سان جيرمان يسعى لحسم اللقب.. ودورتموند لنسيان أحزانه

الصراع على المراكز الأوروبية يهيمن على بطولتي الدوري في فرنسا وألمانيا.. ومعركة تجنب الهبوط تتواصل

لاعبو دورتموند يستأنفون مسيرتهم في الدوري الألماني وسط أجواء حزينة بعد الهزيمة في دوري الأبطال (أ.ب)
لاعبو دورتموند يستأنفون مسيرتهم في الدوري الألماني وسط أجواء حزينة بعد الهزيمة في دوري الأبطال (أ.ب)
TT

سان جيرمان يسعى لحسم اللقب.. ودورتموند لنسيان أحزانه

لاعبو دورتموند يستأنفون مسيرتهم في الدوري الألماني وسط أجواء حزينة بعد الهزيمة في دوري الأبطال (أ.ب)
لاعبو دورتموند يستأنفون مسيرتهم في الدوري الألماني وسط أجواء حزينة بعد الهزيمة في دوري الأبطال (أ.ب)

ستكون الفرصة متاحة لباريس سان جرمان لحسم ملف الدوري الفرنسي عندما يستقبل رينس السابع غدا في المرحلة الثالثة والثلاثين.
ويتربع الفريق الباريسي على صدارة المجموعة الأولى، بعد فوزه بسبع مباريات متتالية، بفارق 13 نقطة عن موناكو الثاني الذي انسحب تدريجا من المنافسة. وفي حال فوز لاعبي المدرب لوران بلان وخسارة موناكو أمام ضيفه نانت يوم الأحد في ختام المرحلة، سيرتفع الفارق إلى 16 نقطة قبل ست مراحل على النهاية، ما يعني اقتراب سان جيرمان من حسم اللقب حسابيا بفوز إضافي.
وبعد حسم ملف الدوري، يبدو الفريق المملوك قطريا جاهزا لمعركة دوري أبطال أوروبا، حيث وجه أول من أمس رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر بفوزه الكبير على ضيفه تشيلسي الإنجليزي 3 - 1 مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو، ووضعه قدما في الدور نصف النهائي ليحسن مشوار الموسم الماضي عندما خرج من ربع النهائي. ويحوم الشك حول مشاركة نجم سان جيرمان وهدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد خروجه مصابا في مباراة تشيلسي.
في المقابل، لن يكون نانت العاشر لقمة سائغة أمام لاعبي المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، إذ لم يخسر في آخر أربع مباريات. لكن موناكو الذي خسر مرتين في آخر خمس مباريات، يدرك تماما أن مركزه الثاني المؤهل إلى دوري الأبطال ليس بمأمن من ليل الثالث الذي لم يخسر في آخر ثماني مباريات، والذي يحل بدوره على تولوز الثامن والمنتشي بثلاثة انتصارات وتعادلين على التوالي. ويبحث سانت إتيان الرابع بفارق ثلاث نقاط عن ليل إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي ومتابعة الضغط على موقع مؤهل إلى البطولة القارية عندما يستقبل على ملعبه «جوفروا غيشار» نيس الحادي عشر.

* الدوري الألماني
* مع حسم بايرن ميونيخ لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) قبل سبع مراحل من نهاية المسابقة، أصبح الصراع الأكثر أهمية في البطولة هو ذلك الصراع المحتدم حاليا على المراكز الأوروبية، وهو ما سيشهد جولة جديدة ساخنة من خلال مباريات المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
ويستأنف بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني مسيرته في البوندسليغا وسط أجواء حزينة بعد الهزيمة الثقيلة صفر - 3 التي مني بها الفريق أول من أمس أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. ويستضيف دورتموند فريق فولفسبورغ غدا في مواجهة صعبة للفريقين، وخاصة أن فولفسبورغ صاحب المركز الخامس حاليا برصيد 47 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف باير ليفركوزن يمتلك فرصة كبيرة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ولذلك يتمسك بتحقيق الفوز في المباراة. كما يرغب دورتموند صاحب المركز الثاني برصيد 55 نقطة في الحفاظ على موقعه في المركز الثاني وعلى فارق النقطة التي تفصله عن شالكة صاحب المركز الثالث.
وسبق لفولفسبورغ أن أحرز لقب البوندسليغا عام 2009 كما يحظى بالدعم المعقول الذي يؤهله للمنافسة مع فريق أفضل منه في الموارد. وتغلب فولفسبورغ على دورتموند في الدور الأول من المسابقة هذا الموسم. وإذا كرر الفوز على الفريق فإنه قد يتقدم للمركز الرابع إذا لم يحقق ليفركوزن الفوز على مضيفه هامبورغ في افتتاح مباريات المرحلة اليوم.
ويصارع هامبورغ من أجل تجنب الهبوط للمرة الأولى في تاريخه ولكن التاريخ لا يقف في صف هامبورغ في هذه المواجهة، حيث لم يسبق لليفركوزن أن خسر أي مباراة على ملعب هامبورغ منذ 2008. ويحل شالكة ضيفا على فيردر بريمن غدا أيضا ويحتاج للفوز على مضيفه حتى يتقدم على دورتموند في جدول المسابقة على الأقل لساعات قليلة. ويحل بوروسيا مونشنغلادباخ صاحب المركز السادس برصيد 45 نقطة ضيفا على نورنبرغ غدا أيضا ويدرك أن الهزيمة ستقصيه من المراكز التي يشارك أصحابها في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل. ولكن فوز مونشنغلادباخ قد يصعد به إلى دائرة المنافسة على التأهل لدوري الأبطال بشرط سقوط كل من ليفركوزن وفولفسبورغ في مباراتهما. ويواجه مونشنغلادباخ مطاردة قوية من ماينز وأوغسبورغ صاحبي المركزين السابع والثامن واللذين يواجهان اختبارا صعبا في هذه المرحلة، حيث يلتقي ماينز فريق إنتراخت فرانكفورت الذي خسر اثنتين فقط من آخر تسع مباريات رسمية خاضها بينما يستضيف أوغسبورغ فريق بايرن.
وتشهد مباريات غدا لقاء ديربي صعب بين شتوتغارت وفرايبورغ وهو اللقاء الذي سيترك أثرا مهما على صراع الهبوط. وحصد فرايبورغ عشر نقاط فقط من آخر 12 مباراة خاضها في المسابقة ويحتاج إلى فوز آخر يعزز من فرصه في البقاء بدوري الدرجة الأولى. وفي المقابل، حقق شتوتغارت فوزا واحدا في آخر 13 مباراة خاضها ويدرك أن الوقت يمر سريعا وأنه يحتاج إلى حسم فرص البقاء في أسرع وقت ممكن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».