تتابعت الانتقادات الرسمية التركية لبعض وسائل الإعلام الغربية، التي اتهمت بالانحياز في تغطيتها لتطورات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وعبر وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، لنظيره البريطاني، ميشيل فالون، عن أسفه لنشر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أخبارًا منحازة لمحاولة الانقلاب في تركيا، التي وقعت منتصف يوليو (تموز) الحالي. وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن إيشيك ذكر، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني، أن تركيا تنتظر نشر الهيئة المذكورة أخبارًا صحيحة متعلقة بالموضوع، معربًا عن رغبة تركيا في مواصلة التعاون بين البلدين عقب الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي أجري في 23 يونيو (حزيران) الماضي، وتعزيز العلاقات الحالية بشكل أكبر. من جانبه، أوضح فالون أن بلاده رحبت بإحباط محاولة الانقلاب، مبديًا إعجابه بالدعم والتضامن الذي أظهره الشعب وأحزاب المعارضة في تركيا للقيم الديمقراطية، وسيادة القانون. وأكد فالون أن بريطانيا تقف إلى جانب الحكومة المنتخبة المدعومة شعبيًا في تركيا، معربًا عن استعدادهم لتقديم جميع أشكال الدعم لها. وشدد فالون على أنهم سيبلغون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في أقرب وقت بخصوص انزعاج تركيا من تغطيتها.
من جانيه، أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استيائه من سعي أحد العاملين في «بي بي سي» للبحث عن شخص مؤيد للانقلاب الفاشل في تركيا للإدلاء بتصريحات للشبكة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها جاويش أوغلو، على حسابه الشخصي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وأرفقها بصورة لرسالة بريد إلكتروني لمراسل الشبكة البريطانية، توضح أسفه لعدم عثوره على شخص يدلي بتصريحات مؤيدة للانقلاب الفاشل في تركيا. وقال الوزير التركي، في تغريدته: «بي بي سي حزينة لعدم عثورها على شخص يدعم الانقلاب ويهاجم الحكومة»، متابعا: «ستحزنون أكثر».
وفي الصورة التي نشرها الوزير التركي في تغريدته، تُظهر الرسالة شخصا يدعى «جيمس براينت»، ويعرّف نفسه منتجا لقناتي «بي بي سي إنترناشيونال» و«بي بي سي وورلد نيوز». ويذكر براينت، في بريده الإلكتروني، أنهم يجدون صعوبة في إيجاد شخص ينتقد الحكومة التركية، مشيرًا إلى أنهم الأسبوع الماضي أجروا لقاءات مع أشخاص مؤيدين للبلد (تركيا)، ويأملون في إيجاد أشخاص يدلون بتصريحات معاكسة في هذا الصدد. وكانت الجالية التركية في بريطانيا، أعربت عن استيائها من التغطية الإخبارية لشبكة «بي بي سي» البريطانية، لأحداث محاولة الانقلاب الفاشلة واحتج مئات الأتراك، ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، على التغطية الإخبارية التي قامت بها الشبكة البريطانية، أمام مقرها في العاصمة لندن.
في الوقت نفسه، طالبت السفارة التركية في العاصمة الأميركية، واشنطن، قناة «إن بي سي» الإخبارية، بتقديم اعتذار رسمي إلى تركيا لنشرها تقريرًا كاذبًا تحدث عن طلب الرئيس، رجب طيب إردوغان، اللجوء لألمانيا أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت بالبلاد منتصف يوليو الحالي. وقالت السفارة التركية، في رسالة وجهتها إلى الشبكة الأميركية: «نطالب (إن بي سي)، والصحافي العامل بها، كايل جريفين، بإصدار اعتذار رسمي لتصرفهما غير المقبول هذا»، مشيرة إلى أن عدم قيامهما بذلك «سوف يثير كثيرا من التساؤلات حول الحيادية في القناة والدقة الصحافية». وأضافت: «نحن نطلب من (إن بي سي) الإخبارية معالجة التناول الصحافي غير المقبول على الإطلاق الذي قمتم به خلال محاولة الانقلاب في تركيا».
8:17 دقيقة
الإعلام الغربي في مرمى الاتهامات التركية بالانحياز
https://aawsat.com/home/article/698996/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%B2
الإعلام الغربي في مرمى الاتهامات التركية بالانحياز
مطالبة «إن بي سي» الأميركية بالاعتذار
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
الإعلام الغربي في مرمى الاتهامات التركية بالانحياز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة