قيادة روني لمنتخب إنجلترا أصبحت مهددة

روني مهدد بفقدان شارة قيادة إنجلترا («الشرق الاوسط»)
روني مهدد بفقدان شارة قيادة إنجلترا («الشرق الاوسط»)
TT

قيادة روني لمنتخب إنجلترا أصبحت مهددة

روني مهدد بفقدان شارة قيادة إنجلترا («الشرق الاوسط»)
روني مهدد بفقدان شارة قيادة إنجلترا («الشرق الاوسط»)

رفض سام ألاردايس، المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، التأكيد أن واين روني سيكون قائد الفريق وذلك خلال المؤتمر الصحافي الأول له منذ توليه منصبه الجديد. وحصل المهاجم الإنجليزي على شارة قيادة منتخب بلاده خلال فترة ولاية المدرب السابق روي هودجسون وتحديدا بدءا من يوم 14 أغسطس (آب) 2014، بعد وقت قصير من حصوله على لقب القائد في مانشستر يونايتد تحت ولاية المدرب الهولندي لويس فان غال.
وينوي ألاردايس، الذي خلف المدرب روي هودجسون في منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، ووقع يوم الجمعة الماضي عقدا يمتد لعامين، تقييم جميع اللاعبين في الفريق والتشاور مع مساعديه قبل التوصل إلى قرار في هذا الشأن. وقال المدرب الإنجليزي في لقاء مع بعض الصحافيين: «من المبكر أن نثير التكهنات حول هذا الموضوع». وأضاف: «سأترك هذا الأمر حتى ألتقي مع اللاعبين وأطلع جميع أعضاء الجهاز الفني على تفاصيل المشهد وخطة العمل». وسيقود ألاردايس المنتخب الإنجليزي رسميا في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل من خلال مباراة ودية، كشفت وسائل إعلام متعددة أنها ستكون أمام كرواتيا، قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ويرى ألاردايس أن منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا يليق به وأنه التحدي الأكبر في مسيرته.
وأشار المدير الفني السابق لأندية وستهام وبلاكبرن ونيوكاسيل وبولتون وسندرلاند، البالغ من العمر 61 عاما، إلى أن خبرته في الدوري الإنجليزي منحته ثقة في قدرته على تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي. وتابع ألاردايس قائلا: «الجلوس هنا أمر مثير للغاية بالنسبة لي، أعتقد أنني أمتلك من الخبرة، التي تؤهلني للنجاح ليس فقط في تحدي قيادة المنتخب الإنجليزي ولكن في التحدي أمام نفسي أيضًا، أعتقد أن إدارة خمسة أندية في الدوري الإنجليزي منحتني ثقة ضخمة». واستطرد: «لقد أصبحت أكثر جلدًا مع مرور الأعوام، أنا هنا لأنني أريد خوض التحدي، أنا هنا لأنني أعتقد أنه بإمكاني أن أجعل الفريق أفضل وأنني تعلمت بشكل كاف لأقوم بهذا».
واستقال هودجسون من منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، بعد هزيمته الصادمة أمام آيسلندا في دور الستة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2016»، وهي الهزيمة، التي وصفها ألاردايس بأنها مخيبة للآمال، ولكنها لم تهوِ بالفريق إلى الحضيض، على حد تعبيره. وأكمل ألاردايس حديثه قائلا: «الناس ترى جزءًا من خبرتي في القدرة على تغيير مسار أي نادٍ أعمل معه بشكل سريع للغاية، وأعتقد أن هذا التصور تكون بعدما نهضت بوستهام وحافظت على مسيرة بلاكبرن وأنقذت سندرلاند من الهبوط». وأضاف: «هذا يبدأ عندما نقوم جميعا بشد الفريق، الشيء الأهم هو اللاعبون ثم بعد ذلك يصبح الدعم، الذي يقدمه الجهاز الفني عنصرا محوريا عن طريق دفع اللاعبين للقيام بما نرغب جميعا في رؤيته وهو نجاح المنتخب الإنجليزي».
وتعرض لاعب وسط الميدان المدافع سابقا لكثير من الانتقادات طوال فترة طويلة بسب اعتماده في خططه الفنية على الكرات الطويلة، ولكنه رغم ذلك قال إنه سيلجأ إلى أي أسلوب تكتيكي يمكنه من تحقيق الفوز. وأوضح ألاردايس، قائلا: «أنا واقعي، أختار أسلوب اللعب طبقًا لطبيعة اللاعبين الموجودين وطبقا للمنافسين، الذي نواجهه، طريقة إدارتي الفنية تعتمد على منح اللاعبين فرصة للفوز في مباراة لكرة القدم وعلى توعيتهم بالمعوقات، التي قد تؤدي إلى تغيير أسلوب لعبنا». واختتم قائلا: «ترابط الفريق أمر في غاية الأهمية، سأحاول خلق روح للفريق وإضفاء شيء من المرح، مباريات كرة القدم وجدت ليُستمتع بها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».