حلويات نمساوية بلمسة تركية

اتخذت من الهلال شكلاً لها ومن السكر مذاقها

حلويات نمساوية بلمسة تركية
TT

حلويات نمساوية بلمسة تركية

حلويات نمساوية بلمسة تركية

اختلطت الوصفات النمساوية التقليدية بلمسات ونكهات متعددة نتاج تداخل مهارات تعود لأيام إمبراطورية الهابسبرغ التي تمددت في بقاع واسعة، ليس ذلك فحسب بل استفاد النمساويون حتى من المطبخ التركي ومما خلفه الجيش التركي الذي حاول غزو فيينا في عام 1532 وكرر فعلته 1683.
لم ينجح الجيشان العثمانيان في دخول العاصمة النمساوية وإن أثرا فيها تأثيرات ما تزال واضحة؛ إذ عرف أهل المدينة القهوة من تلك الحبوب التي خلفها العثمانيون، كما ابتدر بعض خبازيها بعد اندحار الأتراك في معركتهم الثانية معجنات على شكل هلال «الكروسان» كيدا في غزاتهم ممن حاصروا مدينتهم وأضروا بأطرافها.
وعلى شكل هلال صنعوا كذلك «Vanillekipferl» أو أهلة الفانيليا التي أشبه ما تكون ببعض الوصفات العربية لعمل «كحك العيد» وتتميز بشكلها الهلالي ونعومتها.
وعادة يلتهم النمساويون كميات ضخمة من فانيليا الكيبفرل ويعتبرونها أهم حلوى في أيام أعياد الميلاد خاصة وأنهم يغطونها بالسكر الناعم شديد البياض مما يتناسب وثلوج الشتاء، لكنهم ولحبهم لها يقولون إنها شهية تناسب مختلف أيام السنة.
طريقة تحضير فانيليا كيبفرل
المقادير:
500 غرام دقيق «طحين».
400 زبدة.
200 لوز مصحون.
180 سكر بدرة.
3 ظروف فانيليا.
الطريقة: -
يحفظ للزينة ظرف فانيليا و200 غرام من السكر الناعم.
يخلط الدقيق مع مختلف المكونات الجافة ثم يعجن بالزبدة حتى تتكون عجينة طرية يمكن تشكيلها،
يتم تشكيلها على هيئة أهلة بأخذ قطع صغيرة من العجين تكور ثم تبرم وتثني على شكل هلال.
تخبز في فرن محمى مسبقا بدرجة حرارة 170 درجة لمدة تتراوح ما بين 12 إلى 15 دقيقة تسكر الأشكال وهي ساخنة بما حفظ من السكر الناعم بعد خلطة بظرف الفانيليا.
** عيون لينز
عيون لينز شكل من البتي فور يعود أصله لمدينة لينز عاصمة إقليم النمسا العليا، والتي تعتبر مفترق طرق تجاريا ويعبرها نهر الدانوب.
المقادير: -
450 غرام دقيق.
300 غرام زبدة.
150 سكر بدرة.
بيضة.
ظرف فانيليا.
رشة ملح.
أي نوع مربي للزينة.
الطريقة: -
يتم خلط كل المكونات، عدا المربى، وتترك العجينة لساعتين كاملتين حتى ترتاح. تفرد العجينة بالنشاب وفق سمك لا يزيد على ارتفاع 2 أو 3 سنتيمترات ومن ثم يتم تشكيلها على هيئة دوائر.
يتم خرم نصف الكمية على هيئة دوائر داخلية كما يبدو في الصورة.
تخبز الأشكال في فرن بحرارة 170 درجة مئوية لمدة نحو 12 دقيقة، تترك الدوائر لتبرد تماما. بعد ذاك يفرش سطح الدوائر الكاملة بقليل من المربى ثم تغطى بالدوائر المخرمة.
** الفطائر الأسطوانية
عجينة فطائر جاهزة Puff Pastry
يتم تسطيح العجينة كما هي دون فرد.
تشرح العجينة «قدر الحاجة» لشرائح بعرض 3 سنتيمترات وطول 4 سنتيمترات. يتم خلط بيضة مع ملعقة حليب وقطرات خل. تلزق كل ثلاث شرائح سويا بمسحها بخليط البيض ثم تلف مفتوحة الرأس والقاع حول ورق زبدة معد كأسطوانة مصمتة. بفرشة يلمع سطح كل أسطوانة بخليط البيضة السابق. تخبز في فرن ساخن بدرجة حرارة 180 لنحو 15 إلى 20 دقيقة، وتترك الأسطوانات لتبرد وبحذر تسحب حشوة ورق الزبدة.
للحشو: -
في حمام مائي على نار هادئة يتم خلط بياض بيض مع سكر مع مراعاة الخلط المتواصل حتى يذوب السكر تماما.
والخليط دافئ، يضرب جيدا بمضرب ثم يحفظ داخل الثلاجة ليبرد تماما.
عند التقديم تحشى الأسطوانات ويرش عليها قليل من السكر الناعم.
** «رفائيلو»
المقادير: -
100 غرام زبدة.
150 غرام جوز هند مبشور.
110 غرامات سكر بدرة.
330 غرام شوكولاتة بيضاء سائحة، يستحسن تذويبها في حمام مائي وليس المايكرويف.
2 ظرف فانيليا.
5 ملاعق طعام عصير برتقال.
الطريقة: -
تضرب الزبدة مع السكر جيدا حتى يتكون خليط هش.
تضرب الشوكولاتة البيضاء مع عصير البرتقال، ويضافان لخليط الزبدة والسكر والفانيليا، وأخيرا جوز الهند.
يكور العجين على شكل كرات صغيرة الحجم ويغلف جيدا بطبقة من جوز الهند.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».