رئيس «المحافظين»: قرار الخروج «ملزم» للبرلمان

ضغوط على رئيسة الوزراء بتكليف النواب تحديد كيفية وتوقيت الانسحاب

باتريك مكلولين رئيس حزب المحافظين البريطاني يعلق على تفعيل المادة 50 أمس على قناة «بي بي سي» (رويترز)
باتريك مكلولين رئيس حزب المحافظين البريطاني يعلق على تفعيل المادة 50 أمس على قناة «بي بي سي» (رويترز)
TT

رئيس «المحافظين»: قرار الخروج «ملزم» للبرلمان

باتريك مكلولين رئيس حزب المحافظين البريطاني يعلق على تفعيل المادة 50 أمس على قناة «بي بي سي» (رويترز)
باتريك مكلولين رئيس حزب المحافظين البريطاني يعلق على تفعيل المادة 50 أمس على قناة «بي بي سي» (رويترز)

اشتعل فتيل الجدل حول تفعيل المادة 50 من جديد أمس في بريطانيا، بعد أن قال باتريك مكلولين رئيس حزب المحافظين إن تصويت المواطنين في الاستفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون «ملزمًا» للبرلمان. وأضاف مكلولين في تصريحات صحافية أمس أنه سيتم تفعيل المادة 50 التي تبدأ رسميًا إجراءات الخروج قبل الانتخابات المقبلة.
وأثارت تصريحات رئيس المحافظين بذلك حفيظة خبراء قانونيين وأنصار الاتحاد الأوروبي وحقوقيين، يطالبون بإعطاء البرلمان كامل الصلاحيات للمصادقة على قرار الخروج وتحديد كيفية الانسحاب من التكتل الأوروبي. ويضغط هؤلاء على رئيسة الوزراء تيريزا ماي بهدف ترك القرار للبرلمان لتحديد موعد وكيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدلاً من اتخاذ مثل هذا القرار من تلقاء نفسها. وماي التي لم تكن تدعم انفصال بريطانيا عن الاتحاد قالت إن الخروج يعني الخروج، ولا بد من احترام نتيجة الاستفتاء.
لكن تم رفع سبع دعاوى قضائية على الأقل لإجبار الحكومة على قبول فكرة ترك القرار للبرلمان لتحديد ما إذا كانت بريطانيا ستُفَعِل المادة 50 من معاهدة لشبونة أم لا، بدلاً من ترك الأمر لرئيسة الوزراء.
وكانت شركة قانونية مرموقة في لندن أولى الجهات التي باشرت إجراءات بحق الحكومة البريطانية تضمن طرح الخروج من الاتحاد الأوروبي على البرلمان قبل تنفيذه من طرف رئيس الوزراء. وتهدف هذه الإجراءات القانونية الاستباقية إلى عرقلة أي محاولة يقوم بها رئيس الوزراء الجديد بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، دون مصادقة البرلمان بغرفتيه على ذلك. وأوضح مصدر في «ميشون دي رايا» في وقت سابق أن الشركة تمثل جهات لم تعرفها احترامًا لسرية العملاء، واكتفى بوصفهم بـ«مجموعة مواطنين بريطانيين يريدون التأكد من
تنفيذ العملية طبقًا للدستور، ومن ممارسة البرلمان لدوره الديمقراطي». أما عن الجهة التي تدفع مستحقات الشركة، فقال المصدر إنه أمر سري بين الشركة وعملائها. وأوضح أن دائرة العملاء الذين يلتحقون بالمجموعة الأصلية تتسع بسرعة، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن هوية العملاء إذا طرحت القضية في المحكمة.
وردًا على سؤال «الشرق الأوسط» مطلع الشهر الحالي، قال المصدر إن الشركة بدأت في التواصل مع محاميي الحكومة منذ 27 يونيو (حزيران) الماضي استجابة لطلب عملاء، وطالبتهم بـ«الكشف عما تنوي الحكومة القيام به في ما يتعلق بالمادة 50، وموقفها من العملية القانونية التي ينص عليها الدستور، التي ستأطر الانسحاب من الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أن الشركة تنتظر رد الحكومة حول موقفها قبل أن تتجه إلى المحكمة للبت في القضية إن كان هناك تباين في المواقف.
وترى الشركة أن تنفيذ الحكومة لقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي دون خضوعه لفحص دقيق في البرلمان البريطاني بغرفتيه ومصادقته عليه، إلى جانب التشاور مع الجهات المفوضة في آيرلندا واسكوتلندا وويلز، سيكون مخالفًا للقانون ومعرضًا لدعوى قضائية ستؤثر سلبًا في مفاوضات الخروج مع قادة الاتحاد، وعلاقتنا بهم سياسيًا واقتصاديًا.
وردًا عما إذا كان هذا «التحدي القانوني» يتنافى مع إرادة 17 مليون ناخب ممن صوتوا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، أوضحت الشركة أن الهدف من هذا الإجراء القانوني لا يتمثل في إسقاط كلمة المواطنين، بل في ضمان احترام القانون عند تطبيق المادة 50.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.