب)
TT

فوز الريـال وبرشلونة وليفربول وتعثر مفاجئ لأتليتكو وديًا

105 آلاف متفرج تابعوا مباراة ريال مدريد وتشيلسي في ملعب آن هاربور الأميركي (أ.ب)  - إدوارد يحتفل بهدفه الذي أكمل رباعية سان جيرمان في مرمى ليستر (أ.ف.ب)
105 آلاف متفرج تابعوا مباراة ريال مدريد وتشيلسي في ملعب آن هاربور الأميركي (أ.ب) - إدوارد يحتفل بهدفه الذي أكمل رباعية سان جيرمان في مرمى ليستر (أ.ف.ب)

حققت فرق رـيال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وليفربول وباريس سان جيرمان انتصارات في إطار جولاتها الاستعدادية للموسم المقبل، فيما تعرض أتليتكو مدريد لخسارة غير متوقعه أمام ملبورن الأسترالي.
في آن هاربور بولاية ميتشيغان فاز ريال مدريد الإسباني 3 - 2 على تشيلسي الإنجليزي أمام 800.‏105 متفرج، وهو رقم قياسي لم يشهده القسم الشرقي للولايات المتحدة الأميركية من قبل. وسجل أهداف الريال الثلاثة كل من البرازيلي مارسيلو في الدقيقتين (19 و26) والإسباني ماريانو دياز ميخيا (37).
وكان البلجيكي ايدين هازار نجم تشيلسي الأول وسجل ثنائية في الدقيقتين (78 و90)، لكن ذلك لم يقف حائلا دون سقوط أبناء العاصمة الإنجليزية أمام حامل لقب مسابقة دوري أوروبا 2016.
وعمد مدرب تشيلسي الجديد الإيطالي أنطونيو كونتي إلى إجراء 4 تبديلات في استراحة ما بين الشوطين، حيث أشرك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ومواطنه ميشي باتشوايي الوافد الجديد إلى الفريق اللندني.
وبرهن هازار عن صلابة كبيرة مسجلا هدفين أمام الفريق الملكي، وتحدث البلجيكي عقب انتهاء اللقاء عن استعدادات تشيلسي قائلا: «نتحضر بجدية بالغة.. لكننا شعرنا ببعض التعب وسط حرارة الجو المرتفعة، أظهرنا أشياء جميلة في نهاية اللقاء».
بدوره، كال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد المديح للاعبيه وقال: «قدمنا مباراة جيدة، وتحديدا على الجهة اليسرى. أنا سعيد حقا بمردود المجموعة».
وتابع زيدان المتوج بطلا لكأس العالم 1998 برفقة منتخب فرنسا حديثه مثمنا جهود البرازيلي مارسيلو وقال: «إنه لفخر كبير أن نشرك مارسيلو. أثبت أنه القلب النابض للفريق».
ولم يدفع زيدان بالمهاجم الإسباني خيسي أمام تشيلسي، وسط تقارير تشير إلى سعي باريس سان جيرمان لضمه إلى صفوفه، بغية سد الفراغ الذي خلفه رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد. وذكر زيدان إزاء هذه المسالة: «ما يصرح به مسؤولو سان جيرمان شأن خاص بهم، لكننا لسنا على دراية بحدوث محادثات أو ما شابه ذلك».
ولم يسافر البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل إلى الولايات المتحدة برفقة ريال، حيث يتأهب أبناء العاصمة الإسبانية لخوض غمار مباراتهم الإعدادية الأخيرة ضمن جولتهم الأميركية أمام بايرن ميونيخ الألماني يوم الأربعاء المقبل، فيما سيواجه تشيلسي ميلان الإيطالي في اليوم ذاته.
وفي مدينة غوتنبرغ السويدية، أحرز زلاتان إبراهيموفيتش هدفا رائعا بعد أربع دقائق فقط من انطلاق مباراته الأولى مع مانشستر يونايتد وتعهد بتسجيل المزيد بعدما حقق فريقه فوزا كبيرا 5 - 2 على غلاطة سراي التركي. ولم يهدر السويدي إبراهيموفيتش، 34 عاما، المنضم ليونايتد في صفقة انتقال حر بعد أربعة مواسم حافلة بالألقاب مع سان جيرمان، الكثير من الوقت ليثبت حضوره بعدما ارتقى في الهواء ليستقبل تمريرة أنطونيو فالنسيا العرضية. وسدد إبراهيموفيتش الكرة بركلة خلفية مزدوجة لتسكن شباك الحارس فرناندو موسليرا وسط صيحات الآلاف من المشجعين السويديين.
وهز وين روني الشباك مرتين بينما مرر فالنسيا ثلاث كرات حاسمة أمام المنافس التركي ليتوقع إبراهيموفيتش موسما مثيرا لفريقه الإنجليزي خاصة إذا تمت صفقة انتقال بول بوغبا من يوفنتوس.
وقال إبراهيموفيتش: «سأساعد الفريق قدر المستطاع وسأفعل ما أجيده وهو صناعة فرص وتسجيل أهداف، هناك أمر كبير سيحدث وسيكون العام مشوقا للغاية ودعنا نقول إن بوغبا إذا جاء أيضا فإن الموسم سيكون مثيرا أكثر».
وهدد غلاطة سراي بإفساد احتفال زلاتان عندما تعادل سنان جيموش بضربة رأس بعد ركلة حرة نفذها ويسلي شنايدر ثم تقدم الفريق التركي عبر الجناح البرتغالي بروما قبل أربع دقائق على انتهاء الشوط الأول.
