داود أوغلو لـ «الشرق الأوسط»: سندافع عن ديمقراطيتنا.. والانقلابات باتت جزءًا من الماضي

قال إن الشعب التركي لن يسمح بأن تداس إرادته

داود أوغلو
داود أوغلو
TT

داود أوغلو لـ «الشرق الأوسط»: سندافع عن ديمقراطيتنا.. والانقلابات باتت جزءًا من الماضي

داود أوغلو
داود أوغلو

أكد رئيس الوزراء التركي السابق النائب بالبرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة كونيا (وسط تركيا) أن تركيا ستواصل الدفاع عن ديمقراطيتها بكل الطرق والوسائل. وقال داود أوغلو ردًا على حملة الانتقادات الغربية لتركيا بسبب إعلان الطوارئ، وحملة الاعتقالات الواسعة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت مؤخرًا، إن الدول الأوروبية تلجأ إلى حالة الطوارئ في أحداث أقل مما وقع في تركيا بكثير، وخلال الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها كما حدث في فرنسا وألمانيا، بينما في تركيا كانت هناك محاولة للانقضاض على الديمقراطية وإرادة الشعب.
وأضاف أن هناك أصواتًا داخل تركيا نفسها تنتقد القرارات والإجراءات التي اتخذت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وكل هذا يمكن أن يتم تفهمه في إطار الديمقراطية وحرية الرأي، لكن على الجانب الآخر تركيا لم تخالف الدستور أو القانون، أو تتخذ إجراءات جائرة ضد مواطنيها ولن يحدث هذا أيضا.
وتابع أن جميع الإجراءات تأتي في إطار القانون، وديمقراطية البلاد وإرادة الشعب تعرضت للانقلاب عليها، وحيا وقوف الشعب التركي للدفاع عن إرادته قائلاً إننا سنعمل كشعب ومسؤولين ونواب وحكومة وكل مؤسسات الدولة على حماية الديمقراطية في البلاد مهما قالوا. وأكد داود أوغلو أن الانقلابات العسكرية لن تنجح في تركيا، وأن كل المحاولات للانقلاب على إرادة الأمة سيكتب لها الفشل، وأن الشعب التركي لن يسمح بأن تداس إرادته. وقال إن شعبنا يمتلك الإرادة نفسها، والروح التي امتلكها في حرب التحرير في عام 1920 عندما خرجوا في غازي عنتب وكهرمان ماراش وشانلي أورفا، وأظهر هذه الروح في مواجهة انقلاب 15 يوليو (تموز) في كل شارع، وفي كل ميدان، وأثبت أن الانقلابات أصبحت جزءًا من الماضي في تركيا.
وأكد داود أن تركيا ستفعل كل ما يجب فعله لهؤلاء الخونة الذين لم يعد لهم وطن في هذه الأرض بعد الآن.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.