ماميتش: معسكر النصر يكذّب شائعة الاختلاس

توميشاك قال إن وجود طاقم تدريبي كرواتي شجعه للاحتراف في السعودية

ماميتش خلال معسكر النصر في كرواتيا (المركز الإعلامي بنادي النصر)
ماميتش خلال معسكر النصر في كرواتيا (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

ماميتش: معسكر النصر يكذّب شائعة الاختلاس

ماميتش خلال معسكر النصر في كرواتيا (المركز الإعلامي بنادي النصر)
ماميتش خلال معسكر النصر في كرواتيا (المركز الإعلامي بنادي النصر)

نفى الكرواتي زوران ماميتش، مدرب فريق النصر، في حديثه لصحيفة (دايركتنون) الكرواتية، أن سبب رحيله إلى السعودية يعود للقضية المرفوعة ضده وضد أخيه زدرافكو ماميتش. وأشار إلى أنه لو أراد الرحيل لما أتى بفريقه الجديد لإقامة معسكر تدريبي في كرواتيا.
وأكد أن هذا هراء فلم يصدر حكم اتهام نهائي ضدي ولا توجد علي أحكام فكيف أهرب؟! وكان الأخوين ماميتش قد تم القبض عليهما في الثاني من يوليو (تموز) من عام 2015 بتهمة اختلاس مالي وتهرب عن الضرائب قبل أن يخرجا بكفالة مالية في الخامس عشر من يوليو.
وعن استعدادات النادي العاصمي لمنافسات الموسم المقبل، قال: إن «معسكر الفريق كان مقررا له أن يقام في تركيا، لكن بسبب الهجوم الإرهابي شعر اللاعبون بالخوف فأتيت بفكرة إقامته في كرواتيا وتحديدا في سانت مارتن موراي، في قرية تقع شمال كرواتيا».
واستطرد: «لم يكن الأمر سهلا؛ لأنه يجب أن يحصل اللاعبون على تأشيرة دخول، لكن كان هناك استجابة سريعة من وزارة الخارجية الكرواتية التي ساهمت في تسريع حصول اللاعبين عليها».
وأضاف: أنه «لم يكن يتوقع أن تكون نهايته بتدريب النصر، إلا أن هذا ما حدث في النهاية، وأنه يجري في اليوم عشرات الاتصال من أجل متابعة العمل في النادي، بعكس ما كان في السابق عندما كان في دينمو زغرب الكرواتي وكان أخوه المدير التنفيذي يتولى أمور المتابعة والاتصالات». وحول الأخطاء حتى الآن في استعدادات الفريق، قال: إنهم «أحبوا المعسكر، وبالتحديد المطر والطبيعة»، وبالنسبة له أعجبه الطعام، ووجود أكثر من لاعب يتحدث اللغة الإنجليزية، ولكن في النهاية لغة كرة القدم هي نفسها في كل العالم.
وتطرق مدرب فريق النصر إلى فترة قدومه للرياض، وأشار إلى أن عامل الجو، وتحديدا الحرارة من أكبر المشكلات التي قد يواجهها، وأضاف أنهم سيتم نقلهم إلى مكان جديد للسكن بعد عودتهم للرياض، حيث تتسع إلى 1000 وحدة سكنية؛ فالرياض كما يقول مليئة بناطحات السحاب، وقال: إنه ما زال في طور تعرفه عن الفريق، إلا أنه بدأ يسمع قصصا مثيرة عن قائد النصر حسين عبد الغني، وعن غنى والديه وامتلاكه طائرة خاصة».
ولم يخف المدرب سعادته بعد استقباله من قبل جماهير النصر، رغم وصوله في ساعات الصباح الأولى في شهر رمضان المبارك، وأكد أنه رغم علمه أنه قادم إلى ناد كبير وذي جماهيرية كبيرة، إلا أن الحضور الجماهيري كان مفاجأة سارة.
وأشارت الصحيفة، أنه طوال وقت المقابلة التي استمر 45 دقيقة رن هاتف زوران ماميتش قرابة 30 مرة، بينما الايميلات والرسائل لم نعد كم مرة، وتمنت الصحيفة للمدرب التوفيق في رحلته مع النصر في بطولة الدوري السعودي للمحترفين التي ستنطلق في الحادي عشر من أغسطس (آب) المقبل.
من ناحيته، عبر لاعب النصر الجديد الكرواتي إيفان توميشاك عن سعادته بالانضمام إلى نادي النصر السعودي، وقال «لم أفكر يوما أنني سأذهب إلى السعودية، ولكن هذه كرة القدم تحدث فيها أحيانا أمور لم تتوقعها». وأضاف في مقابلة لموقع (goal): أنه لو لم يكن هناك طاقم تدريب كرواتي فإنه بنسبة 99 في المائة لم يكن ليأتي إلى النصر؛ فهو لا يحب المغامرات كثيرا على حد قوله، وأكد أنه الآن في تركيز كامل لتقديم أفضل ما يملك مع الفريق العاصمي. ورغم قصر الفترة التي قضاها مع الفريق، إلا أنه قال الفريق ليس سيئا، ولكن لم يستعد حتى الآن بالشكل الكافي، فاللاعبون المحليون ليسوا بالمستوى التكتيكي للأندية الأوروبية، ولكن يؤمن بأنهم يقومون بتحضير سريع للموسم سيساعد اللاعبين على التعرف إلى مهامهم التكتيكية.
وردا على سؤال بأن بيئة الرياضة في السعودية تختلف عن أوروبا، ففي السعودية يسمح للاعبين بالتأخر عن الاجتماعات والتدريبات، على حد قول الصحيفة، قال: إنه بالتأكيد البيئة مختلفة عن بلاده، ولكنه سعيد؛ فالأجواء مريحة جدا واللاعبون يغنون أثناء ركوبهم الحافلة ويبتسمون دوما، والجميع يحاولون التحدث باللغة الإنجليزية معي إلا في حال كان هناك مترجم في اللحظة نفسها.
وردا عن الأخبار المتداولة عن جلب مدرب النصر للاعبين أجانب من كرواتيا، قال إيفان: أنه بلا شك سيكون سعيدا، سيكون بإمكانه الخروج معهم والتنزه معهم بعد عودتهم للسعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».