وترك إبراهيموفيتش المباراة بين الشوطين ليجري المدرب جوزيه مورينهو بعض التغييرات لكن الظهير فالنسيا عاد ليصنع هدفا لروني بعد عشر دقائق من عمر الشوط الثاني. وعندما حصل ماركوس راشفورد على ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق لاحقة تكفل روني بتسديدها بقوة في الشباك.
ومرر فالنسيا مجددا كرة عرضية حولها مروان فيلايني برأسه إلى داخل المرمى قبل أن يختتم البديل خوان ماتا خماسية يونايتد الذي يستهل الموسم الجديد للدوري الممتاز بمواجهة بورنموث يوم 14 أغسطس (آب) المقبل.
وتوقع مورينهو أن يلعب إبراهيموفيتش دورا محوريا في مانشستر يونايتد وقال: «قد ترى في إبراهيموفيتش شخصا معتدا بذاته كثيرا.. لكنه يفعل ذلك بصورة إيجابية. عندما يكون مع الفريق يكون متواضعا وودودا مع الجميع.. وفي تكامل جيد مع البقية».
وفي لوس أنجليس تفوق ليفربول الإنجليزي على ميلان الإيطالي 2 / صفر في مباراة ودية على ملعب سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا.
وسيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول، لكنه فشل في دك شباك البرازيلي غابريال فاسكونسيلوس فيريرا حارس ميلان.
وأظهر ليفربول وجها مغايرا في النصف الثاني من اللقاء في ظل تألق نجمه البلجيكي ديفوك أوريجي، إذ ضرب المهاجم الفذ دفاعات النادي الإيطالي وسدد كرة قوية تهادت داخل الشباك في الدقيقة 59. بعدها، سدد الإسباني ألبرتو مورينو كرة قوية ارتطمت بأحد مدافعي ميلان وتهادت أمام البرازيلي روبرتو فيرمينو الذب أودعها الشباك ليحقق الانتصار لكتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وسبق لليفربول أن سقط صفر - 1 أمام تشيلسي يوم الأربعاء الماضي في مباراة حافلة بالخشونة طرد خلالها الإسباني سيسك فابريغاس، فيما يتأهب النادي الإنجليزي لخوض غمار مباراته الثالثة والأخيرة ضمن جولته الأميركية أمام روما الإيطالي في سانت لويس بولاية ميسوري.
فيما يختتم ميلان جولته بمواجهة تشيلسي في مينيابوليس يوم الأربعاء القادم.
وفي مدينة دبلن تغلب برشلونة الإسباني على سلتيك الاسكوتلندي 3 - 1 في ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد.
وافتتح الفريق الكتالوني التسجيل بواسطة لاعب وسطه التركي اردا توران بعد مرور 11 دقيقة، لكن سلتيك أدرك التعادل عن طريق لي غريفيث في الدقيقة (29).
لكن برشلونة سرعان ما تقدم مجددا بعد دقيقتين بواسطة هدف سجله مدافع سلتيك إيفي أمبروز خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة (31) قبل أن يحسم منير الحدادي النتيجة لمصلحة فريقه نهائيا في الدقيقة 41.
وشارك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الشوط الأول وكذلك فعل الأوروغواياني لويس سواريز في حين غاب البرازيلي نيمار لمشاركته في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بلاده اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وفي ولاية نيفادا الأميركية اختتم باريس سان جيرمان جولته الاستعدادية بأبهى صورة حاصدا فوزا عريضا 4 - صفر أمام ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
سبق للنادي الباريسي أن تخطى عقبة إنتر الإيطالي وريال مدريد الإسباني على التوالي، وسارع إلى خطف الأسبقية أمام ليستر بركلة جزاء حملت توقيع الأوروغواياني أدينسون كافاني في الدقيقة (26)، فيما وضع كل من جوناثان ايكوني في الدقيقة (46)، والبرازيلي لوكاس مورا (64) والفرنسي أودسون إدوارد (90) اسمه على لائحة المسجلين.
وفي ملبورن سقط أتليتكو مدريد صفر - 1 أمام مضيفه مبلورن فيكتوري الأسترالي أمس وديا.
وجاء هدف المباراة الوحيد لصالح فيكتوري في الدقيقة 44 عبر قلب الدفاع الأسترالي نيك انسل. ورغم الهزيمة، ثمن الأرجنتين دييغو سيميوني جهود لاعبيه في جولتهم الأسترالية قائلا: «تغمرني السعادة. هذه المباريات ستعود علينا بفوائد جمة».
ودفع سيميوني بسبعة لاعبين ناشئين في التشكيلة الأساسية، شكلوا نواة أكاديمية أتليتكو، وأداؤهم نال استحسان المدير الفني الأرجنتيني الذي قال: «يمكن استقاء الكثير من الإيجابيات. يتعلم اليافعون سريعا، وهذا مطلب أساسي لبلوغ الهدف المرجو».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».