تحديات اجتماعية ضخمة تواجه البرازيل قبل «الألعاب الأولمبية»

لافتات الترحيب بالزوار تم تمزيقها.. و63 % من البرازيليين غير راضين عن الحدث الرياضي

برازيليون محتجون في شوارع ريو وطلاءات لطخت الحوائط قبيل انطلاق الحدث الرياضي (رويترز)
برازيليون محتجون في شوارع ريو وطلاءات لطخت الحوائط قبيل انطلاق الحدث الرياضي (رويترز)
TT

تحديات اجتماعية ضخمة تواجه البرازيل قبل «الألعاب الأولمبية»

برازيليون محتجون في شوارع ريو وطلاءات لطخت الحوائط قبيل انطلاق الحدث الرياضي (رويترز)
برازيليون محتجون في شوارع ريو وطلاءات لطخت الحوائط قبيل انطلاق الحدث الرياضي (رويترز)

استيقظ البرازيليون، وذلك قبيل دورة ألعاب «ريو» التي ستنطلق خلال أيام معدودة، على لافتات ممزقة للحدث الرياضي وأخرى ملطخة بالدهان لمحو ما كتب عليها من شعارات ترحيب بالزوار.
«يبدو أن البرازيل غير مهيأة لاستقبال الحدث»، هذا ما يردده بعض المواطنين في ريو والمدن الأخرى، وذلك بسبب التطورات المتسارعة التي ضربت البلاد قبيل انطلاق الألعاب هناك.
عملية توقيف 12 برازيليا أبدوا تعاطفهم مع «داعش» ألقى بظلاله على المشهد ودفع كثيرا من مواطني البرازيل لسؤال أنفسهم: «لماذا على البرازيل أن تتحمل تكلفة عمل إرهابي الآن؟». أيضا عبر كثير منهم عن استيائهم لإنفاق البلاد ملايين الدولارات على الحدث الرياضي، بينما اجتماعيا هناك كثير من المشاريع الشعبية التي تحتاج هذا الدعم المالي.
لا شك أن البرازيل تعاني من أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، فالأزمة السياسية بدأت مع عزل الرئيسة السابقة وتعيين نائبها اللبناني الأصل ميشال تامر، ثم انتهت بالأزمة الاقتصادية التي تعاني فيها البلاد من تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الصادرات. وحسب محللين سياسيين، فإن البرازيل التي استقبلت كأس العالم 2014 تختلف تماما عن البرازيل اليوم التي تستقبل دورة الألعاب الأولمبية. الأجهزة الأمنية من ناحيتها، قالت إن الجيش وأجهزة معاونة ستقوم على تأمين الحدث، إلا أن منتقدي الوضع هناك يرون أن البلاد تبدو كما لو كانت على شفا حرب، فالتجهيزات ستشمل تأمين البلاد بنحو 41000 جندي للجيش، و47000 جندي للشرطة، و20000 منهم موزعون على المدن الأخرى، فمدينة «ريو» ستشمل 68000 جندي. أما على صعيد الإمكانات العسكرية، فسوف يتم الاستعانة بنحو 12 قطعة بحرية، و1600 سيارة عسكرية، و70 سيارة مصفحة، و28 طائرة هليكوبتر، ونحو 50 لنشًا بحريا، و174 دراجة نارية، مما دفع المنتقدين للسؤال: هل كل ذلك سيمنع فرضية وجود «الذئاب المنفردة»؟!
الحالة المزاجية التي انتابت البرازيليين أثرت على نحو 63 في المائة منهم لرفض استضافة الدورة، وفقا لاستطلاع للرأي، وكشفت أن الأوضاع الاجتماعية إضافة إلى تفشي مرض «زيكا» وعدم اكتمال الإنشاءات اللازمة لاستضافة الألعاب، وضعت البلاد تحت ضغط غير مبرر في ظروف استثنائية تمر بها البلاد، وذلك بعد كشف رودريغو توستيس، مدير العمليات الإنشائية في ريو، عن عدم اكتمال نحو 15 منشأة رياضية قبيل أيام من بدء الحدث العالمي.
موريثيو سانتورو، الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، قال إن «المزاج العام للبرازيليين اختلف كثيرا عن السنوات السابقة، وذلك للأزمات التي يمرون بها، ناهيك بالأوضاع الأمنية المتردية في البلاد، فمعدلات الجريمة مرتفعة، وهناك حالة من السخط، مما يفقد البلاد حالة الترحيب بالزوار، ويعكس مدى عدم الرضا في الأوساط الاجتماعية الفقيرة في البلاد».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».