القبض على 3 من منفذي محاولة اغتيال إردوغان في مرمريس

اجتماعات مهمة في أنقرة.. وتعيين أعضاء جدد بالمحكمة الدستورية

عناص من  قوات الأمن التركية لدى اعتقالها أحد منفذي محاولة اغتيال إردوغان (رويترز)
عناص من قوات الأمن التركية لدى اعتقالها أحد منفذي محاولة اغتيال إردوغان (رويترز)
TT

القبض على 3 من منفذي محاولة اغتيال إردوغان في مرمريس

عناص من  قوات الأمن التركية لدى اعتقالها أحد منفذي محاولة اغتيال إردوغان (رويترز)
عناص من قوات الأمن التركية لدى اعتقالها أحد منفذي محاولة اغتيال إردوغان (رويترز)

ألقت قوات الأمن التركية، أمس، القبض على ثلاثة من منفذي محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان في الهجوم على فندق كان يقيم فيه يوم وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة ببلدة مرمريس التابعة لمحافظة موغلا جنوب غربي تركيا في الخامس عشر من يوليو (تموز) الجاري.
وذكرت قوات الأمن، في بيان، أنها عقب تلقيها بلاغا حول قيام مجموعة مكونة من 7 أفراد بتوقيف السيارات على طريق مرمريس - موغلا، أرسلت فرقًا مختصة إلى موقع الحادث، وتمكنت من القبض على ثلاثة من المجموعة الذين تبين أنهم من المتهمين بتنفيذ محاولة الاغتيال.
وأوضحت أن المقبوض عليهم هم: النقيب تانر بربر من فريق البحث والإنقاذ الحربي، وضابطا صف هما إلياس يشار وجوكهان جوتشلو، مشيرة إلى أنه تم نقل المتهمين إلى مديرية الأمن للتحقيق معهم.
وذكرت قوات الأمن أنها بدأت عملية أمنية شاملة مدعومة بالمروحيات، من أجل القبض على الفارين الأربعة الآخرين، الذين تمكنوا من الهرب داخل الغابات بالمنطقة.
كانت قوات الأمن ألقت القبض خلال عمليات أمنية في وقت سابق على 19 شخصا من منفذي الهجوم على فندق كان يقيم فيه الرئيس إردوغان ليلة وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة بمنطقة مرمريس.
في الوقت نفسه، أفادت بيانات لوكالة «الأناضول» التركية بأن نحو 46 ألف موظف مدني تم إيقافهم عن العمل في إطار التحقيقات الموسعة الجارية في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضافت أن الإيقافات جرت في عدد من المؤسسات العامة، بما في ذلك رئاسة الوزراء وإدارة تنمية الإسكان ومعهد الإحصاء وعدد من الوزارات، وتم أمس إصدار مذكرات اعتقال لـ42 صحافيا و31 أكاديميا. وذكرت «الأناضول» أن مذكرات اعتقال الصحافيين تأتي في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية لمنظمة «الكيان الموازي». وأضافت «الأناضول»: أن القرار الصادر عن محكمة الصلح والجزاء المناوبة جاء بناء على طلب من مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول. وتمكنت قوات الأمن من توقيف خمسة من المشتبهين، فيما تواصل عمليات البحث لتوقيف الآخرين. وتضم قائمة المطلوبين الكاتبة الصحافية المعروفة نازلي إليجاك التي قبض عليها أمس في مدينة بوردروم السياحية الساحلية جنوب تركيا.
وتم توقيف أكثر من 13 ألف شخص منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، لا يزال نحو ستة آلاف منهم قيد الحجز. وترأس الرئيس رجب طيب إردوغان أمس، الاجتماع الثاني لمجلس الوزراء التركي منذ محاولة الانقلاب بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة مساء أمس.
وأشار بيان لرئاسة الجمهورية التركية إلى أنه تم إلغاء استقبال إردوغان لممثلي الهيئات العضو في اللجنة الاستشارية التركية الأوروبية المشتركة.
وكان مجلس الوزراء عقد الأربعاء الماضي اجتماعًا استثنائيًا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، اتخذ فيها قرارًا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، على ضوء توصية من مجلس الأمن القومي.
كما عقد المجلس الأعلى للقضاة ومُدعي العموم اجتماعا طارئا أمس، لانتخاب أعضاء جدد للمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة على خلفية إقالة عدد كبير من القضاة والمدعين العموميين وعضوين من محكمة الدستورية.
وشارك في الاجتماع المغلق للمجلس الأعلى للقضاة ومُدعي العموم 17 عضوًا.
ومن المقرر أن يتم انتخاب خلال الاجتماع 267 عضوًا جديدًا في المحكمة العليا و75 عضوًا لمجلس الدولة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».