سندرلاند يعين مويز مدربًا جديدًا له لأربعة أعوام

رئيس مجلس إدارة النادي أكد أنه كان الخيار الأول والأخير

مويز مع جماهير سندرلاند أمس (رويترز)
مويز مع جماهير سندرلاند أمس (رويترز)
TT

سندرلاند يعين مويز مدربًا جديدًا له لأربعة أعوام

مويز مع جماهير سندرلاند أمس (رويترز)
مويز مع جماهير سندرلاند أمس (رويترز)

أعلن نادي سندرلاند الإنجليزي لكرة القدم أمس تعيين ديفيد مويز مدربا جديدا للفريق. ويتولى مويز(53 عاما) تدريب سندرلاند لمدة أربعة مواسم خلفا لسام ألاردايس الذي تم تعيينه الجمعة في منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي. ولم يشغل مويز المدرب السابق لإيفرتون ومانشستر يونايتد، أي منصب منذ إقالته من تدريب ريال سوسيداد الإسباني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال مويز للموقع الرسمي لسندرلاند: «سعيد بانضمامي إلى سندرلاند». وأضاف: «أتلذذ التحدي، وأستمتع بهذه الفرصة». وأشار «أتولى مسؤولية فريق بريطاني له مشجعون رائعون لقد توليت تدريب ناد بريطاني كبير، يحظى بمساندة رائعة، وأتطلع إلى العمل مجددا في الدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف «أتطلع لمواصلة العمل الجيد الذي قام به سام». وبقيادة ألاردايس نجا سندرلاند من الهبوط بصعوبة في الموسم الماضي وأنهاه في المركز 17 بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن جانبه، أوضح إيليس شورت رئيس مجلس إدارة سندرلاند «مويز كان الخيار الأول والأخير بالنسبة لنا» مع انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز بعد ثلاثة أسابيع. وأشار إلى «أنه رجل سمعته الكروية تتحدث عن نفسها، وشخص نال إعجابي منذ فترة طويلة». وأضاف: «لقد كان الخيار الأول لي في آخر خمسة تعاقدات مع مدربين، ولكن رغبته في احترام عقوده السابقة حالت دون مجيئه إلى سندرلاند في الماضي». وأوضح «قدومه أخيرا إلى منصب المدير الفني هو نبأ رائع بالنسبة للنادي».
وبدأ مويز مسيرته التدريبية مع فريقه بريستون نورث إند قبل انتقاله لتدريب إيفرتون في 2002. وخلال مسيرته التدريبية الممتدة على مدار 11 عاما، فاز مويز بجائزة أفضل مدرب في العام. وتولى مويز تدريب مانشستر يونايتد في 2013 خلفا لسير أليكس فيرغسون لكن مسيرته مع الفريق لم تدم أكثر من عشرة أشهر قبل إقالته. وانتقل مويز في نوفمبر 2014 لتدريب سوسيداد لكن تم إقالته في العام التالي مع احتلال الفريق المركز الخامس من القاع في الدوري الإسباني. وبهذا أصبح مويز رابع مدرب يعينه سندرلاند منذ إقالة الإيطالي باولو دي كانيو في سبتمبر (أيلول) 2013. وسيبدأ سندرلاند مسيرته في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة مانشستر سيتي على أرض الأخير في 13 أغسطس (آب) المقبل.
وولد مويز في أبريل (نيسان) نيسان 1963 في غلاسكو وانضم إلى صفوف سيلتيك الاسكتلندي كلاعب محترف في 1980. ولعب كقلب دفاع في أندية كمبريدج يونايتد وبريستول سيتي وشروزبري تاون وبريستون نورث إند الإنجليزية. تم تعيينه مدربا لبريستون في 1998. وقاد بريستون للفوز بدوري القسم الثالث في عام 2000 للمرة الثالثة في تاريخ النادي. وفي 2001 وصل بريستون للمرة الأولى لمباراة تحديد المتأهل لدوري القسم الثاني أمام بولتون واندرارز وخسر 3 - صفر. تولى قيادة إيفرتون في مارس (آذار) 2002 خلفا لوالتر سميث. أنهى إيفرتون بقيادة مويز أربعة مواسم ضمن أفضل ستة فرق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2005. كما بلغ الفريق بقيادته نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 2009 وخسر 2- 1 أمام تشيلسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».