المالكي يطالب بمواجهة الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا

عريقات: هزيمة الإرهاب تتطلب إنهاء احتلال فلسطين

المالكي يطالب بمواجهة الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا
TT

المالكي يطالب بمواجهة الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا

المالكي يطالب بمواجهة الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا

قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن «هزيمة الإرهاب تتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس».
وجاء حديث عريقات تعقيبا على حادث إطلاق النار الذي وقع مساء أول من أمس في مدينة ميونيخ بألمانيا، والذي أدى إلى سقوط 11 ضحية.
وبعث عريقات بالتعازي للحكومة الألمانية والشعب الألماني، معربا عن تعاطفه مع أهالي الضحايا، وأكد تضامن القيادة والشعب الفلسطيني مع ألمانيا في هذا المصاب الجلل.
وأكد عريقات في بيان، أن فلسطين جزء من المنظومة العالمية المناهضة لأشكال الإرهاب كافة؛ كونها تعاني من إرهاب دولة الاحتلال المنظم ومستوطنيها، وتابع موضحا «أن العالم لن يستسلم للإرهابيين ومآربهم، وسيواصل جهوده الدولية في التعاون والتنسيق بشكل أكبر من أجل مواجهة الإرهاب العالمي».
من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية حادث إطلاق النار في ميونيخ؛ إذ قال يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة في بيان صحافي: إن «رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء الحكومة يعبرون عن الألم الشديد إزاء سقوط الضحايا وإراقة الدماء إثر الحادث، الذي تعرضت له ألمانيا الصديقة».
ونقل المحمود تعازي الحكومة إلى ذوي الضحايا وإلى الحكومة الألمانية والشعب الألماني الصديق، وأعرب عن وقوف الحكومة والشعب الفلسطيني إلى جانب ألمانيا، مشددا على أن هذا الحادث وكل حوادث التعرض للأبرياء في العالم، تستدعي العمل الجاد من أجل اجتثاث جذور الإرهاب ونبذ الكراهية، والعمل الفوري من أجل إرساء قواعد السلام والعدل والمساواة والحوار.
وفي حين كان يتحدث المسؤولون الفلسطينيون عن ضرورة إنهاء الاحتلال شرطا لإنهاء الإرهاب، قالت النائبة في الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلي السابقة: إن دولا معتدلة في المنطقة تسعى إلى التحالف مع إسرائيل لمواجهة محور إيران – (ما يسمى) «حزب الله»، وأوضحت أن هذه الدول ترغب أولا في قيام إسرائيل بإجراءات لحلحلة الصراع مع الفلسطينيين.
وطالما عرض الفلسطينيون على إسرائيل تطبيع العلاقات مع 57 دولة عربية وإسلامية إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، لكن من دون أي نتيجة.
واتهم أمس وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بالعمل على إفشال كافة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
واستعرض المالكي أثناء أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ27 الذي عقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور وزراء خارجية الدول العربية «مسلسل التعنت الإسرائيلي تجاه كافة المبادرات السياسية المطروحة، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والمبادرة الفرنسية التي تدعمها القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ممثلة باللجنة الوزارية العربية المصغرة لإنهاء الاحتلال».
وقال المالكي: إن العرب والفلسطينيين يدعمون تلك المبادرة نحو عقد مؤتمر دولي لإحلال السلام: «وفق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن تطبيق حل الدولتين، مع إيجاد آلية مواكبة متعددة لتطبيقه وفق جدول زمني محدد وبضمانات دولية».
وأضاف المالكي موضحا «أن القيادة الفلسطينية ترفض التقرير الصادر مؤخرا عن اللجنة الرباعية الدولية، وقد اتخذت القيادة قرارا بمقاطعتها والتعامل معها كمكونات منفردة فقط، والعمل تحت المظلة العربية ومن خلال اللجنة الرباعية العربية المصغرة لإنهاء الاحتلال».
وطالب المالكي الدول العربية كافة بدعم الخطوات السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية، بعد أن أظهر المجتمع الدولي عجزه في الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها لدولة فلسطين، ولجمها عن سياستها الهادفة إلى تدمير حل الدولتين، وعدم قدرته على حل القضية الفلسطينية، وتراجع رغبة بعض قواه المؤثرة في إيجاد الحل، وانحياز البعض للموقف الإسرائيلي.
وأكد المالكي، أنه ورغم كل أشكال الاضطهاد والقمع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أنه سيبقى عصيا على كسر إرادته، وسيبقى متمسكا بحقوقه المشروعة في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي منحته إياها الشرعية الدولية.
ودعا المالكي جامعة الدول العربية إلى وضع استراتيجية عربية واضحة لمواجهة الاختراق الإسرائيلي لقارة أفريقيا، ولا سيما بعد المحاولات الإسرائيلية الأخيرة للعودة للقارة الأفريقية على حساب التواجد العربي والدعم الأفريقي لقضية فلسطين، وطالب الأمانة العامة للتعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الاهتمام.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.