نجل فايق عبد الجليل: طلال جمع في لحن «الليل والناس الضيوف» حسه وخبرته

«الشهيد» الكويتي كتبها في عام 1978 وتم تلحينها بداية العام الحالي

الشاعر الكويتي فايق عبد الجليل ({الشرق الأوسط})
الشاعر الكويتي فايق عبد الجليل ({الشرق الأوسط})
TT

نجل فايق عبد الجليل: طلال جمع في لحن «الليل والناس الضيوف» حسه وخبرته

الشاعر الكويتي فايق عبد الجليل ({الشرق الأوسط})
الشاعر الكويتي فايق عبد الجليل ({الشرق الأوسط})

غاب منذ 26 عاما، وكلماته الصادقة لم تغب، الأسير و«الشهيد» فايق عبد الجليل غاب جسدا وبقيت روحه ومفرداته العذبة ترافقنا بين الحين والآخر، فايق هو معادلة غريبة، أسر من قبل نظام صدام حسين منذ 1990 واستشهد في أراضي العراق، ولكن بشعره لا يزال معنا يعطينا أملا في كل شيء، في الحب والفن، ضحى بنفسه ورفض الخروج من الكويت حبا في الوطن.
مجددا ظهر عمل غنائي جديد يفاجئ الجمهور والوسط الفني، كلمات فايق عبد الجليل وألحان الموسيقار طلال، ويبدو أن الموسيقار طلال يرفض تماما أن يخرج قطار الأغنية الخليجية خصوصا «السعودية» عن مساره الصحيح، وفي كل لحظة نقول إن حال الأغنية تغير والجمهور بات يبحث عن الأغنية السريعة التي لا تحوي مضمونا، يعود لنا «طلال» ليؤكد أن الجمهور ذواق للفن ويبحث عن العمل والمضمون الفني من خلال تقديمه أعمال «مكبلهة»، والذكاء هنا هو اختيار اسم «راشد الماجد» ليؤديها بصوته حتى يسمعها الجيل القديم والجيل الجديد، وهذا ما حصل، حيث حققت أغنية «الليل والناس الضيوف» نجاحا جماهيريا كبيرا منذ تقديمها الأسبوع الماضي، خصوصا من الجيل الجديد، الذي تعرف من خلال هذا العمل على شاعر كبير بحجم فايق عبد الجليل.
وفي السياق نفسه، القصيدة كتبت تحديدا في 16 - 11 - 1978 في نهاية السبعينات الميلادية، وكانت من ضمن أوراق فايق حتى منتصف الثمانينات الميلادية سمع الملحن طلال، الذي يقدم مجموعة من ألحانه الغنائية، مطلع القصيدة من فايق عبد الجليل ولكن لم يلحنها وأخذ منها قصائد أخرى لحنها وخرجت إلى الجمهور. وفي العام الماضي هاتف الملحن طلال نجل فايق عبد الجليل «فارس»، وقال: «هناك نص قديم كتبه والدك أتذكر أنه يحتوي على كلمات فيه الليل والناس والضيوف، رد فارس سأبحث عنه، ووجدها فارس بين أوراق والده القديمة. («الشرق الأوسط» تنشر بصفة ذاتية صورا من القصيدة بخط يد فايق عبد الجليل). وفي بداية العام الحالي تم تلحين العمل الذي خرج للجمهور أخيرا، ولا يزال يحقق نجاحا مختلفا. فارس فايق عبد الجليل قال لـ«الشرق الأوسط» بعد طرح العمل: «الملحن طلال أثبت من خلال هذا العمل أن الحس وحده لا يكفي فكانت الخبرة والحس الفني يلعبان دورا كبيرا عن طلال لتقديم تلك الجملة اللحنية الفريدة التي انسجمت مع كلمات العمل، وأكد فارس أن الملحن طلال كان له دور كبير في تقديم والدي للساحة الفنية السعودية».
وطلال منذ الثمانينات اجتمع مع فايق عبد الجليل في عدة أعمال غنائية شهيرة حققت اهتماما كبيرا من الجمهور الخليجي والعربي آنذاك، ولا تزال كثير من تلك الأعمال تردد حتى الآن ومنها أغنية «بنلتقي» وأغنية «العين ما تعلى على الحاجب» للفنان علي عبد الكريم وأغنية «زلزليني» للراحل طلال مداح وأغنية «فينا واحد بيلعب» لطلال مداح وأغنية «أنا آسف» للفنان عبد الكريم عبد القادر وأغنيتا «نعم تقدر» و«أتحداك» للفنانة رباب. وأيضا قدم مع محمد عبده «بعلن عليها الحب» و«الله معاك». ويبحث الملحن طلال حاليا في تقديم القصيدة العربية والتوجه إلى العمل الفني من خلال أعماله الأخيرة التي يلحنها للشاعر فايق عبد الجليل والشاعر نزار قباني.
وكان «الشهيد» الكويتي فايق عبد الجليل يتعرض لكثير من التساؤلات في الثمانينات من الصحافة الكويتية عن سبب خروج أكثر أعماله من «حناجر سعودية»، حيث جاء رده بليغا وواضحا، حيث قال في إحدى تصريحاته: «أنا أؤمن بأن الوطن واحد وأن الأغنية واحدة وأن الحناجر مهما اختلفت لهجاتها تلتقي دائما عند بوابة العروبة أو تلتقي عند بوابة الحب، أنا لم أمارس (التهريب) بين حدود دوله عربية وأخرى ولكنني أحاول أن أبث روح الوحدة من خلال أغنية تسافر إلى كل الجهات من دون تأشيرة سفر ومن دون أوراق رسمية». في حين سئل عن سبب ارتباط شعره بمجموعة معينة من مطربين وملحنين، فأجاب: «لم علي أن أكتب على بيتي الشعري والدعوة عامة... بيتي الشعري صغير جدا لا يتحمل أكثر من أصابع اليد الواحدة... بيتي الشعري لا يتمتع بالكهرباء لكنه يتمتع بضوء المبدعين، فعندما يدخل المبدعون إلى بيتي الشعري يبدأ النور ويكتب على جدران غرفتي كلمات الربيع والخريف وتبدأ الفصول الأربعة تتموج بين دفتر روحي ودفتر أوراقي».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.