رسميًا.. ألاردايس مديرًا فنيًا للمنتخب الإنجليزي

بروس يرحل فجأة عن تدريب هال سيتي

ألاردايس مدرب إنجلترا الجديد (رويترز)
ألاردايس مدرب إنجلترا الجديد (رويترز)
TT

رسميًا.. ألاردايس مديرًا فنيًا للمنتخب الإنجليزي

ألاردايس مدرب إنجلترا الجديد (رويترز)
ألاردايس مدرب إنجلترا الجديد (رويترز)

تم تعيين سام ألاردايس مدربا للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم أمس في عقد يمتد لعامين مع تكليفه بمهمة استعادة كبرياء المنتخب الوطني عقب المستويات السيئة التي قدمها في بطولة أوروبا 2016. وسيحل ألاردايس - الذي يتولى تدريب سندرلاند منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي - بديلا لروي هودجسون الذي استقال من تدريب الفريق عقب الخروج المفاجئ من بطولة أوروبا بالخسارة أمام آيسلندا في دور 16 الشهر الماضي.
وقال ألاردايس في بيان: «أنا فخور للغاية بتعييني مدربا للمنتخب الإنجليزي، خاصة أنه ليس سرا أن هذا هو المنصب الذي كنت ارغب فيه دوما. بالنسبة لي فإن هذا بالتأكيد أفضل منصب في كرة القدم الإنجليزية». وأضاف «سأقوم بكل شيء ممكن لمساعدة إنجلترا على الأداء بشكل جيد ومنح بلادنا النجاح الذي تستحقه جماهيرنا. وعلاوة على ذلك فإننا يجب أن نجعل الناس والبلاد بأكملها تشعر بالفخر».
وسبق لألاردايس تدريب بولتون واندرارز ونيوكاسل يونايتد وبلاكبيرن روفرز ووست هام يونايتد، لكن أغلب مسيرته التدريبية أمضاها يعاني في النصف الأدنى من جدول الترتيب بدلا من المنافسة على لقب الدوري الممتاز. وكان ألاردايس المرشح للمنصب منذ تأكيد سندرلاند الأسبوع الماضي أنه منح الإذن للاتحاد الإنجليزي للتحدث لمدربه بشأن المنصب الشاغر. كما تم إجراء مقابلة مع ستيف بروس مدرب هال سيتي المستقيل من أجل شغل المنصب بينما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الاتحاد الإنجليزي تحدث ليورجن كلينسمان مدرب الولايات المتحدة وايدي هاو مدرب بورنموث.
وكان قد تم الاجتماع بألاردايس لأول مرة لتولي تدريب إنجلترا عقب رحيل السويدي سفين غوران إريكسون عقب نهائيات كأس العالم 2006 لكنه تم تجاهله لصالح ستيف مكلارين. ولم تصل إنجلترا لقبل نهائي أي بطولة كبيرة منذ خسارتها أمام ألمانيا في بطولة أوروبا التي استضافتها عام 1996، وقال مارتن غلين الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي «سام ألاردايس هو الشخص المناسب لشغل منصب مدرب إنجلترا». وأضاف: «مميزاته التدريبية الرائعة بما في ذلك قدرته على اكتشاف قدرات اللاعبين والفرق وتطوير روح الجماعة بقوة واتباع أساليب حديثة تعزز الأداء تجعل منه الخيار الأبرز».
من جهة أخرى ترك ستيف بروس منصبه كمدير فني لفريق هال سيتي الصاعد حديثا للدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم قبل ثلاثة أسابيع على بداية الموسم وبعد أيام من مقابلة أجراها معه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لشغل منصب مدرب المنتخب.
وقاد بروس - الذي كان من بين المرشحين لخلافة روي هودجسون في تدريب المنتخب الإنجليزي قبل أن توصي اللجنة الثلاثية التابعة للاتحاد المحلي للعبة والمكلفة باختيار المدرب الجديد بتعيين سام ألاردايس - هال للعودة للدوري الممتاز في الموسم الماضي. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن بروس (55 عاما) كان يرغب في الحصول على تأكيدات بشأن منصبه مع هال الذي علق محادثات تخص الاستحواذ على النادي حتى سبتمبر (أيلول) المقبل. وكان مستقبل بروس مثارا للشكوك في ظل محاولات عاصم علام مالك هال سيتي لبيع النادي.
وأمضى بروس أربع سنوات مع هال وقاد الفريق إلى الصعود للدوري الممتاز في عام 2013 قبل أن يمضي موسمين في دوري الأضواء ليهبط بعدها لدوري الدرجة الثانية. وتولى المدافع السابق لمانشستر يونايتد تدريب شيفيلد يونايتد وهدرسفيلد تاون وكريستال بالاس وبرمنغهام سيتي وسندرلاند وويغان أثليتيك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».