نزاع في مدينة ألمانية حول مكافحة البعوض

دائرة حماية البيئة ترفض استخدام مبيدات حشرية

نزاع في مدينة ألمانية حول مكافحة البعوض
TT

نزاع في مدينة ألمانية حول مكافحة البعوض

نزاع في مدينة ألمانية حول مكافحة البعوض

تراشقت دائرة حماية البيئة وبلدية مدينة ريماغن (على الراين) الاتهامات باللاإنسانية بسبب خلاف حول مكافحة البعوض والبراغيث في المدينة. فقد قررت المدينة استخدام مضاد الحشرات «بي تي آي» في التخلص من البعوض، إلا أن يوزيف تمبرنيك، من دائرة حماية البيئة، ذكر أن استخدام هذه المادة ضد البعوض مثل «قصف عصفور بالمدفعية الثقيلة».
ومعروف أن الألمان يطلقون على البعوض اسم «بعوض العولمة»، لأنه ارتبط مع عولمة السياحة، وارتفاع درجة حرارة الجو بسبب التغيرات المناخية التي اجتذبت البعوض من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بل ومن الصين واليابان أيضًا إلى المدن الألمانية. وتقترح بلدية ريماغن استخدام البكتيريا العضوية غير الضارة في مادة «بي تي آي» لقتل البعوض الذي تزايدت أعداده أخيرًا، في حين ترى دائرة البيئة أن هذه المادة تقتل أيضًا الحشرات الأخرى، والكائنات النهرية الصغيرة التي يعيش عليها السمك، وتصيب الأرانب والفئران والقوارض الأخرى بأمراض كثيرة، منها العقم.
وتقول البلدية إنها استشارت مختصين أكدوا لها أن المادة البكتيرية لا تشكل خطرًا على حياة الأحياء المائية والبرية الصغيرة، ولا تضر بالبيئة. لكن دائرة البيئة تفضل الابتعاد عن مناطق تجمع البعوض، واستخدام الكريمات الجلدية الطاردة للبعوض من قبل السكان على استخدام مبيدات الحشرات.
ويعود تجمع البعوض في مدن حوض الراين إلى ارتفاع درجة الحرارة في السنوات الأخيرة، وإلى الأمطار التي شكلت بركًا راكدة في المناطق الزراعية تحولت إلى أحواض لتربية البعوض.
وتوقع بيتر شولتز، من بلدية مدينة دورماغن، أن يتواصل الحوار مع دائرة البيئة في الأسبوع المقبل بحثًا عن حل وسط. وعلى سكان دورماغن تحمل لسعات البعوض إلى حين التأكد من مدى إضرار مادة «بي تي آي» بالبيئة من عدمه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.