وزير تركي: العمل مستمر بالاتفاق مع «الأوروبي» بشأن الهجرة

الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك
الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك
TT

وزير تركي: العمل مستمر بالاتفاق مع «الأوروبي» بشأن الهجرة

الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك
الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك

أعلن الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك اليوم (السبت)، أن تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بشأن الهجرة مستمر «من دون أي عراقيل رغم الانقلاب في تركيا».
وبشأن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي بدأت عام 2005، قال الوزير: «لا نعتقد أنّها نهاية الطريق، إنّه الوقت المناسب لإعطائها زخمًا جديدًا».
واتفاق الهجرة الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أتاح وقف تدفق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الغربية.
وأثارت التوقيفات التي تلت محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز)، انتقادات أوروبية شديدة.
وقال الوزير التركي: «أعتقد أن هذا الوضع يجب أن يشكل منعطفًا نحو عملية جديدة. يجب إبداء المزيد من التضامن مع شعب أثبت تمسكه بالديمقراطية». مضيفًا أن «هذا الانقلاب أكثر خطورة من الهجمات التي ينفذها (داعش)»، لكن «بعض الزملاء الأوروبيين يظنون أنّها مجرد لعبة بوكيمون». وقال: «تفضلوا إلى هنا لرؤية إلى أي حد الأمر خطير».
وأكد في المقابل أن محاولة الانقلاب ليس لها أي أثر في اتفاق الهجرة. وقال: «لقد واصلنا بهدوء تطبيق الاتفاق»، مضيفًا: «هذا يثبت إلى أي حد الديمقراطية التركية قوية. إن تركيا هي إحدى الديمقراطيات القليلة الراسخة في مجال المؤسسات».
وصباح اليوم، وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقادات شديدة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي قائلاً في مقابلة مع محطة «فرانس 24» الفرنسية إن «ما يقولونه لا يهمني ولا أصغي إليه». وأضاف: «لقد مر 53 عامًا ونحن ننتظر على أبواب أوروبا».
ويعود ترشيح تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى عام 1963، وتم تقديم طلب الترشيح رسميًا في 1987، وحظي بالاعتراف عام 1999. وبدأت المفاوضات بين الطرفين في 2005.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.